ادعية مناسك الحج كاملة , ادعية تقال في مناسك الحج مكتوبة
بعد الإحرام
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
عند دخول الحرم
أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم باسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.
عند رؤية الكعبة
“اللهم زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ من شرَّفه وكرَّمه ممَّن حجَّه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحَيِّنَا ربنا بالسلام”.
بين الركن والحجر الأسود
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عند صعود الصفا
يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء ويقول:
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
عند صعود المروة
يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم يرقى على المروة حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء، ويقول:
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
عند العودة من السفر
قال دعاء السفر وزاد عليه: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون.
أدعية عامة
– رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
– رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ التى وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
– رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَار، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
– رَبَّنَا آتِنَا فى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
– رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِين.
– ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فى أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
– رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
– رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب.ُ
– رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.
– رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
– رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.
– رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
– رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
– اللهم إني أسألك العفو والعافية فى ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
– اللهم عافني فى بدني، اللهم عافني فى سمعي، اللهم عافني فى بصري، لا إله إلا أنت.
– اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت.
– اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
– اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
– اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحًا، وأوسطه فلاحً، وآخره نجاحً، وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
– اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، فى غير ضرّاء مضرة، ولا فتنة مضلة، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم، أو أَعتدي أو يُعتدى علي، أو أكتسب خطيئة أو ذنبًا لا تغفره.
– اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر.
– اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.
– اللهم أصلح لي ديني، ووسّع لي فى داري، وبارك لي فى رزقي.
– اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام.
– اللهم آتِ نفسي تقواه، وزكّها أنت خير من زكاه، أنت وليها ومولاها.
– اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها.
– اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم.
– اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
– اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك من أن أموت لديغً، وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع.
– اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر العدو وشماتة الأعداء.
– اللهم أصلح لي ديني الذى هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التى فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التى إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي فى كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، ربّ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، واهدني ويسر الهدى لي.
– اللهم اجعلني ذكّارًا لك، شكّارًا لك، مطواعًا لك، مخبتًا إليك، أواهًا منيبً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، واسلل سخيمة صدري.
– اللهم إني أسألك الثبات فى الأمر، والعزيمة على الرشد، أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمً، ولسانًا صادقً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم، وأنت علام الغيوب.
– اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي. اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت بعبادك فتنة، فتوفني إليك منها غير مفتون.
آداب الدعاء
حينما يبتلى الإنسان بأمواج من المشاكل والبلايا، ولا يجد ناصراً إلاّ الله عزّ وجلّ، يرفع يديه بالدعاء والثناء عليه; لأنّه يعتقد أنّ الله تعالى هو المنجي الوحيد، ولا يمكن لأحد أن يرفع المشاكل إلاّ هو.
إنّ الدعاء من الأسباب المهمة، التي يسوق الفرد والمجتمع إلى المعنويات، ويبعده عن آثام الدنيا وقذاراتها.
يقول الله تعالى: ﴿أُدْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (1).
ولا شك أنّ الأنبياء والأولياء قد عنوا عناية تامة بهذا المعنى، فإنّهم قد علّمونا شكل هذا البناء المرتفع; لنجد طريق الأنس مع الله عزّ وجل، وبهذا نرى قسماً واسعاً من الأدعية قد رويت عنهم; لنتعلّم كيفية الدعاء والثناء على الله تعالى.
ولا شك أننا لا نصبر على ضغط البلايا والمشاكل، ولا قدرة لدينا أن ندفع كيد الشياطين وآثام النفس الأمارة بالسوء، أضف إلى كلّ ذلك أنّ الأنبياء والأئمة (ع) كانوا عالمين بضعفنا النفساني، ولذا أرادوا أن يوقظونا من نوم الغفلة، فهيّئوا لنا أدعية طيبة ذات معان كبيرة، فعلينا أن نحفظ هذه الوديعة الثمينة حفظاً تامّاً، ونسعى للارتباط الدائم معها.
ولكن هنا نكتة يجب مراعاتها، وهي أن لا ندع الأدعية على حالها وننساها حتى إذا هجمت المصيبة والأحزان علينا، لذنا بها، بل علينا أن نداوم قراءتها والأنس بها، وإلاّ إذا تركناها في أماكنها، ولا نعود إليها إلاّ إذا حلّت بنا مصيبة أو بليّة، فإنّ هذا عمل غير جيّد وطلب لايفيد، فلابدّ لنا من أن نبقى على علاقة وثيقة بها، نستمدّ منها الثبات و الخير… فكلّها دروس نافعة في دنيانا وآخرتنا..
