شعبة وكالات السفر: توقعات بزيادة أسعار التذاكر بنسبة (250%) بسبب الدولار
السودان اليوم :
حمل عدد من أصحاب الوكالات زيادة أسعار تذاكر السفر الخارجي لزيادة النقد الأجنبي، وأوضحوا لـ(السوداني) أن الزيادة انعكست على كساد السوق وضعف حركة الطيران بسبب تعامل كافة الشركات بالدولار في بيع التذاكر عدا تاركو وبدر.
وقال رئيس شعبة وكالات السفر والسياحة محجوب المك لـ(السوداني) لتلقي الشعبة قرار من البنك المركزي ببيع التذاكر بسعر الصرف الذي تعلنه الآلية (47,5) جنيهاً بدلاً عن سعر الدولار الذي تتعامل به الوكالات وهو (18) جنيهاً، مشيراً إلى أن الشركات لم تطبق هذا القرار حتى الآن إلى حين موافقة الاياتا فيما يختص بالسفر الخارجي، بينما يشترط في السفر المحلي الحصول على موافقة سلطة الطيران المدني لتنفيذ الزيادة، متوقعاً حدوث زيادة في التذاكر بنسبة (250%).
وأشار المك إلى أن التعامل بالدولار لا يمكن التراجع عنه من قبل الشركات نسبة لتراجع قيمة الجنيه السوداني وعدم الالتزام بالتحويل أرباح الشركات الأجنبية لدولها بالنقد الأجنبي، داعياً لتكوين آلية لتقليل أسعار التذاكر، وأوضح أن هنالك 4 آلاف مسافر بصورة يومية مما يشكل أثراً كبيراً على زيادة سعر الصرف والتذاكر بزيادة الطلب العالي على النقد.
وقال مدير مكتب تاركو فرع صينية القندول أحمد عبد الله لـ(السوداني) إن زيادة أسعار تذاكر الطيران نتيجة لسعر الدولار مما انعكس على تراجع حركة الطيران ونسبة المبيعات، واصفاً أسعار التذاكر بغير المستقرة ومضى قائلاً أنه لا يستطيع تحديد سعر التذكرة بسبب تذبذب سعر الصرف، موضحاً أن الأسعار على حسب الدولار.
وأضاف مدير فرع مكتب بدر للطيران مامون سليمان أن كل الشركات الأجنبية اتجهت للتعامل بالنقد الأجنبي وزيادة التذكرة حسب الدولار، مشيراً إلى أن هنالك شركات خرجت من التعامل مع السودان بسبب تغيير سعر العملة وزيادة المنصرفات ومنها السفر الاقتصادي وفلاي دبي وناس، ولفت إلى أن توريد سعر التذكرة في الخطوط السعودية في نظام (بي إس بي) وتوريد سعر تذكرة الخطوط المصرية والإثيوبية في الشركة نفسها أما الخطوط الخليجية والقطرية فتورد بالسوداني عن طريق الوكالات، وأشار إلى تراجع كبير في السفر للدول الأوربية عدا التجار وقال إن سعر تذكرة السفر للقاهرة (300) دولار.
وأوضح صاحب وكالة الفايد، محمد الفايد أن التعامل بالدولار أمر صعب لتزامنه مع أزمة شح النقد، في المصارف وارتفاع سعره بالسوق الموازي لـ(50) جنيهاً، مؤكداً عدم استقرار أسعار التذاكر سواء كانت محلية أو عالمية نتيجة عدم استقرار سعر الصرف، نافياً عدم معرفته بزيادة الأسعار أو تراجعها خاصة وأن سوق الطيران صار مرتبطاً بالنقد الأجنبي.