عمليات التجميل
يتكون ” المكياج ” من مركبات ومعادن ثقيلة كالرصاص والزئبق،مذابة في مواد دهنية مثل زيت الكاكاو، كما تصنع بعض مركبات التجميل من مشتقات بترولية وهي في أغلبها أكسيدات تضر بالبشرة
لمكياج الجلد تأثير ضار بسبب المركبات الدهنية الموجودة فيه فإن له تأثير ضار على الأنسجه المكونه للدم والكبد والكلى، فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياج لها خاصية الترسيب المتكامل فلا يتخلص منها الجسم بسهولة.
وتضر مستحضرات التجميل بالبشرة، إما بشكل مباشر كتهيج الجلد، أو الاستجابه غير العاديه لبعض أنواع الجلد لهذه المواد، وخاصة المصابين بالحساسية الجلديه، أو التأثير الضار لأشعه الشمس والتي يكون لها الأثر الكبير في وجود هذه المواد على سطح الجلد.
وقامت ” منظمة الصحة العالمية ” بمشاركة دوائر صحية كندية بمجموعة من الأبحاث العلمية على مستحضرات التجميل وتوصلت إلى أن هناك خطر الإصابة بالسرطان، فالمذيبات العضوية والمركبات ذات الطبيعه الكلوريه وأهمها “الكلوروفرم” المستخدمة في صناعة المستحضرات التجميلية تعتبر مواد مسرطنه، ويشير الأطباء لحقائق العلميه بشأن أحمر الشفاه, منها أنه يمتص الضوء, ويكسب الشفاه الجفاف والتشقق, ويحول الجلد حول الفم إلى الون الغامق
وحذرت وكالة الغذاء والدواء الاميركية (اف دي ايه) من التأثيرات الصحية الخطيرة لعقار «بوتوكس»، الذي لقي شعبية متزايدة في عمليات التجميل لإزالة التجاعيد، وعقار آخر مماثل ومنافس له. وقالت الوكالة، ان استخدام «بوتوكس»، وهي المادة المستخلصة من سموم البوتولونيوم،مما ادى الى ظهور اعراض التسمم بهذه المادة لدى اطفال عولجوا من التشنجات العضلية، وادى الى وفاة عدد منهم. ويشمل تحذير الوكالة مستحضر «بوتوكس كوسميتيك»التجميلي الموجه لإزالة التجاعيد، وكذلك عقار «مايويبلوك» . وكلاهما يستخدمان سم البوتولونيوم لوقف اشارات الاعصاب، الأمر الذي يؤدي الى ارتخائها. واشارت الوكالة في بيان نشرته مساء اول من امس، الى وقوع عدد من الحالات النادرة التي انتشر فيها السم نحو مناطق اخرى من الجسم، ما ادى الى شل او اضعاف بعض العضلات المسؤولة عن التنفس، والى حدوث اورام، وهي حالات كان لها مضاعفات خطيرة وقاتلة.
لكن الوكالة لم تذهب الى حد منع هذه المادة التي يستخدمها ملايين الاشخاص في العالم في علاجات تجميلية لإزالة التجاعيد. وقال راسل كاتز رئيس قسم علوم الاعصاب في الوكالة، ان حالا ت التسمم محدودة، اذ «اننا نتحدث هنا عن عدد قليل من التقارير لا يتجاوز اصابع اليد»، وفقا لوكالة اسوشييتد برس.
واوضحت «ان الحالات الاكثر خطورة استدعت نقل المصابين الى المستشفى ثم ادت الى الوفاة»، وفقا لما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقد حصل ذلك لدى مرضى راشدين واطفال تم حقنهم بمادة البوتوكس لاهداف علاجية اثر اصابتهم باعراض مثل تشجنات لا يمكن السيطرة عليها لعضلات العنق والاكتاف، وحول العين، وحركة الجفون غير الارادية وفرز العرق بشكل مفرط تحت الابطين وكذلك في حالات تجميلية لازالة التجاعيد». وسم البوتولونيوم تفرزه البكتيريا المسببة بحالة التسمم به، وهو مرض قاتل يمكن الاصابة به لدى تناول اغذية معلبة فاسدة. ويأتي تحذير الوكالة الاميركية في وقت نددت فيه جمعية الدفاع عن المستهلك الاميركي «بابليك ستيزن» اخيرا باستخدام البوتوكس، اذ اكدت الجمعية ان استخدام البوتوكس تسبب بـ87 حالة ادخال الى المستشفى في الولايات المتحدة بين الاول من نوفمبر 1997 و31 ديسمبر 2006، وقد توفي 16 شخصا من هذه الحالات، وفق الجمعية.
