المساحة والجغرافيا في جزر الهند الغربية
محتويات المقال
جزر الهند الغربية
تضمّ هذه الجزر ثلاث مجموعات: البهاما في الجهة الشماليّة، والأنتيل الكبرى بالقرب من المنطقة الوسطى، والأنتيل الصغرى في الجهة الجنوبية الشرقيّة، حيثُ تقع هذه السلسة من الجزر قرب المنطقة الجنوبيّة من فلوريدا وحتى الشاطئ الشمالي لفنزويلا، وقد تشكّلت نتيجة للبراكين، والتشكيلات المرجانية والكلسية على مرّ العصور، وسنتعرّف على عدد سكان هذه الجزر، ومساحتها، والمناخ، والتضاريس فيها.
عدد السكان
يبلغ عدد سكان هذه الجزر حوالي تسعة وثلاثين مليون نسمة، يتمركّز أكثرهم في جزيرة كوبا التي تُعتبر أكبر الجزر الهندية، وأغلب سكانها ينحدرون من أصول إفريقية سوداء جاؤوا إلى تلك الجزر للعمل في مزراع قصب السكر، والتبغ، إضافة إلى جذورهم المنحدرة لأصول هولندية وبريطانية، وأوروبية، أما بالنسبة للسكان الأصليين فهم من الهنود الذين لم يتبقَ منهم إلا مجموعات صغيرة تعيش في مناطق دومينيكا الجبليّة؛ لذا فهناك أكثر من لغة يتحدّث بها السكان، كاللغة الإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، والهولندية حيثُ تتحدّث كل مجموعة عرقيّة اللغة الخاصة بها، ويعتنق معظم السكان الديانة المسيحيّة بطوائفها المختلفة، إلى جانب الديانة الهندوسيّة، والإسلامية، واليهوديّة ولكن بنسبة قليلة بالمقارنة مع المسيحية، إضافة إلى المعتقدات الإفريقية القديمة كالوودووية، والجامايكا.
المساحة والجغرافيا
تبلغ مساحة الجزر الهندية حوالي235.000كمنص علوي، والتضاريس فيها متنوّعة بين سلاسل جبلية موجودة تحت الماء تربط جنوب أمريكا وشمالها، وسلاسل جبلية بركانية وعرة ومرتفعة كجبل بورت إليزابيث، وأعلى قمة جبيلة فيها هي قمة دوارت هسبانيولا الذي يبلغ ارتفاعه 3.175 م فوق سطح البحر، كما تتواجد فيها الجزر المرجانية التي تتضمن المرافئ الجيدة، والخلجان، والألسنة البحرية الممتدّة على طول الشواطئ، ويعدّ خندق بورتو ريكو من أعمق النقاط الساحلية الموجودة فيها.
المناخ
المناخ في هذه الجزر استوائيّ دافئ، حيثُ تكون درجات الحرارة فيها لطيفة ومعتدلة على مدار السنة بفعل الرياح البحرية التي تنظّم درجات الحرارة، كما تتساقط عليها الأمطار بوفرة خلال فصل الشتاء، ممّا تتسبّب بالكثير من الأضرار بفعل الفيضانات والعواصف التي تهب عليها، وأحياناً تضرب الأعاصير تلك الجزر خاصّة في أواخر الصيف وأوائل فصل الخريف.
الاقتصاد
كان الاقتصاد في تلك الجزر منذ نشأتها يعتمد على الزراعة حتى القرن العشرين، وبعد الأزمة الخانقة التي ضربت هذا القطاع فقد أصبحت تلك الجزر تعتمد في اقتصادها القومي الوطني على السياحة، والصناعة كصناعة الإسمنت، والملابس، والقطع الكهربائيّة، والتعدين، وصيد الأسماك في المياه المحيطية على شواطئها وخاصة سمك القرش والتونة.