الآثار الفرعونيّة

تعتبرُ مصر من أكثر الدول العربيّة التي شهدت حضاراتٍ عبرَ العصور، ومن أهمّ وأقدم الحضارات التي مرّت بها مصر حتى الآن هي الحضارة الفرعونيّة، والتي خلّفت العديد من الآثار كشواهد على هذه الحضارة العظيمة، وامتازت الحضارة الفرعونيّة بالتشييد والعمران، فالعمارة الفرعونيّة تعدّ من أعظم وأجمل ما شهدت الحضاراتُ على مرّ العصور.

كما عرف عن ملوك الفراعنة بحبّهم للعمارة، فقد قام كلُّ ملك من ملوك الفراعنة ببناء مقبرة خاصّة أشبه ما تكون بقصر كبير، والجدير بالذكر أنّ مصرَ في الوقت الحالي تشهدُ توافداً ضخماً من السائحين الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لمشاهدة الحضارة الضخمة في مصر.

تميّز الفراعنة بدقّة الرسوم والنقوش التي ملأت جدرانَ مقابرِهم وقصورهم، والتي جعلتْهم يتميّزون بأنّهم أفضل مَن قاموا بالعمارة بالمقارنة بالحضارات القديمة.

الآثار في مصر

ومن بعض الآثار الفرعونيّة الموجودة في مصر:

• هرم سنفرو: هو أحد الأهرامات المصريّة، وتعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى لملك سنفرو، أحد ملوك الفراعنة، والذي عرف بتقنيته الجديدة والعالية بين ملوك الفراعنة في بناء هرم حقيقيّ، وقد سمّي هرم سنفرو بالهرم المائل، والسبب بتسميته بالهرم المائل، أنّه تمّ بناء الهرم بزاوية 59 درجةً، ويرجّح أنّ بناء الهرم على هذه الشاكلة جعلتْه يغوص؛ نظراً للأحمال الحجريّة الكبيرة، بالإضافة إلى أنّ الزاوية الحادّة التي بني عليها الهرم أدّت إلى صعوبة في بناء الجزء العلويّ منه، ولتدارك هذه المشكلة قام المهندسون بتدعيمه بجدران على زاوية 55 درجةً، ثمّ إكمال بنائه على زاوية 43 درجة، مما جعله يبدو منحنياً، خلافاً للأهرامات الأخرى.
• تمثال أبو الهول: وهو تمثال يجسّد كائناً أسطوريّاً له جسمُ أسد ورأس إنسان، ويبلغ طوله ما يقارب 73 متراً، ويقع تمثالُ أبو الهول على هضبة الجيزة، الواقعة على الضفة الغربيّة لنهر النيل، في محافظة الجيزة، ويعدّ أبو الهول من أقدم وأضخم المنحوتات التي بناها الفراعنة.
• هرم منقرع : تمّ بناء هرم منقرع على يد الملك الفرعونيّ منقرع ابن الملك خفرع، ويقع هرم منقرع في محافظة الجيزة بمصر، ويبلغ طوله حوالي 108 مترات، وكانت المادّة التي بنيَ منها الهرم من الحجر الجيريّ، والذي تمّ استخراجه من المحاجر المجاورة لمكان الهرم، إلا أنّ الملك طلب أن يُبنى الجزء السفليّ من الهرم من الجرانيت الورديّ.
• هرم سقارة: وهو من أقدمِ الأهرام الموجودة في مصر، وقد بنيَ في عهد الملك زوسر، ويتميّز هذا الهرم بأنّه مكوّن من 6 مصاطب، خلافاً للأهرامات الأخرى التي تتكوّن من مصطب واحد، وقد أطلق عليه اسم الهرم المدرج لكون مصاطبه الستّة بنيتْ بشكلٍ متدرّج.