الجزر الّتي تقع في البحر المتوسّط
محتويات المقال
مالطا
تعتبر مالطا إحدى أصغر دول العالم؛ حيث لا تتجاوز مساحتها الثلاثمائة وعشرين كيلو متراً مربّعاً. عاصمة جمهوريّة مالطا هي مدينة فاليتا، وهي أصغر العواصم الأوروبيّة. وقد انضمّت مالطا إلى الاتّحاد الأوروبي في عام ألفين وأربعة، وذلك بعد أن كانت تحت سيطرة الاحتلال البريطاني حتّى عام ألف وتسعمائة وأربعة وستّين، وتمّ إعلانها كجمهوريّة في عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين.
موقع مالطا
مالطا هي إحدى الجزر الّتي تقع في البحر المتوسّط، والّتي تكوّن بالإضافة إلى جزر جوزو وكومينو، وبعض الجزر الأخرى غير المأهولة بالسكّان ما يعرف بجمهوريّة مالطا.
جغرافيا مالطا
تعدّ مالطا هي إحدى الجزر التابعة لقارّة إفريقيا، ومع ذلك فإنّ تاريخها السياسي وضعها ضمن الجزر الأوروبيّة، وذلك لموقعها الهام في البحر المتوسّط الّذي كان يجعل من التحكّم فيها إحدى ركائز القوّة البحريّة للتحكّم في منطقة شرق ووسط البحر المتوسط. أقرب الدول الإفريقيّة من مالطا هي دول ليبيا وتونس، أمّا أقرب الدول الأوروبيّة فهي إيطاليا. وتتميّز مالطا بمناخ متوسّطي شبه استوائي، ذلك لأنّ الطقس في الشتاء يكون أكثر دفئاً عن الدول المطلّة على البحر المتوسّط التي يزيد الظهير الصحرواي من برودتها، مع تساقط للأمطار في هذا الفصل، وفي الصيف فإنّ الطقس يكون شديد الحرارة مع جفاف يسود مختلف أنحاء الجزيرة.
سكان مالطا
عدد السكّان في مالطا يبلغ حوالي نصف مليون نسمة تقريباً، ومع ذلك فإنّ مساحة الجزيرة الصغيرة للغاية تجعل من ذلك العدد الضئيل من السكّان ما يمثل كثافةً عاليةً للغاية بالنسبة لباقي الدول الأوروبية التي تنتمي إليها أو الدول الإفريقيّة التي تمتاز باتّساع مساحتها الجغرافية. ويدين أغلب السكّان في جزيرة مالطة بالمسيحيّة الكاثوليكيّة التي تمثّل محوراً هامّاً من محاور السياسة والعلاقات الاجتماعيّة والقانونيّة المالطيّة؛ حيث إنّ المذهب الكاثوليكي هو الدين الرسمي للبلاد وفقاً للدستور المعلن في السبعينات، وتاريخ مالطا مع المسيحيّة الكاثوليكيّة يمتدّ للعديد من القرون؛ حيث استقرّ العديد من الفرسان العائدين من الحروب الصليبيّة على تلك الجزيرة وحكموها لفترة من الزمن، مثل: جماعة فرسان مالطا الّذين لا تزال آثار تشدّدهم الديني منطبعةً على سياسة الدولة الداخليّة وعلاقتها بالكنيسة.
لغة مالطا
اللغة المستخدمة في جمهوريّة مالطا هي اللغة المالطيّة، وهي إحدى اللغات السامية من نفس العائلة اللغويّة للغة العربية والأمهرية، ولكن قد دخلت على اللغة العديد من التحديثات مع الحكم المسيحي والتأثيرات اللغويّة اللاتينيّة الأصل مثل: الإيطاليّة، والإنجليزيّة، والإسبانيّة، كما توجد العديد من الكلمات العربيّة الأصل في اللغة المالطيّة، وهي تكتب بالأحرف اللاتينية كإحدى بقايا الاستعمار البريطاني، واللغة المالطيّة هي أولى اللغات السامية التي تمّت كتابتها بحروف لاتينية