الفلسطينيون يرحبون بإخفاق امريكا في تمرير مشروع قرار في الأمم المتحدة لإدانة حركة حماس
السودان اليوم:
رحبت السلطة الفلسطينية والفصائل بإخفاق الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة حركة حماس، وإطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنات الإسرائيلية.
وفي يبان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، رحبت السلطة “برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الأمريكي لإدانة النضال الوطني الفلسطيني”.
وشكرت السلطة الفلسطينية، “جميع الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الأمريكي، مؤكدة أنها “لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني”.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن منظمة التحرير الفلسطينية “أثبتت اليوم بأنها قادرة على حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وإفشال كافة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
“رسالة للإدارة الأمريكية”
وأضاف في تصريح صحفي الجمعة أن “منظمة التحرير مدعومة من المجموعة العربية وأحرار العالم كافة، في تصديهم للمشروع الأمريكي الموجه ضد حركة حماس، أثبتوا بأن العالم يقف مع الحق الفلسطيني، وأن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قادرة على حماية حقوق شعبنا وإسقاط كل المشاريع الهادفة للمساس بحقوقنا المشروعة”.
وشدد أبو ردينه، على أن “إسقاط القرار الأمريكي يشكل أيضا رسالة للإدارة الأمريكية ولإسرائيل، بأن كل المؤامرات على القيادة والشرعية الفلسطينية لن تمر، وأن على الجميع أن يفهموا بأن هناك قيادة فلسطينية حريصة على حقوق شعبها، ولن تسمح بالمساس بها مهما كانت الضغوط أو التهديدات”.
“انتصار كبير”
من جهتها، قالت حركة حماس إن “فشل الإدارة الأمريكية في تمرير هذا القرار، هو بمنزلة انتصار كبير للحق الفلسطيني، وللحاضنة العربية والإسلامية، ولأحرار العالم، ولمحبي الشعب الفلسطيني، وفشل ذريع لسياسة الهيمنة والعربدة الأمريكية، وهزيمة مدوية للإدارة الأمريكية وسياساتها في المنطقة”.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن “ممارسات الإدارة الأمريكية المشينة، ومحاولة ابتزاز الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، محاولة بائسة لقلب الحقائق وتحويل المجرم الحقيقي إلى ضحية، وفرض شرعية دولية جديدة تقوم على الهيمنة والفوضى وشريعة الغاب”.
وشددت حماس، على أن “مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؛ أشكال المقاومة كافة، هو حق شرعي ومكفول لشعبنا الفلسطيني، كفلته لنا الشرائع والقوانين الدولية كافة”، مؤكدة أن “الإرهاب الحقيقي الذي يجب أن يواجه ويدان من الجميع؛ هو الاحتلال الصهيوني لأرضنا”.
وتقدمت الحركة، بالشكر من “كل الدول التي عملت على مواجهة هذا القرار وإفشاله، ووقفت إلى جانب مقاومة شعبنا وعدالة قضيته، وصوتت لصالح حق شعبنا في مقاومة المحتل”.
ترحيب فصائلي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قالت بدورها على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داود شهاب، إن “فشل مشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة، هو صفعة لأمريكا وإسرائيل اللتين كعادتهما تروجان الأكاذيب من على المنصة الدولية”.
وأوضح في تصريح، أن من “صوتوا لصالح القرار سيشعرون بالخجل من نفاقهم وخوفهم وتجاهلهم للحقيقة”، مضيفا: “العار لكل من يجامل إسرائيل”.
وفي تعليق مقتضب، أوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن هذه “الصفعة للإدارة الأمريكية، تضاف للصفعة في فشلها تمرير التصويت على مشروع القرار بالأغلبية البسيطة، وهو انتصار للعدالة الدولية لشرعية المقاومة الفلسطينية”.
كما أعتبر القيادي في حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، أن “فشل تمرير مشروع القرار الأمريكي، هو سقوط وفشل جديد للإدارة الأمريكية الصهيونية على المستوى الدولي، من خلال التأكيد العالمي شرعية المقاومة ووسائلها في مواجهة الاحتلال والعدوان”.
وشدد في تصريح، وجوب أن “يترجم هذا الفشل الأمريكي، لتأكيد حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة”، داعيا الدول التي رفضت مشروع القرار الأمريكي، الاستمرار في دعم شعبنا وتصديها للانحياز الأمريكي والصلف الصهيوني”.
عربي21