اهم خصائص مرحلة الشباب
محتويات المقال
الشباب
لا تقوم الأمم ولا تنهض حضارتها دون جهود الشباب فيها؛ فالشباب هم عنصر القوة والعزيمة في أي مجتمع، وجهودهم وإنجازاتهم هي الرافد الحقيقي للأمم، فلا يمكن أن يتقدم اقتصاد دولة ويرتقي دون الشباب؛ ففي حين يُقدّم كبار السن الحكمة والمشورة والرأي الصائب المُستند على تجارب السنين، تحتاج الأمم إلى قوة الشباب الكامنة، وسواعدهم الفتية، وعزائمهم المتوقّدة من أجل البناء والتطور.
خصائص مرحلة الشباب
العطاء
الشباب هم منبع العطاء دائماً بما يمتلكونه من الطاقة والقوة والعزيمة، ويتميّز عطاء الشباب بأنه مُستمرٌّ لوجود الطاقة الكامنة التي لا تنضب لدى الشباب، والتي تشحذ الهمم باستمرار، بينما يتخلّل مراحل الإنسان الأخرى الضعف والانقطاع بين الحين والآخر بسبب تعرُّض الإنسان للمرض أحياناً، أو ضعف الجسد بسبب تقادم السنين.
الطموح وتحديد الأهداف
قد يكون لدى الطفل الصغير من الأحلام والأماني الكثير، والتي لا تستند إلى حقائق الواقع، وظروف الحياة، وقدرات النفس الحقيقية ومواهبها، بينما ترى الشاب الراشد قادراً على تحديد أهدافه بوضوح، وتمييز ما يمكن تحقيقه منها، وما لا يمكن تحقيقه، لأنّ مدارك الشاب وآفاق تفكيره تختلف عن مدارك الطفل وأحلامه الصغيرة، ولا شكّ في أنّ تحديد الأهداف والطموحات يُعين الإنسان على تحقيقها حينما يسخّر جهوده من أجلها.
تحمل المسؤولية
بعد أن يكون الإنسان طفلاً لا يتحمل مسؤوليات الحياة وواجباتها، يرى نفسه في مرحلة الشباب وقد أُنيطت به كثيرٌ من المسؤوليات والواجبات، فهو في هذا السن قادرٌ على تحمُّل أعباء الحياة والقيام بواجباتها بما يمتلكه من القوة والعزيمة.
النضوج العاطفي
فمرحلة الشباب هي مرحلة تتميز بفوران العاطفة ونضوجها؛ بحيث يشعر فيها الشابُ ذكراً كان أو أنثى برغبة في تأسيس علاقة شرعيّة مع الجنس الآخر من خلال الزواج، ويبدأ في التفكير في بناء أسرة مُستقلة وإنجاب الأولاد.
العنفوان والتّسرع
فالشّاب ومهما توفّرت عنده الحكمة تراه أحيانًا وفي كثيرٍ من المواقف يتسرّع في اتخاذ القرارات يحرّكه في ذلك عنفوان شبابه، وطاقته المتوقّدة.
مواجهة الكثير من التحديات
يتعرض الشاب في هذه المرحلة للكثير من العقبات، إذ يكون لزاماً عليه أن يختار المساق العلميّ الذي يرغب فيه؛ لأنه سوف يلتزم به، ويحدد مستقبله المهني في المستقبل، كما أنّ أحداثاً مصيرية تتخلل هذه المرحلة؛ مثل: الثانوية العامة التي تُحدّد بشكل كبيرٍ مصير الطالب، وقبوله في الجامعات المُختلفة، وفي مرحلة الشباب تحديات أخلاقية حينما يرى الشابُّ المفاسد والمنكرات المُنتشرة في مجتمعنا فيحاول جاهداً مقاومتها واجتنابها.