الشيشة ، اضرار الشيشة كاملة شاهدها
نلاحظ الانتشار الفضيع للشيشة في مجتمعنا وذلك باسم التفتح على الحضارات مرة وباسم الاقلاع عن التدخين مرة اخرى فهل هذه الادعاءات صحيحة ؟
ومعلومات عن خطر الشيشة
هناك إعتقاد لدى الكثيرين بأن تدخين الشيشة أقل ضرراً من السيجارة, و ذلك بسبب الإعتقاد السائد بأن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة. و قد تبين خطأ هذا الإعتقاد من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة على أنه يحتوي على نفس المواد الضارة والمسرطنة الموجودة في دخان السجائر كما أثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة:
يسبب الإدمان.
يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما, ويسبب انتفاخ الرئة (الإنفزيما) والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم.
يؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمرئ والمعدة.
يؤدي إلى ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم.
يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث.
يساعد على ازدياد نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة.
عند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة إلى أمراض تنفسية مستقبلاً أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة.
انبعاث الروائح الكريهة مع النفس ومن الثياب، كذلك من التأثيرات الأخرى كبحة الصوت, واحتقان العينين, وظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصا في وقت مبكر.
هذا علاوة على كون تدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين.
مكونات الشيشة:
لا تختلف هذه المكونات عن مكونات تبغ السجائر ودخانها, حيث أن بها ما لا يقل عن 4000 مادة سامة, أهمها النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المشعة والمسرطنة والمواد الكيميائية الزراعية ومبيدات الحشرات وغيرها الكثير من المواد السامة.
تدعي بعض شركات إنتاج التبغ إزالة كل أو معظم مادة القطران من تبغ الشيشة, كما أنه يضاف إلى تبغ الشيشة العديد من المواد المنكهة مجهولة التركيب, ونجهل مقدار ضررها.
ما يقال عن التدخين عن طريق الشيشة أو النارجيلة
باستخدام التبغ أو الجراك أو المعسل بأنه خالي من الخطر غير صحيح البتة، فقد أثبتت أحد الدراسات على مدى أربع سنوات في المملكة العربية السعودية بأن المعــسـل هو عبارة عن تبغ خالص, مع كميات كبيرة من الأصباغ والألوان والنكهات التي تخلط من غير أي رقابة صحية، وثبت أنها تسبب مختلف الأمراض والسرطانات.
ويحتوي الجراك على 15% من التبغ الذي يخلط ببعض العسل والفواكه والمضافات الكيمائية التي تطبخ وتخمر.
توصل مركز أبحاث مكافحة التبغ أن تدخين الغليون أو الشيشة ضار للشعب الهوائية تماما مثل تدخين التبغ والسجائر. وقد توصل البحث الذي أجراه المركز إلى أن الأشخاص الذين يدخنون الشيشة أوالتبغ، يمكن أن يعانوا من ارتفاع نسبة أول أكسيد الكربون.
ووجد البحث أن دورة واحدة من تدخين الشيشة تسفر عن مستويات أول أكسيد الكربون لا تقل عن أربع أو خمس مرات أعلى من الكمية التي تنتج عن تدخين سيجارة واحدة. وقد يؤدي ارتفاع نسبة أول أكسيد الكربون إلى تلف في المخ وفقدان الوعي. الشيشة عبارة عن أنبوب الذي يستخدم للتدخين حيث يمزج التبغ بالفواكه المعطرة ثم يحرق باستخدام الفحم، ويمر من خلال الماء ثم يستنشق عبر خرطوم. وقد توصل البحث أيضا إلى أنه يصعب معرفة نسبة أول أوكسد الكربون التي تنتج عن سيجارة واحدة وذلك بسبب الاختلافات