ظاهرة العنف 2019
تتعدد المواقف وتتعدد أشكالها وأنواعها لكن نهايتها تتفق في إحدى الصورتين إما الانتصار أو الهزيمة وفى كلا الحالتين أنت لم تصل إلي حل بل تتفاقم المشكلة وينشأ طرف ثالث “الكراهية” التى تؤدى إلى العنف فى النهاية.
فالعنف معناه واحدآ لا يختلف “إيذاء شخص” وإلحاق الضرر به، ونجد أن العنف يغرس في نفس الطفل منذ صغره فهو سلوك يكتسب وينشأ مع الطفل خطوة بخطوة ليصل إلي ذروته في فترة الشباب والمراهقة وهى فترة التمرد والعنفوان.
– بماذا تشعر عندما يتمكن منك الغضب؟
– ما هى دوافع العنف؟
– هل يوجد ما يسمى بالعنف تجاه النفس؟
– هل الغضب شيئاً طبيعياً؟
– علاج العنف عند النشء الصغير.
لا يوجد تفسير واحد صريح لأسباب انتشار العنف بين الشباب وإنما توجد عوامل عديدة تؤدى إلي ذلك السبب الأول وراء العنف هو فقد الإنسان قدرته في السيطرة علي أعصابه ومشاعره سواء كرد فعل طبيعى تجاه موقف أثاره أو أذى مشاعره، أو أن تكون طبيعة في الشخص لعدم توافر صفة الصبر والمثابرة في مواجهة أبسط الأمور.
ويعتقد الشاب الذي يميل للعنف أنه يحل مشاكله بهذه الطريقة بإخافة الآخرين واكتسابه الاحترام … لكنه لا يعرف أن النتيجة تكون عكسية عدم احترام الآخرين والانعزال ثم كره الناس له والمرحلة النهائية عدم تخلصه من الغضب والإحباط اللذين هما أساس لكل ذلك.
المزيد عن الغضب ..
* ما هى علامات العنف؟
– فقد السيطرة علي الأعصاب كثيرآ وفي كل موقف.
– النزعة التخريبية.
– الشجار بالأيدى.
– الإفراط في استخدام العقاقير والكحوليات.
– الإقدام علي السلوك المتهور.
– النزعة التفكيرية المستمرة في اقتراف العنف.
– عبارات شفهية لتهديد الآخرين.
– الاستمتاع بإيذاء الحيوانات.
– حمل سلاح (سكين – أداة حادة – مسدس).
– وإذا لاحظت تكرار هذه التصرفات، فاحتمال العنف وارد ويتمثل في:
– تاريخ وراثى في العائلة من التصرفات العدوانية.
– إساءة استخدام العقاقير والكحوليات .. المزيد عن شرب الكحوليات
– مصاحبة أصدقاء السوء.
– الولع باقتناء الأسلحة.
– كلمات التهديد للآخرين.
– فقد السيطرة علي التصرفات عند الغضب.
– الانسحاب من الأصدقاء.
– الشعور بالوحدة والرفض.
– التنمر لتصرفات الآخرين.
– ضعف الآداء المدرسي.
– فقد الاحترام من الآخرين والشعور بذلك.
– الفشل في الاعتراف بحقوق الآخرين.
* بماذا تشعرعندما يتمكن منك الغضب؟
– ستشعر بالآتى عندما يتمكن منك الغضب:
– علامات الغضب:
– شد فى العضلات.
– ازدياد ضربات القلب.
– تغير في التنفس.
– احمرار الوجه.
– الارتعاش.
– اضطرابات بالمعدة.
– تخبط في الحركات.
– ارتفاع نبرة الصوت.
– يمكنـك أن تبتعـد عـن حـافة العنف، بتقليل نسبة الإدريتالين المسئول عن دقات قلبك السريعة:
– التركيز علي التنفس، مع أخذ أنفاس بطيئة وعميقة.