والآن لنجلس في محضر رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) ونستمع إلى فضائل الأدعية وأهميتها، وكيفية الدعاء من خلال كلماتهم الطيبة وأدعيتهم العظيمة، ثمّ ننقل لكم ما ورد من الأدعية في الحج والعمرة، التي اقتبسناها من الكتب المعتبرة.
قال رسول الله (ص):
* “ما مِنْ شَىْء أَكْرَمُ عَلىَ الله تَعالى مِنَ الدُّعاءِ”.
* “أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى سِلاح يُنْجيكُمْ مِنْ أَعْدائِكُمْ، ويَدُرُّ أَرْزاقَكُمْ؟. قالُوا: بَلى يا رَسُولَ اللهِ. قالَ: تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ، فَإِنَّ سِلاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعاءُ”.
* “ما مِنْ مُسْلِم دَعَا اللهَ تَعالى بِدَعْوَة لَيْسَ فيها قَطيعَةُ رَحِم ولاَ اسْتِجْلابُ إِثْم، إِلاّ أَعْطاهُ اللهُ تَعالى بِها إِحْدى خِصال ثَلاث: إِمّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ الدَّعْوَةُ، وإِمّا أَنْ يَدَّخِرَها لَهُ فيِ الاْخِرَةِ، وإِمّا أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُ مِثْلَها مِنَ السُّوءِ”.
قال الإمام الحسين بن علي (ع): “كانَ رَسُولُ اللهِ (ص) يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ، ودَعا كَما يَسْتَطْعِمُ الْمِسْكينُ”.
قال أبو عبد الله الصادق (ع): “اَلدُّعاءُ كَهْفُ الاْجابَةِ، كَما أَنَّ السَّحابَ كَهْفُ الْمَطَرِ”.
عن أبي عبد الله الصادق وأبي جعفر الباقر (ع) قالا: “وَاللهِ ما يُلِحُّ عَبْدٌ عَلى اللهِ، إِلاَّ اسْتَجابَ لَهُ” (2).
قال أبو عبد الله الصادق (ع): إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربّه وليمدحه، فإنَّ الرجل إذا طلب الحاجة من السُّلطان، هيَّأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة، فمجِّدوا الله العزيز الجبَّار، وامدحوه وأثنوا عليه، تقول: “يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى، ويَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً ولا وَلَداً، يَا مَنْ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ويَحْكُمُ مَا يُرِيدُ، وَيَقْضِي مَا أَحَبَّ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاْعْلَى، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ”.
وأكثر من أسماء الله عزَّ وجلَّ، فإنَّ أسماء الله كثيرةٌ، وصلِّ على محمَّد وآله، وقل: “أللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ مَا أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي، وأُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِي، وأَصِلُ بِهِ رَحِمِي، ويَكُونُ عَوْناً لِي فِي الْحَجِّ والْعُمْرَةِ” وقال: “إِنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَأَلَ اللهَ عزّ وجلّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): عَجَّلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ. وجَاءَ آخَرُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَثْنَى عَلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ وصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): سَلْ تُعْطَ” (3).
عن أبي عبد الله (ع): قال: ” سَمِعَ أَبِي رَجُلاً مُتَعَلِّقاً بِالْبَيْتِ وهُوَ يَقُولُ: أللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد، فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَا عَبْدَ اللهِ لا تَبْتُرْهَا لا تَظْلِمْنَا حَقَّنَا قُل: أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وأَهْلِ بَيْتِهِ” (4).
عن أبي عبد الله (ع) قال: “كُلُّ دُعَاء لا يَكُونُ قَبْلَهُ تَحْمِيدٌ فَهُوَ أَبْتَرُ، إِنَّمَا التَّحْمِيدُ، ثُمَّ الثَّنَاءُ، قُلْتُ: مَا أَدْرِي مَا يُجْزِي مِنَ التَّحْمِيدِ والَّتمْجِيدِ؟قَالَ: يَقُولُ: أللّهُمَّ أَنْتَ الاْوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، و أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (5).
عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (ع) قال: صَحِبْتُهُ بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعُ فَقَالَ أَبُو عبد الله (ع): يُشْبِعُكَ اللهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: أَمَا إِنَّ عِنْدَنَا مَا نُعْطِيهِ، ولَكِنْ أَخْشَى أَنْ نَكُونَ كَأَحَدِ الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ لا يُسْتَجَابُ لَهُمْ: دَعْوَةٌ رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَللّهُمَّ ارْزُقْنِي فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُ، ورَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ يُرِيحَهُ مِنْهَا، و قَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أَمْرَهَا إِلَيْهِ، ورَجُلٌ يَدْعُو عَلَى جَارِهِ وقَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ السَّبِيلَ إلى أَنْ يَتَحَوَّلَ عَنْ جِوَارِهِ ويَبِيعَ دَارَهُ” (6).