في عادات المدخنين وطرق تدخينهم. إلا أن قياس اول أوكسيد الكربون في هواء التنفس يظهر أن نسبته عند غير المدخن تبلغ 3 أجزاء في كل مليون جزيء من الهواء، أي أن 3 في المائة من الدم لا يعمل بشكل صحيح عنده، بينما مدخن السجائر تدخينا خفيفا تبلغ النسبة عنده من 10 إلى 20 في المائة، أما المدخن الثقيل (الذي يدخن أكثر من 20 سيجارة يوميا) فتبلغ النسبة عنده من 30-إلى 40 جزء في المليون. وتوصل البحث أيضا إلى أن هناك من 8 إلى 12 في المائة من مدخني الشيشة يتأثر الدم عندهم بنفس النسبة الموجودة لدى المدخن الخفيف،لكن بعض الأشخاص تبلغ نسبة الضرر عندهم نحو 70 في المائة. الدكتور هيلاري وارينج ، مديرة مركز أبحاث مكافحة التبغ قالت لبي بي سي الشبكة الآسيوية، انها صدمت من نتائج البحوث. “لقد دهشنا للغاية من اكتشاف مستوى الضرر- لم تظهر الاختبارات التي أجريناها أي شيء سوى أن الشيشة خطرة على الصحة”. وقال بول هوبر، المدير الإقليمي في وزارة الصحة، ان نتائج البحث تجعل أضرار الشيشة “مسألة كبرى”. وأضاف أن كثيرا من الناس يعتقدون أن تدخين الشيشة “لا يسبب أية أضرار”. سوء فهم أصبحت المقاهي التي يمكن فيها تدخين الشيشة والتي عادة ما تكون زينت مع مقاعد منخفضة ووسائد الناعمة لخلق جو مريح ، تحظى بالشعبية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وخاصة في لندن ومانشستر وبرمنجهام. يعتقد كثير من الناس الذين يذهبون إلى “أمسيات الشيشة” أنها تمثل بديلا آمنا لتدخين السجائر. كان هذا المفهوم الخاطئ والعثور على مستويات خطيرة من أول أكسيد الكربون في دم امرأة حامل كانت قد توقفت عن تدخين السجائر ولجأت إلى تدخين الشيشة هو ما أدى إلى إجراء هذا البحث. الدكتورة وارينج تقول: “لقد وجدنا أن دورة واحدة لتدخين الشيشة- أي 10 ملليجرام من تبغ الفاكهة لمدة 30 دقيقة – يؤدي إلى نسبة من أول أوكسيد الكربون تبلغ أربعة أو خمسة أضعاف تدخين سيجارة واحدة على أدنى تقدير”. وتضيف “لكن في أسوأ الحالات، تدخين الشيشة أكثر خطورة بنحو 400 الى 450 مرة من تدخين سيجارة”. اختيار واع تعتبر مقاهي ادجوير رود في وسط لندن المكان المفضل لمدخني الشيشة.إلا أن هذه النتائج ستجعلهم يفكرون مرتين حول موضوع التدخين. يقول أحد مدخني الشيشة: “أنت تعلم أنك يمكن أن تموت من السجائر، ولكنك لا تعرف أنك يمكن أن تموت من الشيشة”. وقال آخر: “أنا الآن في طريقي للمنزل لبحث هذا الموضوع”.ولكن هذا لا يبدو مقنعا بالسبنة للجميع. أكرم (27 عاما) الذي يدير مطعما وحانة لتدخين الشيشة في برمنجهام، لديه آراؤه الخاصة. وهو يقول “هناك مخاطر على الصحة ولكن كل شيء وصولا الى استهلاك كل الادلة التي رأيتها هي أن تدخين الشيشة ليس مثل تدخين حتى سيجارة واحدة. وقال انه في الواقع لم يستنشق دخان الشيشة. لكن نسبة أول أكسيد الكربون ليست فقط هي التي تسبب القلق. قاسم شودري، وهو موظف في مركز لاقناع الشباب بالتخلي عن التدخين في ليستر يقول إن تناوب تدخين الشيشة يمكن أن يتسبب في انتقال العدوى ببعض الأمراض. ويضيف “هناك مخاطر متزايدة في الاصابة بمرض السل، والعدوى بمرض الهيربس والالتهابات”. وقالت الدكتورة وارينج إنه يجب اجراء المزيد من البحوث حول مدى خطورة الشيشة تحديدا لتمكين الناس من اتخاذ قرار واع. أما بول هوبر فقال ان الوزارة تعمل جاهدة للتوصل إلى “أفضل طريقة لإيصال رسالة التحذير إلى المستهلك”. إلا أنه يضيف قائلا: “ولكن كيف يمكن وضع تحذير على التبغ وأنبوب الشيشة؟ انه ليس أمرا بسيطا مثل وضع علامات تحذيرية على علب السجائر”.