كيف تتم عملية تحلية مياه البحر
محتويات المقال
تحلية المياه
تشكل المياه نسبة ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، ولكن المياه العذبة والصالحة للشرب لا تشكّل إلا نسبة قليلة من مجموع هذه النسبة؛ حيث إنّها قد لا تصل إلى 11% من مجموع المياه على الكرة الأرضية، وللتغلّب على مشكلة قلّة المياه لجأت بعض الدول إلى تحلية مياه المسطحات المائية للاستفادة منها في الشرب، والصناعة، والزراعة، بحيث تتم إزالة مسببات الملوحة من المياه، وهذه الإزالة قد تتم لجزء أو لكل الأملاح والمعادن الذائبة في المياه، وفي هذا المقال سنعرفكم على كيفية تحلية المياه.
كيفية تحلية المياه
تحلية المياه بطرق التقطير
- التقطير العادي: يتم غلي الماء المالح في خزان ماء دون ضغط، بحيث يصعد البخار إلى أعلى الخزان، ومن ثمّ يخرج عبر مسامات موصولة في مكثف يقوم بتكثيف بخار الماء وتحويله إلى قطرات ماء يتم تجميعها في خزان ماء مقطر، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الناجعة في المحطات التحلية صغيرة الحجم.
- التقطير الومضي متعدد المراحل: في هذه الطريقة تمر المياه بعد تسخينها عبر غرف متتالية ذات ضغط عالٍ، بحيث يتم تحويلها إلى بخار ماء، يتمّ تكثيفه على أسطح باردة، ثمّ يتم جمعه ومعالجته بكميات صالحة للشرب، وتتميّز هذه الطريقة بأنّها تستخدم في محطات التحلية ذات الطاقة الإنتاجية العالية التي يصل معدل الإنتاج فيها إلى حوالي 30000م3 في اليوم.
- التقطير متعدد التأثير: في هذه الطريقة تستفيد المقطرات المتعددة التأثير من الأبخرة المتصاعدة من المبخر الأول للتكثيف في المبخر الثاني، بحيث تستخدم حرارة التكثيف في غلي ماء البحر في المبخر الثاني، وبهذا فإنّ المبخر الثاني يعمل على أنّه مكثف للأبخرة القادمة من المبخر الأول، وكذلك المبخر الثالث يعمل كمكثف للمبخر الثاني، وهكذا، بحيث يسمّى كل مبخر في تلك السلسلة بالتأثير.
التحلية باستخدام طرق الأغشية
- الديلزة الكهربائية المعكوسة: في هذه التقنية يتم تمرير التيار الكهربائي داخل حوض المياه المزود بأغشية أيونية اختيارية النفاذ للأيونات الموجبة والسلبية، بحيث يتمّ ترتيب هذه الأغشية بطريقة تسمح بفصل الأملاح، وذلك من خلال تجميع الأيونات المكوّنة لها على الأقطاب الكهربائية، ثمّ عزلها، والتخلّص منها عن طريق قنوات خاصّة لذلك.
- التناضح العكسي: في هذه الطريقة يتمّ استخدام فلاتر مصنوعة من نوع خاص من المبلمرات أو من السيراميك؛ بحيث تتميّز بنفاذيتها التي تسمح بمرور المياه فقط، أمّا الأملاح فتحتجزها، وتتميّز هذه التقنية بتفوقها على محطات التقطير بسبب حاجتها لكميات أقلّ من الطاقة، وسهولة تشغيلها، وصيانتها، والأمان الذي توفّره.
التحلية بالبلورة أو التجميد
تخفض هذه الطريقة درجات حرارة المياه إلى درجات متدنية، وينتج عن ذلك ترسّب الأملاح الموجودة في المياه، وتستخدم هذه التقنية في أغلب الدول التي يتصف مناخها بالبرودة.