الرئيس السوداني مستاء من أميركا ويقول إن التعويل عليها بلا طائل

الخرطوم 13 نوفمبر 2018 ـ أظهر الرئيس السوداني عمر البشير استياءً لافتا تجاه الولايات المتحدة الأميركية وهو يقول إن التعويل عليها بلا طائل وطالبها بأن تمسك أي عون تجاه بلاده.

البشير في احتفالات تأسيس قوات الدفاع الشعبي ـ كوستي 13 نوفمبر 2018

وأقرت مباحثات بين وزير الخارجية السوداني ونائب وزير الخارجية الأميركي بواشنطن الأسبوع الفائت خطة جديدة لإنهاء وجود الخرطوم على قائمة الإرهاب، تحت مسمى "المسارات الخمس +1".

وقال البشير، لدى مخاطبته احتفالات قوات الدفاع الشعبي بذكرى تأسيسها الـ 29 بكوستي في ولاية النيل الأبيض، الثلاثاء، إن "السودان لن يرهن قراره لأي جهة لأنه يؤمن بأن الأرزاق بيد الله وحده".

وتابع "عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم ونقول لمن يستقوى بأميركا والغرب إن المتغطي بأميركا عريان".

وأكد أن السودان "يستقوي بالله وحده". وزاد "لن ركع ولن نسجد إلا لله.. السودان أكثر الدول التي تم استهدافها ومحاربتها بسبب تمسكه بشرع الله واستقلال كلمته".

وأشار إلى أنه بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد لكنها ما زالت "راكزة وواقفة" مقارنة بالانهيار والدمار في عدد من دول الإقليم نتيجة للحروب والصراعات، موضحا أن السودان ظل يستقبل شعوب تلك الدول ويوفر لها الملجأ الآمن رغم الظروف التي تحيط به".

ورفعت أميركا عقوبات اقتصادية عن السودان في أكتوبر 2017 لكنها ما زالت تضعه على قائمتها للدول الراعية للإرهاب ما يؤثر على التحويلات البنكية للبلاد.

وبشأن قوات الدفاع الشعبي قال البشير إن دوره لن ينتهي سواءً كان في الحرب أو السلم، مؤكدا أنه "الوليد الشرعي لثورة الإنقاذ الوطني".

وأشار إلى أن الدفاع الشعبي قدم أكثر من 20 ألف شهيد، وأسهم في التصدي للعديد من المؤامرات التي كانت تحيط بالبلاد وظل مساندا للقوات النظامية طيلة 29 عاماً الماضية.

وأقسم الرئيس بتوقه إلى ملاقاة الشهداء، وتعهد بتوفير الدعم للدفاع الشعبي في مختلف المجالات. وشدد أن "الدفاع الشعبي مدرسة متفردة وجهادية ومستمرة خرجت المجاهدين المجاهدات".