استوكهولم.. كيف تصل المفاوضات إلي حل؟.. بقلم محمد عبد الله
السودان اليوم:
تابع العالم بانتباه وقائع المحادثات اليمنية التي تستضيفها العاصمة السويدية استوكهولم وبمبادرة كويتية مشكورة وتوفير طائرة تقل وفد صنعاء برفقة المبعوث الأممي لليمن الذي يقوم بدور المشرف علي المفاوضات والمنسق بين أطرافها ، وجاءت متابعة المهتمين لهذا الحدث منذ بداية طرح المبادرة الكويتية والوساطة لإبداء حسن النية بالسماح لخمسين جريحا مع مرافقيهم وخمسة ممرضين بالخروج للعلاج فى الخارج عبر مطار صنعاء وقد خرجوا بالفعل عبر طائرة إثيوبية مستأجرة اقلتهم من صنعاء الي مسقط وماتبع ذلك من سفر وفد صنعاء مع المبعوث الدولي عبر طائرة قدمتها الكويت ثم وصول وفد الرياض وبداية الجلسة الافتتاحية ظهر الخميس التى تحدث فيها المندوب الدولي ووزيرة خارجية السويد وتمنيا أن تحقق هذه الجولة مايصبو إليه الشعب اليمني من إنهاء الاقتتال ورفع الحصار تسهيلا علي الشعب الذي انهكته الحرب واوصلت البلد إلي اكبر معاناة إنسانية يشهدها التاريخ الحديث لذا فإن كل حر منصف محب للخير يجد نفسه متضامنا مع الشعب اليمني المظلوم متمنيا أن تنتهي معاناته الكبري وان يتم وضع حد لهذا العدوان السعودي الأمريكي البربرى الهمجي الذي فاق في قسوته وبشاعته ولا اخلاقيته حتي ما يتصوره الناس لا ما يعيشونه واقعا علي الأرض ، ولا يقف بوجه تحقيق هذه الرغبات الإنسانية التي يلتقي عليها غالب الناس إلا نزوة الحكام المتسلطين في السعودية والإمارات ومن تابعهم بذلة رغبة في عطاياهم الملوثة بدماء الأبرياء من أطفال اليمن وحرائره اللاتي سفك العدوان المجرم دمائهن واجاع فلذات أكبادهن وقتلهم بالمرض ومنعهم الدواء ، هؤلاء الحكام الطغاة ومن خلفهم الأمريكي والإسرائيلي هم من يقفون حجر عثرة بوجه إحلال السلام في اليمن ، والمفاوضات التي تجري في السويد لايمكن أن تفضي إلي شيئ ما لم تقتنع واشنطون والرياض وأبوظبي بالتوصل لحل سلمي تفاوضي للأزمة والا فان وفد الرياض لا يسمن ولا يغني من جوع ولن يكون بمقدوره مخالفة اسياده فى الرياض في اي موقف يرونه أو تصريح يصدر عنهم وحتي لو اتفق الطرفان علي أي شيئ فإن امضاءه في الرياض ومالم يكن الوفد القادم منها مخولا بالوصول إلي اتفاق فلن يحدث هذا الاتفاق مطلقا.