أدى خطأ طبي في عيادة تجميل خاصة بمدينة الرياض، إلى وفاة مواطنة (44 سنة) إثر عملية “شفط دهون” خاطئة ثقبت أمعاءها. وكشف المواطن منصور المنيع لـزميلة “سبق” تفاصيل الفاجعة, مشيراً إلى أنه أدخل زوجته في يوم الاثنين 26 ديسمبر الماضي إلى إحدى العيادات المتخصصة في التجميل بالرياض؛ لإجراء عملية “شفط دهون” لها، وبعد إجراء التحاليل أخبره الطبيب أنه بإمكانها إجراء العملية دون مشاكل بعد عمل الفحوص اللازمة.
وأضاف المنيع: “أبلغت الطبيب أن زوجتي يوجد لديها مشاكل مثل الربو، وسبق أن أُجريت لها عملية، إلا أنه أصرّ على عدم وجود مشاكل أمامه، فأُجريت العملية، وخرجت بعدها بساعات, وزرتها عصر نفس اليوم لأتفاجأ بانتفاخ شديد في جسمها، فسألت الطبيب الذي أجاب: هذا شيء طبيعي، ومن باب الحرص سيتم تنويمها للاطمئنان على صحتها”.
وواصل حديثه قائلاً: “قدمت في اليوم الثاني للمستشفى، وكان ضغط زوجتي منخفضاً ونبضات قلبها ضعيفة، وكانت تطلب مهدئات للألم بشكل غير طبيعي, فطلب الطبيب بعدها نقلها إلى مستشفى خاص لوجود العناية الأفضل, فوافقت على ذلك، وتم نقلها، وأعطاها “شد” على بطنها، ثم نُقلت وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً، ولم يكتشفها الطبيب في العيادة، بل تم اكتشافها بالمستشفى الخاص”.
وأردف قائلاً: “في يوم الأربعاء كانت مُتعبة جداً، وتم إجراء أشعة مقطعية لها، وطلبت منهم التفاصيل، إلا أن كلامهم كان: (سليمة)، لكن نظرتي لزوجتي أنها (غير سليمة), بعد ذلك قَدِم الطبيب، وأدخل في أنف زوجتي أنبوباً، وشفط ما في الرئة، وأخرج ما يُقارب (جركل) ماء أخضر من رئتيها، والطبيب ما زال يقول إن الوضع طبيعي، ووضع لها جهاز الشفط، وقال: كل ربع ساعة شغلوه”.
وأضاف: “بعدها بساعات قَدِمَ الطبيب، وقال: سنأخذ أشعة موضعية للعملية, فتدخل طبيب بريطاني من المستشفى، وطلب تدخل الجراح بشكل عاجل، وإجراء عملية تصحيحية، موضحاً أنه يجب أن يُفتحَ البطن من جديد. فسألت عن الموضوع فقال لي: اذهب واسأل الطبيب الذي أجرى عملية شفط الدهون”.
وبين لـ”سبق” أن زوجته دخلت الساعة 12 الخميس ليلاً، ولم تخرج إلا الخامسة فجراً، وعندها قال الطبيب: “وجدنا ثقوباً في الأمعاء؛ مما سبب لها تسمماً وصديداً في البطن”. المصدر : سق
وقال أنه تفاجأ عند خروج زوجته وهي في غيبوبة تامة محملة بالأجهزة، وخرجت من العناية المركزة صباح نفس اليوم الخميس، إلا أن وجهها ما زال “منتفخاً” وكانت في غيبوبة, مضيفاً أنه في ظهر نفس اليوم توقف قلبها مدة معينة من الزمن فجرى إنعاشه, وذهبت للمنزل, وإذا باتصال صباح يوم الجمعة يبلغه بوفاتها رحمها الله.
وطالب المنيع بمحاسبة الطبيب بسبب ما فعله, مؤكداً في الوقت نفسه إيمانه بقضاء الله وقدره, وقال: “الطبيب كان سبباً في ذلك، وما زال يُمارس عمله في العيادة، مهدداً بذلك صحة الكثير من المواطنين والمواطنات الذين يقدمون للعيادة”.
“سبق” اطلعت على التقرير الطبي من المستشفى الخاص، والذي ورد فيه أن سبب الوفاة “توقف القلب والدورة الدموية, علماً أن المتوفاة كانت على جهاز التنفس الاصطناعي والأدوية الداعمة للقلب والدورة الدموية، حيث كانت تعاني من فشل متعدد الأعضاء وحاد نتيجة التهابات بطنية حادة بعد عملية شفط دهون”.