ليبيا

في مقالنا هذا سنتحدّث عن إحدى الدول الإفريقيّة، ألا وهي ليبيا، وسنتعرف أكثر على هذه البلاد، وما هو أهم ما تشتهر به.

ليبيا هي دولة عربيّة مسلمة تقع في شمال إفريقيا، وهي تطل على الساحل الجنوبيّ للبحر الأبيض المتوّسط. يحدّ ليبيا من الجنوب دولة تشاد والنيجر، ويحدّها من الشرق دولة مصر، ومن جنوبها الشرقي دولة السودان، ومن غربها تحدّها دولة المغرب، ومن شمالها الغربيّ تحدّها دولة تونس.

تعدّ ليبيا الدولة السادسة عشرة من حيث المساحة على مستوى العالم كلّه، وعدد سكانها قليل مع مساحتها الشاسعة، ويبلغ عددهم الست ملايين نسمة. أمّا سكانها فلهم أصول عربيّة، وأصول أمازيغيّة، كما ويوجد فيها فيها جاليات أجنبية كبيرة تأتي من مصر وتونس خاصّة. اللغة الرسمية فيها هي اللغة العربية، بينما الديانة الرسمية فيها هو الدين الإسلامي الحنيف.

أهمّ المدن الليبية هي العاصمة “طرابلس”، ومدينة بنغازي، ومدينة مصراتة، ومدينة سبها. وتدخل دولة ليبيا في كثير من الإتحادات العالمية، كالإتحاد الإفريقي، وإتحاد المغرب العربي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكوميسا، وحركة عدم الإنحياز وغيرها الكثير. وقد استعمرتها إيطاليا، وكان “عمر المختار” أهم روّاد الثورة فيها ومن ساهم في تحريرها، وقد نالت استقلالها منها في عام 1951 م.

أمّا إقتصادها فهو جيد لغناها بالكثير من الموارد الطبيعية، فهي الدولة الأولى في إفريقيا في إنتاج النفظ والغاز الطبيعي وتصديره، كما وأنّها تصدر الحديد، والإسمنت، ومواد البناء، وأسمدة اليوريا، والمنتجات الزراعية كالقمح، والبندورة، والزيتون، والخضراوات وغيرها الكثير، كما وتشتهر ليبيا أيضاً بنشاط حركة السياحة فيها “وذلك قبل الثورة على المخلوع معمر القذافي”، وذلك لوجود آثار رومانية كثيرة فيها على السواحل، ولكونها تملك أطول ساحل يطل على البحر الأبيض المتوسط، ولكونها يوجد فيها أكبر صحاري العالم والتي تستهوي السياح الذي يحبون السفاري مثل بحيرة “قبر عون” ، وأيضاً لإعتدال مناخها الساحلي “مناخ البحر الأبيض المتوسط”.

كما يوجد فيها الكثير من الآثار الإغريقية والتركية والرومانية والإيطالية من الدول التي استعمرتها لا سيّما في سوسة وتوكرة وطلميثة. كما أنّ غناها بالنفظ والغاز يجعل منها دولة قادرة على جذب الإستثمارات إليها، مما يفيد الدولة في الميزانية العامة لها. ولا ننسى أيضاً “مدينة لبدة” الليبية والتي تعرف بأنّها من أجمل مدن ليبيا، حيث تقع على الساحل المتوسطي، ويوجد فيها تمثال “سبتموس سيفروس ” الروماني، ويوجد فيها أيضاً متحفاً أثرياً.