اجتماع إقليمي في الخرطوم لصد الأوبئة العابرة للحدود

الخرطوم 20 نوفمبر 2018 ـ بدأ في الخرطوم، الثلاثاء، اجتماع إقليمي بمشاركة خمس دول يعنى بوضع المنطقة التي يقع فيها السودان والدول المجاورة في موقع متقدم في التعامل مع الأوبئة ومهددات الصحة العامة العابرة للحدود.

اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي)

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير إنه ولأول مرة منذ عشرين عاما يجتمع الإقليمان الأفريقي والعربي للحديث عن الأمن الصحي عبر الحدود بحضور هذه الدول.

وأبانت القصير أن التمتع بالصحة أحد الحقوق للبشر بدون تمييز ديني أو اقتصادي أو غيره وتعهدت بمتابعة المداولات من قبل المنظمة مشيرة إلى أن الاجتماعات ستكون دورية وأن اجتماع الخرطوم لن يكون النهاية.

ونظم الاجتماع الإقليمي الأول لتعزيز التعاون الصحي عبر الحدود بين السودان ودول الجوار وزارة الصحة السودانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (إقليمي شرق المتوسط وأفريقيا) تحت شعار (الأمن الصحي على الحدود) بمشاركة وزراء الصحة بدول جنوب السودان وإثيوبيا وليبيا ومصر وتشاد، إلى جانب ممثلين للهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد وزير الصحة السوداني محمد أبو زيد لدى مخاطبته فاتحة الاجتماع التزام السودان بدعم التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن الصحي.

وقال إن الاجتماع يأتي في إطار طرح التحديات الثنائية بين السودان ودول الجوار وكل على حدى، كما يعني بجعل المنطقة التي يقع فيها السودان والدول المجاورة في موقع متقدم من حيث التعامل مع الأوبئة ومهددات الصحة العامة العابرة للحدود.

وكشف أبو زيد عن أن الاجتماع يهدف إلى تحليل الوضع الحالي للتحديات التي تواجه الصحة العامة وذات الصلة بالحدود ومناقشة عوامل القوة والتحديات وفرص التعاون عبر الحدود لمواجهة هذه التحديات وآليات التعاون في المستقبل، فضلا عن اعتماد إعلان الخرطوم لدعم تحديات الصحة العامة عبر الحدود وسبل التعاون.

وقال إن دول المنطقة تواجه تحديات تتمثل في العوامل الطبيعية، نزوح المواطنين، الصراعات المحلية، الأوبئة وهجرة المواطنين.

ونوه إلى أن ذلك يلقي بظلاله على عمل وفاعلية الأنظمة الصحية في جميع الدول المعنية بما فيها السودان والذي ظل يستضيف آلاف المهاجرين من دول الجوار ما يخلق تحديات في الموارد المادية البشرية والبنى التحتية.

وأقر بمعاناة السودان من الأوبئة السنوات الثلاث الأخيرة والتي واجهت كذلك دول الجوار ومثلت تحدياً عبر الحدود ما يتطلب العمل المشترك والاستعداد والترصد والاستجابة لكل مخاطر الصحة العامة.

من جانبه قال ممثل وزراء الصحة بدول الجوار رياك قاي وزير الصحة بدولة جنوب السودان، إن حركة السكان بين البلدين تلقي بعبء على وزارات الصحة.

وأشاد برعاية السودان للنازحين من الجنوب وعدم إغلاق الحدود وكل من لجأ، وأضاف أن ذلك يشكل عبئا كبيرا على وزارة الصحة الاتحادية في السودان والتي تحملت المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى