الذهب الاسود

الذهب مصطلح يطلق على النفط كماده خام وأحياناً يوضع الفحم الحجري تحت هذا المصطلح إلّا أنّ التسمية بمفهومها الحديث تدل على النفط، ويتواجد النفط في طبقات الأرض الرسوبية وأصل تكوين النفط هو مواد عضوية انطمرت بطبقات الأرض عبر الأزمنة الجيولوجية القديمة وبفعل الضغط والحرارة تحلّلت هذه المواد وكونت مادة لزجه لونها أسود قابله للاشتعال. وتكوين الفحم الحجري لا يختلف عن النفط لا بالأصل ولا بالطريقة.
في بداية عهد الثورة الصناعية كان مصدر الطاقة الوحيد هو النار ثم اخترع العلماء الآلة البخارية التي تعتمد على بخار الماء، والطاقه الناتجة عن الآلة البخارية تستخدم لتحريك الآلات. ثم اكتشف الإنسان الفحم الحجري إذ يتواجد الفحم الحجري في طبقات الأرض على شكل طبقات متصلة والوصول إلى هذه الطبقات يستلزم حفر المناجم على أعماق كبيره ويعمل داخل هذه المناجم عمال غالباً ما كانت حياتهم مهدده بالخطر.
بالإضافه إلى الصعوبات والمخاطر باستخراج الفحم الحجري فإن عملية نقله من مكان إلى آخر صعبة ومكلفه ويسبب التلوث، ويتميز النفط بأنه موجود في الأرض على شكل سائل ضمن طبقات الصخور الرسوبية التي تعمل مع النفط كعمل إسفنجه مع الماء ويمكن أن يتدفق إلى سطح الأرض بكل سهولة ويسر وبأقل كلفه من الفحم الحجري وأن نقل النفط من مكان الإستخراج إلى مصافي التكرير أسهل إذ تستخدم الأنابيب أو الصهاريج أو البواخر العملاقة المخصصة لهذا الغرض كما أن للنفط ميزه عن الفحم الحجري هو قلة التلوث إذا ما قورن مع الفحم الحجري، تعتبر بلدان الشرق الأوسط من أكثر بلدان العالم إنتاجا للنفط وتعتبرا لولايات المتحدة الامريكيه ا كبر منتج للنفط في العالم وأكبر مستهلك بنفس الوقت وتستورد كميات كبيره لتلبيه حاجتها المتزايدة من الطاقة.
وقد حبي الله بعض الدول العربية وخاصة دول شبه الجزيرة العربية بمخزون من النفط كبيراً جداً وكان لاكتشاف النفط في هذه الدول أن نقل هذه الدول من دول فقير بمواردها كونها أراضي صحراويه إلى دول غنية وساهم المردود المادي للنفط وارتفاع أسعاره إلى ارتفاع مستوى المعيشة لسكان هذه الدول وأعطاها وزن على مستوى دول العالم. إلّا أن وجود النفط في هذه الدول أصبح نقمة بعد أن زادت أطماع الدول الصناعية بهذه الدول وأصبح تدخلها بشؤونها الداخلية مصلحة استراتيجيه وهدا جلب الحروب عليها.
بسبب التطور الصناعي للمجتمعات البشرية وازدياد الحاجة إلى النفط كمصدر للطاقة ضاعف الإنسان من استغلال البترول مما أدى إلى تناقصه كونه غير متجدد كما أن تأثيره بعناصر البيئة أصبح أكثر ضرر لما يسببه من تلوث للهواء الملامس لسطح الأرض وتسببه بإضرار للغطاء النباتي وعلى صحة الإنسان فإن الدول الصناعية أصبحت تدرك بأنه لابد من البحث عن مصادر بديله عن هذا المصدر فاتجهت إلى مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الشمس وطاقه الرياح وكذلك الاهتمام بالطاقة الذرية كمصدر للطاقة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى