كيف تخشع في صلاتك
كيف تخشع في صلاتك
يحكي أن فارة رأت جملاً فأعجبها , فجرت خطامه فتتبعها , فلما وصلت إلى باب بيتها وقف
الجمل متأملا صغر باب بيت الفارة مقارنة بحجمه الكبير جدا فنادي الجمل الفارة قائلاً : إما
…
ان تتخذي داراً تليق بمحبوبك , أو تتخذي محبوباً يليق بدارك ! قال ابن القيم بعد أن أورد
الأسطورة السابقة في ( بدائع الفوائد) , مخاطباً كل مؤمن و مؤمنه : إما أن تصلي صلاةً
تليق بمعبودك ! , أو تتخذ معبوداً يليق بصلاتك .. سئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع
في صلاتك ؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. و أتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي
, والجنة عن يميني والنار عن شمالي , وملك الموت ورائي , و أن رسول الله يتأمل صلاتي و
أظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم و أقرأ و أتدبر و أركع بخضوع و أسجد بخضوع و أجعل في
صلاتي الخوف من الله و الرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا . يارب عفوك