* * *
إنّ الدعاء وسيلة جليلة للتقرب إلى الله تعالى، ويظهر مكانته العظيمة في موسم الحج والعمرة.
وبما أنّ الحج والعمرة عبادتان جليلتان; يكون فيهما أنواع التذلل والخشوع، فكذلك يكون للدعاء في الحج والعمرة درجة عالية من تلك الأنواع، فيوجد فيه الكثير من التواضع والخشوع والتذلل، من أجل الحصول على المنافع الدنيوية والأخروية للفرد والمجتمع.
قال تعالى:
﴿وَ أَذِّنْ فِي الناسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وعَلَى كُلِّ ضامِر يَأْتينَ مِنْ كُلِّ فَجّ عَميق لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ…﴾
إنّ المؤمنين في موسم الحج والعمرة يتفرغون للعبادة والتفكر وذكر الله تعالى، ولا تشغلهم هموم الحياة أبداً، إذا قاموا لأداء الحج والعمرة بمثل ما قام ابراهيم الخليل ورسول الله محمد (ص)، ولايمكن إحرازهم لهذا المقام الشامخ إلاّ إذا تشرّفوا إلى قراءة هذه الأدعية الخاصّة بالديار المقدسة; التي صدرت عن المعصومين (ع).
و إليك هذه الكلمات العطرة الطاهرة; الصادرة من تلك الأنوار المطهّرة (ع)، والآن ندعك أيها القارئ الكريم مع هذه الأدعية، وقد بوّبتها لتسهيل الوصول إليها فقط.
* * *
الدعاء عند الإحرام وعقده
1 ـ عن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال: لا يكون إحرامٌ إلاّ في دبر صلاة مكتوبة أحرمت في دبرها بعد التَّسليم، وإن كانت نافلةً صلَّيت ركعتين وأحرمت في دبرهما، فإذا انفتلت من صلاتك فاحمد الله وأثن عليه وصلِّ على النَّبيِّ (ص) وقل: “أَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَني مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ، وآمَنَ بِوَعْدِكَ، واتَّبَعَ أَمْرَكَ، فَإِنِّي عَبْدُكَ وفِي قَبْضَتِكَ، لا أُوقَى إِلاّ مَا وَقَيْتَ، ولا آخُذُ إِلاّ مَا أَعْطَيْتَ، وقَدْ ذَكَرْتَ الْحَجَّ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْزِمَ لِي عَلَيْهِ عَلَى كِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ، وتُقَوِّيَنِي عَلَى مَا ضَعُفْتُ عَنْهُ، وتَسَلَّمَ مِنِّي مَنَاسِكِي فِي يُسْر مِنْكَ وعَافِيَة، واجْعَلْنِي مِنْ وَفْدِكَ، الَّذِينَ رَضِيتَ وارْتَضَيْتَ وسَمَّيْتَ وكَتَبْتَ، أللَّهُمَّ فَتَمِّمْ لِي حَجِّي وعُمْرَتِي، أللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ الَّتمَتُّعَ بِالْعُمْرَةِ إلى الْحَجِّ عَلَى كِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ (ص)، فَإِنْ عَرَضَ لِي شَيْءٌ يَحْبِسُنِي، فَحُلَّنِي حَيْثُ حَبَسْتَنِي لِقَدَرِكَ، الَّذِي قَدَّرْتَ عَلَيَّ، أللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ حَجَّةً فَعُمْرَةً، أَحْرَمَ لَكَ شَعْرِي وبَشَرِي ولَحْمِي ودَمِي وعِظَامِي ومُخِّي وَعَصَبِي مِنَ النِّسَاءِ والثِّيَابِ والطِّيبِ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ والدَّارَ الاْخِرَةَ” قال: ويجزئك أن تقول هذا مرَّةً واحدةً حين تحرم، ثمَّ قم فامش هنيئةً، فإذا استوت بك الاْرْض ماشياًكنتَ، أوْراكباً فلبِّ (7).
2 ـ عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: إنِّي أريد أن أتمتَّع بالعمرة إلى الحجِّ، فكيف أقول؟قال: تقول: “أللّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إلى الْحَجِّ عَلَى كِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ (ص)، وإِنْ شِئْتَ أَضْمَرْتَ الَّذِي تُرِيدُ”