الفضائح تتكرر بمطار الخرطوم.. فهل يستقيل مديره؟!!
خاص السودان اليوم:
انه لامر مخجل ان تتجدد كل مرة الانباء عن السرقات لحقائب المسافرين فى مطار الخرطوم ، صحيفة كوش نيوز نقلت عن الانتباهة قبل ايام ان الشرطة استقبلت اربع بلاغات سرقات متتالية لمغتربين عائدين من دول مختلفة اكتشفوا تعرض حقائبهم للسرقات ، ونقلت الانتباهة عن مصادرها ان حوادث السرقات تقع قبل وصول الحقائب الى السير حيث اكتشف الضحايا سرقة هواتفهم النقالة من داخل حقائب بعد فتحها وقيدوا بلاغات بالوقائع بقسم الدرجة الاولى بالخرطوم.
هل لنا فى يوم من الايام ان نرفع رؤوسنا امام احد فى العالم ونحن نقرأ ان واجهة البلد وباب الدخول الينا لا يعتبر آمنا ويخاف الناس على حقوقهم ويخشون ضياع ممتلكاتهم بفعل خسيس لا ينتمى للاخلاق ولا الذوق ولا الانسانية بأى علاقة .
الامانة والنزاهة وحفظ حقوق الناس والتعهد باحترام ممتلكاتهم ركائز اساسية ينبنى عليها احترام البلد واهلها ، اما الحرامى المعتدى بخسة على حقوق الغير وهى فى عهدته وتحت كفالته فيعتبر تصرفه المشين هذا خيانة وسوء سريرة وانعدام ضمير وليس فى العالم من يمكن ان يقبل بهذا التصرف السئ ، وحتى الحرامية انفسهم الذين يسرقون اموال الناس ويعتدون على حقوقهم ويفتحون الحقائب بمطار الخرطوم حتى هؤلاء لايقولون ان هذا الفعل مقبول وانما يرفضونه ويمتنعون عن الاقرار به وان لم تترتب عليه مسؤولية جنائية فانهم يستحون منه ويفعلونه فى الخفاء فكيف ان كان فعلا قبيحا مستنكرا شرعا وقانونا واخلاقا؟.
انها ليست المرة الاولى التى يتم التطرق فيها لهذا الامر ولكن ان يستمر الحدث ويتكرر الفعل القبيح وتتواصل السرقات وتكثر البلاغات فان الامر لايقبل السكوت عليه وهو لفداحته يستوجب مساءلة كل من كان موجودا فى تلك الساعة ممن ارتبط عملهم بموقع الجريمة فكل عامل وموظف فى المنطقة من نزول العفش من الطائرات الى وصوله الى السير كلهم تحت دائرة المساءلة كبيرهم وصغيرهم وهذا لايعنى بالطبع ان الكل لصوص حاشا لله وانما يلزم الضبط حتى يخشى اللصوص ويوقفوا فعلتهم القبيحة المزرية هذه ان لم يتم توقيفهم ومعاقبتهم ، ويلزم التشدد جدا فى التحقيق والتحرى ومراقبة المكان المفترض ان السرقات تقع فيه وتكون المراقبة شخصية والكترونية وفى حالة ضبط شخص تورط يتم التحقيق معه بدقة حتى اذا تمت ادانته او اقر بالجرم عوقب بشكل رادع جدا وان يتم ذلك امام زملائه ودائرة عمله ليتم التشهير به فى محيط عمله ويفضح بين اقرانه ثم يطرد من العمل بعد ذلك ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الخيانة القبيحة بغض النظر عن قيمة المسروقات التى ضبطت عنده او اقر بها وحتى فى حالة ضبطه وهو يشرع فى السرقة وان لم يتمكن منها .
والامر لا يتوقف عند هذا الحد اذ لابد من مساءلة مدير المطار ولو كان شخصا يتسم بالمسؤولية لتقدم باسقالته لان ما يحدث فى النهاية تحت دائرة ادارته ونفوذه وبالتالى مسؤوليته لكن بلادنا بكل اسف لاتعرف ثقافة الاستقالة
ونذكر ان فضيحتنا عمت العالم اذ سبق ان اعلنت شركة دى اتش ال قطر – خدمة البريد السريع العالمية المعروفة – قد اوقفت التعامل مع السودان لان سرقات عدة تعرضت لها ارسالياتها عبر مطار الخرطوم وهذا امر مؤسف جدا ولو ان الحكومة تحترم نفسها وسمعتها وتحرص على ذلك لتحركت فور تلك الحادثة لكن بكل اسف لم يحدث شيء ولم نر الا الفضائح تتكرر..