قصة معاذ بن جبل
الحمد لله الذي أعز خير أمة أخرجت للناس بالإسلام ورفعها بالقرءآن .. ثم الصلاة والسلام على خير البرية خير من صلى وصام رسول الله محمد ابن عبد الله الصادق الأمين وبعد ..
الموضوع : ( معاذ بن جبل )
اسمه
اسمه (رضي الله عنه) معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري، ويكنى هذا الصحابي الجليل بأبي عبد الرحمن معاذ ابن جبل، كان معاذ ابن جبل (رضي الله عنه)، من الصحابة الكرام أصحاب الكرامات فقد كان عالماً، وفقيها وهو صغير السن، وكان ذلك وهو ابن الثماني عشر سنة . ولد هذا الصحابي الجليل سنة 18 عشرة قبل الهجرة، وتوفي سنة 18 عشرة بعد الهجرة، وكانت أمه هي هند بنت سهل، بنت جهينه، شهد بعضا من معارك رسول الله (صلى الله عليه وسلـم) وكان منها أنه شهد بدرا بصحبة رسول الله (صلى الله عليه وسلـم) فقد قربه منه (صلى الله عليه وسلـم)، وكان أن بعثه النبي (صلى الله غليه وسلـم) قاضيا ال جند اليمن بعد غزوه تبوك، وكان عمره ثمان وعشرين سنة لكثرة علمه، وحتى يعلّم الناس القرآن الكريم، ويعلمهم أمور دينهم، ولكي يقضي بينهم بالعدل، وكان له من الولد ثلاثا، وكان رضي الله عنه شابا طويلا، جميلا، وسمحا، من أفضل وأخير شباب الأمه، وكان إذا تكلم بليغا في حديثه، وكان لا يتحدث إلا لضرورة أو عند الحاجه، وقد وصف أنه إذا تكلم كان النور يخرج من فيه وكان سمحا سخيا زاهدا .
صفاته
كانت من صفاته رضي الله عنه وأرضاه : أنه كان زاهداً في الدنيا لا يسأل الناس حاجة، يفضل جميع الناس على نفسه في أمور الدنيا وهناك الكثير من قصص زهده في الدنيا . إنه كان ورعا لدرجة أنه كان لديه زوجتان، فإذا كان عند إحداهما لم يشرب عند الأخرى شربة ماء ليحقق العدل بينهن . أنه كان عالما، فقد كان أعلم الناس في زمنه بالقرآن الكريم والحديث الشريف، وقد كان أفقهم في أمور دينهم ودينه (رضي الله عنه وأرضاه)، فقد كان سيدنا عمر يستعين به في أمور الناس حتى قال رضي الله عنه ” لولا معاذ بن جبل لهلك عمر ” .
مميزاته
من الأمور التي ميزته : أنه أعلم الناس بالحلال والحرام في هذه الأمه بشهادة رسول (الله صلى الله عليه وسلـم)، أنه من أحفظ الناس للقرآن، ويكفي أن النبي قد أمر بأخذ القرآن من أربعة، وكان من بينهم معاذ بن جبل، وقد كان أحفظ الناس للحديث رضي الله عنه وأرضاه .
وحق له ذات يوم أن يخاطبه رسول الله (صلى الله عليه وسلـم) ويقول له عندما أخذ بيده ” اني لأحبك يا معاذ، فقال معاذ : وأنا أحبك يا رسول الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلـم) له : فلا تدع أن تقول في كل صلاة رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك “.
فهذه واحدة من تلك الكرامات التي قد أكرمه الله بها، أن النبي (صلى الله عليه وسلـم) قد أخبره بحبه له، والجدير بالذكر أن حب الله من حب الرسول فكانت بشرى له رضي الله عنه أن الله يحبه بشهادة رسوله، فهنيئآ لمعاذ بن جبل فقد فاز في الدنيا والآخره