– تخيل نفسك علي الشاطئ أو أى مكان يشعرك بالهدوء.
– التفكير في أى شئ آخر كان يساعدك علي الاسترخاء فيما مضي.
– أخبر نفسك بهذه الكلمات:
“عليك بالهدوء …
لا تعطى لهم الفرصة أن يستفزوك …
أنا أقوى منهم …”.
– فكر في العواقب قبل أن تقدم علي عمل أى شئ.
– حاول أن تجد مبررآ أو تفسيرآ للشخص الذي استفزك-.
– لا تجادل أمام الآخرين.
– اجعل هدفك هو هزيمة المشكلة وليس الشخص الذي أغضبك.
– لا تجعل الغضب يسيطر عليك-.
* ما هى دوافع العنف؟
– ما هو السبب الذي يدفعك أن تشعل نيران العنف؟
– الإجابة ليست بسيطة كما يتخيل البعض، لكن الكثير يرجعها إلي واحدة أو أكثر من الأسباب التالية:
1- التعبير عن النفس:
يستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف.
2- وسيلة للمناورة:
والمناورة هنا للسيطرة علي الآخرين أو للوصول إلي شئ يريدونه.
3- وسيلة لأخذ الثأر والانتقام:
يكون الثأر والانتقام مبررآ لأشخاص آخرين، سواء للدفاع عن فرد يهتم به أو الانتقام من شخص قام بإيذائه.
4- سلوك مكتسب:
مثله في ذلك مثل باقى السلوك المكتسبة، يتعلمها الشخص بمرور الوقت لكن من السهل تغييرها.
* وبما أنه لا يوجد سبب واحد سهل يؤدى إلي العنف، فلا يوجد حل واحد سهل له أيضآ. والأسهل والأفضل هو أن نتعرف علي مصادره والعلامات المنذرة بظهوره سواء في نفسك أو فيمن حولك.
– مصادر العنف:
– الأصدقاء.
– الاحتياج إلي الاحترام والاهتمام.
– عدم تقدير النفس.
– مرحلة طفولة بدون اهتمام أو إساءة في التعامل.
– سهولة الحصول علي الأسلحة.
* هل يوجد ما يسمى بالعنف تجاه النفس؟
– ظاهرة العنف تجاه النفس:
عندما يفشل الشخص في التخلص من شحنات الغضب التى تملأه بممارسة العنف علي الآخرين، يتحول إلي النفس والذي يترجم في صورة شائعة (الانتحار). وهناك علامات تنذر بممارسة العنف تجاه النفس:
– محاولات سابقة للانتحار.
– إساءة استخدام العقاقير والكحوليات.
– التطرف بالتفكير للانتحار أو التخلص من الحياة.
– اللجوء إلي العزلة.
– تقلب المزاج.
– تغير في عادات الأكل أو النوم.
– فقد الأمل.
– الشعور بالذنب.
– عدم تقدير النفس.
– عدم السيطرة علي السلوك.
– سلوك عدوانى مندفع.
– ضعف الآداء الدراسي.
– فقد الاهتمام بكثير من الأشياء.
– عدم ممارسة النشاط المعتاد.
– الوقوع في مشاكل مع الآخرين.
– طلب الكمال.
– التخلى عن امتلاك الأشياء.
– عدم وجود نظرة مستقبلية في الحديث مع الآخرين.
– ويتم ملاحظة مثل هذه العلامات عند:
1- موت أو انتحار صديق أو أحد أفراد العائلة.
2- صراع مع الآباء، أو فشل علاقة عاطفية.
والتفكير في الانتحار يأتى من ألم نفسي يشعر به الشخص، وهو المنفذ للهروب من هذه الآلام. وإذا كان هناك شخص محبط يتحدث أمامك عن الانتحار يجب أن تأخذ حديثه بجدية بالغة ولا تتعامل معه كأنه سر لأنك ستفقده طيلة العمر.