اهم ما يميز صومعة حسان
محتويات المقال
الآثار في الوطن العربي
يعتبر الوطن العربي مكاناً مليئاً بالمواقع الأثرية التاريخية، والدينية؛ ويعود ذلك إلى الحضارات المختلفة، والمتنوعة التي أقامت به، وقد شيدت هذه الحضارات الكثير من الأبنية المعمارية الجميلة، والمميزة، ومن أجمل الفنون المعمارية الفن الإسلامي، حيث تميز بزخارفه العظيمة المبهرة، ومن أشهر الأبنية الأثرية في العالم العربي صومعة حسان، وسنتحدث في هذا المقال عن صومعة حسان ومواصفاتها.
صومعة حسان
صومعة حسان هي إحدى المباني التاريخيّة الدينيّة في مدينة الرباط بالمغرب، وتم بناؤها في عصر دولة الموحدين بأمر من السلطان يعقوب المنصور سنة ألف ومئة وسبع وتسعين للميلاد، وتعتبر هذه الصومعة من أبرز المواقع الأثرية بالعالم العربي الإسلامي، حيث تزورها أعداد كبيرة من السياح.
مسجد صومعة حسان
يعدّ مسجد صومعة حسان من أكبر المساجد وهو مبني من عهد السلطان يعقوب المنصور، إذ تبلغ مساحته ألفين وخمسمئة وخمسين متراً مربعاً، وعندما توفّي السلطان يعقوب أوقف بناء المسجد، وكان ذلك سنة ألف ومئة وتسع وتسعين للميلاد، وأصيب المسجد بأضرار بالغة بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب، وتدلّ الآثار المتبقيّة من هذا المسجد على قوّة البناء، وضخامته، ونظراً لرقيه، ومكانته التاريخية قامت منظمة اليونسكو للتراث العالمي بضمّه إلى القائمة الثقافية في الدرجات الأولية، وحدث ذلك سنة ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين للميلاد.
مواصفات صومعة حسان
تتميّز صومعة حسان بشكلها المربع، وطولها المرتفع، حيث يبلغ طولها أربعة وأربعين متراً، ويوجد بها درجات عدّة تؤدّي بالزائر إلى الأعلى، وتشتمل الصومعة على عدد من الأعمدة المصنوعة من الرخام، شكلها دائري، ومنحوت بطريقة جذابة، وجميلة، إضافة إلى وجود عدد من النوافير المزيّنة بالرسومات الإسلامية، والتي تعكس روعة، ورقيّ الفنّ المعماري الإسلامي، وللصومعة بابان، أمام كلّ منهما فارس من المغرب يلبسان الزي التراثي المغربي، ويعتليان حصانين، ولها حديقة مليئة بالزهور، والأشجار، وتطلّ الصومعة على مصبّ نهري أبي رقراق، وأمامها جامع من أكبر الجوامع التاريخيّة بالعالم، وتعدّ الصومعة جزءاً منه، وأبوابه مزيّنة بالرخام، والنحاس، والحجر المنحوت، فهو يتميّز بطابعه الإسلامي البحت، ويقع على أراضٍ مرتفعة عن البحر بحوالي ثلاثين متراً شمال شرق الرباط، وسمّي المسجد “بمسجد حسان” نسبة إلى قبيلة بني حسان، وهي قبيلة كانت تقيم بالرباط.
بجانب المسجد أضرحة عدّة، ومنها ضريح الملك محمد الخامس العاهل المغربي، ومولاي عبد الله، والملك الحسن الثاني، وتتسم هذه الأضرحة بالتصميم المغربي التراثي الأصيل، وقد زيّنت من الداخل، والخارج بالفسيفساء، والزخارف الإسلامية الجميلة، وبأكاليل الزهور المنحوتة، وللضريح أبواب أربعة، ومنها باب الرواح، وهو أجمل الأبواب.