أقوال الحجاج بن يوسف الثقفي
أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي، من القادة الأمويين، ولد في الطائف، ومن ثم رحل إلى الشام، وكان سفاك، داهية وخطيب، بنى مدينة واسط وعاش بها وثم توفي فيها، وكان مرعباص ومخيفاً وعرف أنه المبيد، وهنا في هذا المقال جمعتُ لكم من أقوال الحجاج.
أقوال الحجاج بن يوسف الثقفي
- أيها الناس من أعياه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعلي أن أعجله ومن ثقل عليه رأسه وضعت عنه ثقله ومن استطال ماضي عمره قصرت عليه باقيه … إني أنذر ثم لا أنظر وأحذر ثم لا أعذر وأتوعد ثم لا أعفو.
- إني لأحتمل الشر بثقله، وأحذوه بنعله، وأجزيه بمثله.
- إنَّ امرءً ذهبت ساعةً من عمرهِ في غيرِ ما خُلقَ لهُ لَحَرِيٌّ أن تطولُ عليها حسرتُهُ إلى يومِ القيامة.
- يحكى أن كلثوم بن الأغر كان قائدا في جيش عبدالملك بن مروان وكان الحجاج بن يوسف يبغض كلثوم فدبر له مكيده جعلت عبدالملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسيف، فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك بن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام . . فقال لها: سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يُعدَم وفي الورقه الثانيه لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجّاهُ آللـَه . . فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدَم . . فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه، ودعي الأمر لي .. وفعلاً قام الحجاج بكتابه كلمة { يُعدَم }في الورقتين. وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم .. ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث اختر واحده – فابتسم كلثوم ! واختار ورقه وقال:اخترت هذه. ثم قام ببلعها دون أن يقرأها .. فاندهش الوالي وقال ما صنعت يا كلثوم: لقد أكلت الورقه دون أن نعلم ما بها ! فقال كلثوم: يا مولاي اخترت ورقه وأكلتها دون أن أعلم ما بها ولكي نعلم ما بها، انظر للورقة الأخرى فهي عكسها . . فنظر الوالي للورقة الباقية فكانت{ يُعدَم } فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم.
- لم يخل مكان أو زمان اجتمع فيه البشر من استغلال بعضهم لبعض واعتداء بعضهم على بعض، واللافت للانتباه أن المستغِلين والمعتدين يستندون إلى أيديولوجيا ما مؤكدين أنهم على حق .. باسم الأديان ارتكبت جرائم، باسم حقوق الانسان ارتكبت جرائم، باسم الشيوعية والرأسمالية ارتكبت جرائم، باسم الأخلاق ارتكبت جرائم الخ .. المشكلة ليست في الأيديولوجيات لكنها في الإنسان، وقد صدق هوبز إذ أقر أن الانسان ذئب للإنسان .. وأجمل ما في هذه الحياة أن الانسان قادر على الأسوأ وعلى الأفضل .. هذا كله يؤكد لي أن هذه الحياة لا يمكن أن تكون إلا دنيا، وأن الفضيلة المطلقة لا توجد على هذه الأرض.
- هذا الشعب لا بد ان يكون احد اثنين .. إما شعب يكره نفسه لأنه -رغم ما يشيعون عنه من انه مصدر السلطات- يأبى ان يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر والجهل والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذى يرتع فيه والحرمان الذى يأخذ بخناقه.
- طفل واحد، أستاذ واحد، كتاب واحد وقلم واحد بإمكانهم تغيير العالم .. التعليم هو الحل، التعليم أولاً.
- نحن ندرك أهمية الصوت عندما نصمت.
- لن يوقفوني .. سأتحصّل على تعليمي سواء كان ذلك في المنزل، المدرسة أو أي مكان.
- نحن نعرف قيمة وأهمية الشيء عندما نحرم منه أو نفقده، في باكستان عندما تم منعنا من الذهاب إلى المدرسة، في ذلك الوقت أدركت قيمة التعليم وأهميته في حياة المرأة ولأنه يعطينا القوة ولهذا السبب يخاف الإرهابيون من تعلم المرأة، أنهم لا يريدون المرأة أن تتعلم وتتثقف لأنه حسب اعتقادهم هذا سيجعل منها امرأة قوية.
- سوف تبقى يا صديقي تناقضات لن يستطيع العقل حلها .. قد لا يستطيع ذلك عقلك أنت ثم يأتي من بعدك من يقدر على ذلك.
- بواطن المبتدئين كالشمع تقبل كل نقش دون أي نقاش.
- يعلنون ما لا يبطنون .. ويقولون ما لا يفعلون .. يدعون التسابق إلى مصلحة البلد وهم إلى مصالحهم أسبق .. ويدعون الحرص على انقاذ الفقير والعامل والفلاح وهم على ثراوتهم أحرص.
*تلك هي العلة في هذا البلد ... ان الذي يحس بالمصاب لا يملك منعه والذي يملك منعه لا يكاد يحس به. *إن شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل، فلا تعود تراه فضلا. *نحن شعب يحب الموتى، ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا في باطن الأرض. *إن مبعث شقائنا في الحياة هو المقارنة بين النعم. *لن أتزوج ثانية، أبداً، فالزواج حماقة يجب ان لا ترتكب مرتين.
- تحتاج الأمم وقتا طويلا كي تحظى بشخصيات لامعة تقود عقلها الجمعي إلى الأمام، بينما لا يحتاج المجرمون والمأجورون والمتخلّفون بذل الجهد الكبير من أجل هدم المنارات وإطفاء الشموع المضيئة في عتمة التخلُّف إذ يكفي أن يقول شخص مغرضٍ أو جاهلٍ أو مريض القلب: فلان كافر .. فيجد هذا الفلان المُتّهم بالكفر، مَن يتطوّع بقتله.
- لا ينبغي أن نخجل من أمر فرض علينا مهما كان ما دمنا لم نقترفه.
- أيها الرجل، وكلكم ذلك الرجل، رجل خطم نفسه وزمها فقادها بخطامها إلى طاعة الله وكفها بزمامها عن معاصي الله، رحم الله امرئ رد نفسه، امرئ اتهم نفسه، امرئ اتخذ نفسه عدوه، امرئ حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره، امرئ نظر إلى ميزانه، امرئ نظر إلى حسابه، امرئ وزن عمله، امرئ فكر فيما يقرأ غداً في صحيفته ويراه في ميزانه، وكان عند قلبه زاجراً وعند همه آمراً، امرئ أخذ بعنان عمله كما يأخذ بعنان جمله، فإن قاده إلى طاعة الله تبعه وإن قاده إلى معصية الله كف، امرئ عقل عن الله أمره، امرئ فاق واستفاق وأبغض المعاصي والنفاق، وكان إلى ما عند الله بالأشواق، فما زال يقول امرئ امرئ حتى بكى مالك بن دينار.
- وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوماً: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسراً وهبرته بالسيف هبراً وما أشركت معي في قتله أحداً، فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئاً.
- إن الله خلق آدم وذريته من الأرض فأمشاهم على ظهرها فأكلوا ثمارها وشربوا أنهارها وهتكوها بالمساحي والمرور، ثم أدال الله الأرض منهم فردهم إليها، فأكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها، وشربت دماءهم كما شربوا أنهارها، وقطعتهم في جوفها، وفرقت أوصالهم كما هتكوها بالمساحي والمرور.