تهنئة السنة الهجرية

 

بغروب شمس هذا اليوم، وبشروق شمس الغد، نبرق لجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، في شتى بقاع وأصقاع العالم، بالتهنئة القلبية الحارة جدًا، والممزوجة بمشاعر المحبة والإخلاص بمناسبة: “حلول السنة الهجرية الجديدة المباركة” نسأل الله العظيم أن يكون عام خير ورخاء لجميع المسلمين على سطح هذه البسيطة، وأن يكون عامًا فيه يغاث المسلمون، وأن تكون جميع أيامهم أيّام خير وسعادة ومحبة، وأن يجنبهم الله كدر العيش، والشقاء، وتعب البال، وأن ينصر المسلمين ويثبتهم في جميع أنحاء العالم، وأن يعود عليهم بالنصر والتمكين، وأن يجمع شتات أمرهم، وأن يقوي عزائمهم، وأن يكتب لهم التوحد والاعتصام بحبل الله جميعًا، وأن يرزقهم حب الخير لجميع إخوانهم المسلمين، وأن يعود العام المقبل وقد تحررت العباد والمقدسات من ظلم الاحتلال، وغصبه وقهره، وأن يمنّ على جميع المسلمين بالنصر والاستقرار، وأن يفك أسر أسرى المسلمين في كل مكان، وأن ينصرهم على سجّانيهم، وأن يحقق لهم ما يتمنونه، وأن يسدد رمي المجاهدين في سبيله، ويوحد كلمتهم، ويعمي الأبصار عنهم، وأن يجعل لهم التوفيق في كل رمية وفي كل ضربة يضربونها في سبيل الله، وأن ينعم على جميع بلاد المسلمين بالسخاء والرخاء وكلّ أمرٍ طيب، وأن يهدي شبابنا وفتياتنا، ورجالنا، ونساءنا، وشيوخنا وجميع المسلمين، وأن يردهم إلى دينه ردًا جميلًا، فهو ولي ذلك والقادر عليه. وأن يجعل لنا من أمرنا رشدنا، وأن يجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل أمر يسرًا، وأن يوفق طلابنا وطالباتنا وعلماءنا ومشايخنا وولاة أمرنا إلى إحقاق الحق ودفع الظلم، وإلى كل ما يحبه ويرضاه. اللهم أجعل هذا العام أفضل من قبله، والعام القادم أفضل من عامنا هذا، ونسألك اللهم أن تقدر لنا الخير حيث شئت ثم ترضنا به يا أكرم الأكرمين. اللهم لا تشمّت بنا الأعداء، ولا تكلنا إلى من تجهمنا، أو إلى قريب ملكته أمرنا وهو لا يبالي بنا. اللهم في هذا العام الجديد المبارك نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وألّا تعلق قلوبنا بالدنيا، أو فيما يغضبك يا أرحم الراحمين، اللهم يا مثبت القلوب ثبّت قلوبنا على دينك يا رحمن يا رحيم، يا واسع المغفرة والرضوان. اللهم ارزقنا عمرًا مديدًا، وعملًا صالحًا طيبًا ترضاه، واجعل عمرنا كله في طاعتك، اللهم إنّا نعوذ بك من كبار الذنوب وصغارها ومحقراتها، ونعوذ بك من الذنوب جميعها، كبيرها وصغيرها، اللهم هيئ لنا أمرنا رشدًا، واجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ومن كل عسر يسرًا، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وعافنا واعف عنّا، اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا إلّا وأنت راض عنّا يا أرحم الراحمين.

ولا ننسى أيضًا أنّ هذه الذكرى المباركة تذكرنا كم عانا سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو ينشر الإسلام، ويعمل على نشر رسالة التوحيد، وكيف أنّه أُخرج من أحب البلاد إلى قلبه رغمًا عنه، من أجل أن يجعل كلمة الله هي العليا، بحبيبنا وشفيعنا ورسولنا وقدوتنا وقائدنا أنت يا رسول الله، صلّى الله عليك وسلم في الأولين، وفي الآخرين، وصلّى الله عليك في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم ارزقنا رؤية الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، وأن ترزقنا شربةً طيبةً هنيئةً من يده الطيبة المباركة الشريفة.

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ما ذكره الذاكرون، وما غفل عن ذكره الغافلون، إلى يوم القيامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى