بذرة الكتان للرجيم
بذور الكتّان
عرف الإنسان زراعة الكتّان منذ آلاف السنوات؛ حيث تشير الأدلّة الأثريّة إلى أنّ الشعوب القديمة الكبرى التي عاشت على ضفاف الأنهار عرفت زراعة هذا النّوع من الحبوب، واستخدمته بأشكال مختلفة، ففي مصر القديمة استخدم المصريّون بذور الكتان كنبات عطري يستخدم في العلاجات الطبيعيّة، كما قاموا بمزجه مع أنواع أخرى من الزيوت، واستخدموه في صناعة لبخات توضع على الجروح والقروح للتسريع في شفائها، كما تمّ استخدام زيت بذر الكتان للدّهان، وإضافته إلى أنواع أخرى من الزيوت العطريّة للأغراض الدينيّة.
وفي الصين تمّ استخدام بذور الكتان كنوع من أنواع الطعام. هذا بالإضافة إلى استخدام سيقان الكتان في صناعة الأقمشة، وفي العصور الحديثة تمّ اكتشاف العديد من الأمور المفيدة التي يحملها بذر الكتّان للجسم البشري؛ حيث يحتوي بذر الكتّان على نسبة مرتفعة من الألياف، بالإضافة إلى نسبة أربعين بالمائة من الزيت. يحتوي هذا الزيت الموجود في بذر الكتّان على العديد من الأحماض الدهنيّة والعناصر الغذائية الهامة للجسم، ومن أهمّ ما يحتويه بذر الكتان هو عنصر أوميغا ثري الّذي يوجد بنسبة أكبر من النّصف في زيت الكتان، وهي أكبر نسبة لهذا العنصر بين النباتات.
فوائد بذور الكتّان
من أهمّ فوائد بذور الكتان أنّها تعمل على خفض معدّلات الكولسترول الضار في الدم، نظراً لاحتوائها على عنصر الأوميغا ثري، ويساعد أوميغا ثري على تحسين عمل المخ ونشاط الأوعية الدموية والشرايين، ويقي من الإصابة بالجلطات القلبيّة والدماغية، كما أنّه يحسّن من مظهر الشعر والبشرة، ويعيد إليهما الصحة بشكل كبير. كما أنّ بذور الكتان غنيّة بمضادّات الأكسدة التي تسهم في الوقاية من الإصابات الخطيرة الّتي يمكن أن تصيب الجسم بشكل عام؛ كالتهابات المفاصل، وأمراض القلب المزمنة، وأنواع عديدة من السرطانات وأهمّها سرطان القولون.
كما أنّ الألياف التي يحتوي عليها بذر الكتان تساعد على تنظيم عمليّة الهضم وحركة الأمعاء، ممّا يمنع الكثير من الحالات العارضة مثل: الإمساك، أو الصداع الناتج عن عسر الهضم، أو الشعور بالحموضة والانتفاخ، بالإضافة إلى الشعور بالشبع ممّا يساعد على عمليّة ضبط الوزن. وبذور الكتّان تعمل كمضاد للشيخوخة، وتستخدم المواد المستخرجة منها في إعداد المستحضرات للتخلّص من الشيخوخة.
أمّا عن استعمال بذور الكتان فيجب الملاحظة بأنّ تلك البذور رغم توافرها إلّا أنّه لا يمكن استخدامها إلّا في حالة النضج؛ حيث إنّ البذور غير الناضجة تحتوي على مواد سامة، أمّا البذور الناضجة فلا يوجد أي مانع من استخدامها بشكلٍ يوميّ عبر طحنها وتناولها مع اللبن الدافئ صباحاً.