مفهوم التشرد وأسبابه
محتويات المقال
ظاهرة تشرد الأطفال
تُعرِّف الهيئات الدولية تشرُّد الأطفال بأنه إبعاد الأطفال الذين هم تحت سنِّ الـ 18 عن عائلاتهم أو بيئتهم التي عاشوا فيها منذ البداية، وتُشير الإحصائيات إلى أنه يوجد ما يُقارب الـ 22 مليون طفلٍ مشرّد في العالم، ويشمل هذا العدد الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب انفصال الأبوين أو اللاجئين من الحروب والصراعات وطالبي اللجوء وغيرهم، وقد أشارات الدراسات أنَّ عدداً كبيراً منهم قد تشرَّد لمدةٍ كبيرةٍ تصل سنوات عديدة وخصوصاً الأطفال المتضررين من الصراعات المسلَّحة؛ إذ تبين أنهم قد واجهوا ما يُقارب الـ 6 أو 7 سنوات من التشرُّد.
الأسباب
- التفكّك الأسريّ بأشكاله المتعددة، وتشمل الهجر والطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو سفره.
- الأوضاع المعيشيّة السيّئة وارتفاع نسبة البطالة، إذ توجد عائلاتٍ كاملةٍ تعيش بدون معيل، مما يؤدّي ذلك إلى دفعهم بأطفالهم للشوارع للعمل أو التسوّل أو غير ذلك، بالإضافة إلى التسرُّب من التعليم والمدارس.
- انتشار التجمعات العشوائية التي تفتقر للظروف المعيشيّة الجيدة التي تمثّل البؤر المستقبلية لأطفال الشوارع.
- انتشار الثقافة الغربية بين المجتمعات والحريّة الشخصيّة، ممّا يؤدّي ذلك إلى خروج الطفل لحياةٍ خاصةٍ لا يعي نتائجها.
- سوء معاملة الآباء والأمهات لأطفالهم، ممّا يؤدّي ذلك إلى هروبهم وخروجهم للشارع.
النتائج
- أكبر نتائج تشرُّد الأطفال هو التحوُّل للجريمة، فمن أخطر النتائج هو استقطاب المنظماتِ الإجراميةِ عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال وجلبهم للعمل معهم، واختلاط الأطفال بذوي السوابق الإجرامية، مثل: مدمني المخدرات، والسارقين، والقتلة.
- لجوء العديد من الأطفال إلى القبول بظروف عملٍ سيئة صعبة جداً للحصول على قوت يومهم، وقد يلجأ البعض الآخر إلى الطريقة الأسهل للكسب وهي السرقة أو العمل لدى المنظمات الإجراميّة.
- ظهور جيلٍ من الأطفال يعاني من اضطراباتٍ نفسية وأمراض فسيولوجية عديدة، حيث إنَّ تشرُّدهم في سنّ المراهقة الذي يُعدُّ سن تطوُّر شخصيتهم يساعد في تكوين شخصية مضطربة.
- إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة مثل التيفوئيد والأمراض الجنسيّة والجلدية بما فيها الجرب وغيرها.
الحلول
- إنشاء مؤسسات تربوية وتأهيلية خاصةٍ بالأطفال المشردين.
- إيجاد قوانين سريعة خاصة بظاهرة التسرب من المدارس التي تعتبر خطوة مهمة في مشكلة تشرد الأطفال.
- إيجاد الهيئات التي تُعنى بالمشاكل الأسرية والاجتماعيّة للتقليل من أعداد العائلات المنفصلة.
- تفعيل دور مؤسسة الضمان الاجتماعيّ لمساعدة الأسر الفقيرة والحدِّ من ظاهرة إخراج الأطفال من المدارس للعمل في ظروف معيشيّة صعبة بهدف إعالة عائلاتهم.
- وضع الأطفال المدمنين للمخدرات في مصحات نفسية ودور رعاية خاصّة، وتأهيلهم ليصبحوا عناصر فعّالة في المجتمع.