إرجاء محاكمة عاصم عمر وأجواء مشحونة إثر إعتداء الشرطة على محاميته وإخوته
الخرطوم 14 نوفمبر 2018 ـ شهدت محاكمة عضو تنظيم الطلاب المستقلين عاصم عمر، الأربعاء أجواء مشحونة وصلت حد اشتباك الشرطة مع إحدى المحاميات وأفراد من أسرة الطالب الذي يحاكم بتهمة قتل شرطي قبل أكثر من عامين.
- تجمع كبير لعشرات المناصرين للطالب عاصم عمر أمام المحكمة
وأرجأ القاضي الجلسة المخصصة للمحاكمة الى 28 نوفمبر الجاري بسبب تعرض محامي الدفاع محمد الحافظ لوعكة مفاجئة منعته عن حضور الجلسة.
وأفاد المتحدث باسم المؤتمر السوداني محمد عربي في تصريح تلقته (سودان تربيون) إن ساحة المحكمة شهدت اعتداء أحد أفراد الشرطة على محامية الدفاع إقبال أحمد، كما اشتبك أفراد من الشرطة مع أخوة عاصم واحتجزوهم داخل قاعة المحكمة.
ولم يشرح عربي أسباب الاشتباك والتوتر الذي ميز هذه الجلسة، لكنه أشار الى أن هذه الأحداث كانت نتاجا للأجواء العدوانية التي ظلت تفرضها السلطات على كل جلسات المحاكمة.
وأضاف: "هو أمر يتسق مع الاعتقال المهين والتعذيب الذي ظل يتعرض له في زنزانته، ويتنافى وشروط المحاكمة النزيهة التي يكفلها الدستور والقانون".
واعتقل عاصم في الثاني من مايو 2016 واتهم بقذف زجاجة حارقة على سيارة شرطة أثناء مظاهرات للطلاب بجامعة الخرطوم أدت لإصابة الشرطي بجراح وفارق الحياة بعد نقله للمستشفى.
وفي سبتمبر 2017 قضت المحكمة على الطالب الجامعي بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصا، غير أن محكمة الاستئناف الغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة.
وفي انتظار بدء جلسات الإعادة تعرض عاصم لتعذيب قاسي على يد سجانيه في معتقل كوبر حسبما أفاد محاميه أواخر أكتوبر الماضي قائلا إن موكله سيخضع لجراحة بعد تضرر طبلة الأذن من الضرب المبرح كما إنه يعاني من ارتخاء في العصب السابع وعدم القدرة على السمع بالأذن اليمنى وإصابات بالخصيتين وجروح غائرة بالأرجل والأيدي والعجز عن الأكل.
ودعا المتحدث باسم المؤتمر السوداني الناشطين والمهتمين بقضايا حقوق الانسان للاحتشاد في جلسة 28 نوفمبر ومؤازرة عاصم. وزاد "إننا نثق في أن حرية عاصم حق سننتزعه ولو بعد حين".