كيف تحافظي على صحتكِ عزيزتي أمام الضغوطات؟ 2019
مع تسارع وتيرة حياتنا اليومية من الطبيعي أن نتعرض للضغوطات المتزايدة، لكن اهم شيء أن نتسلح بالتقنيات المناسبة للحفاظ على صحتنا أمام الضغوطات.
تؤثر الضغوط العصبية التي نتعامل معها في حياتنا اليومية على المستويين النفسي والبدني، بحسب الخبراء ليست كل الضغوط لها تأثيرات سلبية إذ أنه في بعض الأحيان تكون هذه الضغوطات بمثابة دافع لتقديم أداء أفضل وتحقيق نتائج جيدة والتصرف في بعض المواقف بذكاء للخروج منها بدون خسائر.
تتحقق النتائج الإيجابية للضغوط في حالة إستمرت هذه الضغوط لفترات قصيرة، أما التعرض للضغط والإنهاك البدني أو النفسي المستمر فيتسبب في حدوث الأمراض سواء البدنية منها مثل أمراض القلب أو الأمراض النفسية مثل القلق والإكتئاب.
تعريف الضغوطات
يتم تعريف الضغوطات بشعور الشخص بوجود أعباء زائدة عليه مثل تعرضه لمشاكل أسرية مستمرة أو عمل زائد عن المعتاد أو التعرض لأزمات مالية. عندما يتعرض الجسم لمثل هذه الضغوطات فإنه يستجيب بإفراز بعض المركبات التي تغير من طريقة تصرفكِ ومشاعركِ، ما يفسر الإحساس بالحزن والخوف وقد ينتهي الأمر بفقدان القدرة على التحكم في ردود الأفعال والتصرف بعصبية.
أعراض بدنية تظهر عند التعرض للضغوطات
تتفاوت طريقة إستجابة الجسم للضغوطات من شخص لأخر، البعض يعاني من إضطرابات في النوم والبعض تحدث له تغيرات في الشهية والبعض الأخر يتعرّق بشكل مفرط. كل الأعراض السابقة يثيرها هرمونات الضغوط التي يفرزها الجسم ليساعدكِ على التعامل مع مصدر هذه الضغوطات، مثل الأدرينالين والنورأدرينالين وكلاهما يرفعان من معدل ضربات القلب ومن ضغط الدم ما يؤهل الجسم للتعامل مع هذا الأمر الطارئ وهنا يقل معدل وصول الدم إلى الجلد ويقل نشاط المعدة.
يفرز الجسم كذلك هرمون الكورتيزول الذي يزيد من معدل السكر الواصل إلى الدم، ليوفر لكِ الطاقة اللازمة للتعامل مع الموقف. كل هذه التغيرات الكيميائية التي تحدث في الجسم تتسبب في أعراض جسدية لكِ في حالة التعرض للضغوطات مثل الصداع والتوتر العضلي والوجع والغثيان وإضطرابات الهضم والدوخة. كما تزيد نسبة حدوث السكتات القلبية والدماغية كلما طالت مدة تعرض الجسم لمثل هذه الهرمونات التي يفرزها الجسم تحت الضغط.
تغيرات سلوكية وإنفعالية تحدثها الضغوطات
عند التعرض لضغوطات مستمرة قد يفقد الشخص القدرة على التحكم في أعصابه ويتصرف بعصبية ويشعر بالقلق وتقل ثقته بنفسه وقد يبكي وينسحب من الحياة العامة. كل إنسان يعاني من ضغوطات حياتيه في بعض الأحيان ولكن لا يصبح الأمر بمثابة مشكلة إلا إذا أثر على سير الحياة وفي هذه الحالة يمكنكِ رصد وقوعكِ تحت تأثير هذا النوع من الضغوطات بظهور هذه الأعراض أو بعضها عليكِ.
أعراض التعرض للضغوطات
من أبرز أعراض الضغوطات شعوركِ المستمر بالقلق والإحساس بأنكِ تتحملي فوق طاقتكِ وصعوبة التركيز والتقلبات المزاجية وسرعة الغضب وكذلك عدم القدرة على الإسترخاء والشعور بالإكتئاب وقلة الثقة بالنفس وإضطرابات الشهية والنوم والشعور بالتوتر العضلي والوجع والإصابة بالإسهال أو الإمساك أو القيء أو الغثيان وفقدان وقلة الرغبة الجنسية.
كيف تحافظي على صحتكِ أمام الضغوطات
عندما تتعرضي لضغوطات بسبب وضعكِ المالي أو علاقتكِ بالآخرين أو العمل، لا تهملي الأعراض البدنية التي قد تظهر عليكِ مثل الصداع والإجهاد وعليكِ طلب المشورة الطبية في هذه الحالة.
قومي بعمل قائمة بالضغوطات التي تتعرضين لها وحاولي إيجاد حلول عملية لها، إذا كان بالإمكان حل المشكلة ولو بعد وقت فعليكِ طمآنة نفسكِ بأن الأمر مؤقت وسينتهي على أي حال وإذا لم يكن هناك أمل قريب في إنتهاء هذه المشكلة فليس عليك القلق بشأن أمور لا يمكنكِ تغييرها.
حاولي معرفة السبب وراء حدوث المشاكل في حياتكِ وتغيير نمط حياتكِ لتجنب مثل هذه المشكلات، على سبيل المثال قد يكون تعرضكِ للمشاكل والضغوطات بسبب أنكِ تكثرين من الكلام أو أنكِ تقومين بتصرفات معينة لا يحسن الناس فهمها أو أنكِ تتأخرين عن مواعيدكِ أو تنامين في أوقات غير مناسبة فلا تجدي الوقت الكافي للقيام بمهامكِ في وقتها.
حددي المشكلة وتعاملي معها ورتبي حياتكِ لتجنب وقوعها، تجنبي التدخين والكحول، مارسي الرياضة بانتظام وتجنبي الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات وحاولي إيجاد الوقت للتنزه لتهدئة أعصابك، حاولي أن توفري لنفسكِ قسط مناسب من النوم وأخيراً لا تقسي على نفسكِ وترفقي بها ودلليها.