الاثار في مملكة الاردن
محتويات المقال
الأردن
الأردن هو دولة عربية تقع في قارة آسيا، ونظام الحكم فيه ملكي، ويتميز بموقعه الاستراتيجي، فهو يتوسط الوطن العربي، ويشترك في حدوده مع العديد من الدول، حيث تحده فلسطين من الغرب، وسوريا من الشمال، والعراق من الشرق، والمملكة العربية السعودية من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، وخليج العقبة من الجهة الجنوبيّة الغربيّة الذي يشكل المنفذ الوحيد لها على البحر، كما أن له حدوداً طبيعية تفصله عن باقي دول المنطقة؛ كنهر الأردن الذي يشترك في حدوده مع فلسطين، ونهر اليرموك، الذي يشترك فيه مع سوريا، بالإضافة إلى وجود المرتفعات الجبلية فيه؛ مثل: جبال عجلون.
يعد الأردن من أهم المناطق السياحيّة في الوطن العربي، نظراً لأهميته التاريخيّة، والدينيّة، فمناخه معتدل، وموقعه الجغرافي كان عاملاً رئيسياً في نشوء الحضارات، وإقامة الأماكن الأثرية فيه، وفي هذا المقال سنذكر أهم المناطق الأثرية في الأردن.
أبرز آثار الأردن
المدرج الروماني
يعود تأسيس المدرج الروماني إلى العصر الروماني، وذلك في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، حيث بني احتفالاً بالإمبراطور الروماني مادريانوس الذي جاء إلى عمّان في عام 130م، بهدف تدشين الطريق الذي يربط البصرة بالبحر الميت، والذي يمر من عمّان، ثم استُخدم الموقع للاجتماعات التي عقدها الرومان، وفيما بعد تحول إلى مسرح لإقامة الحفلات الغنائية، والعروض المسرحية.
يقع المدرج على سفح جبل الجوفة، في الجهة الشرقية من العاصمة عمّان، وهو عبارة عن مسرح كبير مقسم إلى أربعة وأربعين صفاً، ويتسع لحوالي 6000 شخص، حيث يتميز المدرج بأن الصوت الصادر منه يصل إلى جميع المدرجات في المسرح، كما أنه يضم غرفاً يستخدمها الفنانون لتجهيز أنفسهم استعداداً لحفلاتهم.
البتراء
تعاقب على حكم البتراء العديد من الشعوب، حيث استوطن الآدوميون التلال المجاورة لها، وبعد ذلك خضعت المنطقة لحكم اليهود بقيادة الملك سليمان لمدة 200 سنة، وذلك بعد أن هزموا الآدوميين، ثم تعرضت المنطقة للغزو البابلي، حيث أُسر اليهود الذين كانوا في المنطقة وسُبوا إلى العراق، وخضعت المنطقة لحكم الأنباط الذين بنوها قبل الميلاد بـ400 سنة، واتخذوها عاصمة لحضارتهم.
أُطلق على البتراء اسم المدينة الوردية، وذلك نسبة إلى ألوان صخورها الملتوية، وتقع المدينة في معان بين مجموعة من الجبال الشاهقة، حيث إن موقعها جعل منها طريقاً تجارياً آمناً تمر عبره القوافل التجارية، وتتكون المدينة من: سوق، ومسرح، ومعبد، وخزنة، ويبلغ عرضها حوالي 25م، وارتفاعها حوالي 39م، واختيرت البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، في عام 2007م، كما أن منظمة اليونسكو أدرجتها على لائحة التراث العالمي التابعة لها في عام 1985م.
وادي رم
وادي رم أو وادي القمر الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى طبيعة تضاريسه التي تشبه تضاريس القمر، ويعتبر الموقع مكان تاريخياً، فهو يحتوي على أكثر من 40.000 رسمة منقوشة على صخوره، ويعود تاريخها إلى عام 12000 قبل الميلاد، وهي تعبر عن بعض المحولات القديمة للتعبير عن النفس.
سكن في وادي رم العديد من الحضارات؛ كالأنباط، وثمود، والعديد من القبائل العربية، ويقع الوادي في شمال مدينة العقبة، ويتميز بوجود جبال شاهقة فيه؛ كجبل رام الذي يعتبر من أعلى قمم بلاد الشام، كما يتميز بلون رماله الحمراء، واشتهرت هذه المنطقة سياحياً من بداية التسعينيات بعد تصوير فيلم لورنس العرب فيها، وكذلك بعد إقامة العديد من العديد من الاحتفالات، والمناسبات فيها، والتي يحرص الآلاف على حضورها، بالإضافة إلى أنه يجذب هواة المناطيد الهوائية، بحيث تقام فيه الكثير من الرحلات الجويّة.