قصيدة سجينا الي متي
سجينا حتى متى
هي حملة في السعودية تهدف للإفراج عن معتقلين في السجون بدون أن يحاكموا ، وذلك بسبب اعتقال رجل دين شيعي في شرق المملكة العربية السعودية وهذه المنطقة غالبيتها من الطائفة الشيعية ، فقد كان الهدف من هذه الحملة هو إرسال مليون رسالة إلى الديوان الملكي السعودي مطالبة العاهل السعودي الملك عبدالله بن العزيز بالإفراج عن رجل الدين الشيعي.
“سجيناً حتى متى” وهي قصيدة مؤثرة للشاعر الشيخ (حامد بن عبدالله أحمد العلي) ، وهو أستاذ في كلية التربية الأساسية في الكويت لمادة الثقافة الإسلامية ، وخطيب في المسجد ، وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، وتخصص في العلوم الشرعية ، وحصل على الماجستير في التفسير وعلوم القرآن ، كما تولى منصباً في الحركة السلفية في الكويت (منصب الأمين العام) ، وبعدها تفرغ للتدريس العلوم الإسلامية في مسجده وإلقاء المحاضرات في الكلية وللكتاية أيضاً ، وهذه هي قصيدته الشهيرة “سجيناً حتى متى”؟
أعيروا السَّمعَ واسْتِمعوا الأنينا
لعُمْـرٍ ضـاعَ يـا أهـلـي سَجيـنـا
لعُـمْـرٍ ضَــاعَ لا يــدرِي لـمــاذا
يقـلِّـبُ فــي تسـائِـلِـهِ الظـنـونـا
يـسـائـلُ نـفـسـه وعـلـيـه قـيــدٌ
شـديـدٌ فـالـجـروحُ بـــه دَمِـيـنـا
أأُسْـجـنُ بالسّيـاسـةِ أمْ قـضــاءِ
فـأيـنَ هُــمُ القـضـاةُ الـعـادلـونَ
وأيــنَ البيِّـنـاتُ عـلـى قضـائـي
وهـل شهـدتْ علـيَّ المسلمـونَ
رضيـنـا ، أيــنَ حكْمـكـمُ فـهـيَّـا
بمحكـمـةٍ تـقـولُ الـحـكـمَ فـيـنـا
وتظـهـرُهُ يــراهُ الـنـاسُ جـهـراً
ألـيـسُ الـعـدلُ أولــى أنْ يبِيـنـا
ألـيـسَ الله بـالإســلام يـقْـضـي
بــأنَّ الظـلـمَ أقـبـحُ مــا يـكـونـا
وأنـتــم تـدَّعُــونَ بـــه قـضــاءً
فيـا عجـبـا؟! بـمـاذا تدَّعـونـا؟!
شبـابٌ كالزِّهـور بقُـعْـرِ سـجْـنٍ
تجـاوزتِ الألـوفَ مــع المئيـنـا
تمـرُّ بـه سنـونُ العُمْـرِ تمْضـي
إلـى أن مـلَّ مــن عــدِّ السِّنيـنـا
يــحــاولُ أن يــفَــرَّ بـذكـريــاتٍ
فتُـدمِـعُ مــن تذكّـرِهـا العـيـونـا
فيرجعُ بالشّجونِ يفيـضُ حُزْنـاً
عـلــى أمِّ عـلــى بـنْــتٍ حنـيـنـا
عـلـى أخْـــتٍ وأبـنــاءٍ يـتـامـى
ففـي سـجـنٍ يعـيـشُ الوالـدونـا
عــلــى زوج كـأرمـلــةٍ بـــــدارٍ
يعذِّبـهـا الـفـراقُ ونــىً وهـونـا
عـلـى نـفـسٍ بــلا أمَــلٍ يـراهـا
فتـضـرمُ بـيـنَ جنْبـيْـهِ الأتـونـا
ألا ياسامعـيـنَ نشـيـدَ شـعــري
سأحكـي خيـرَ قـولِ الواعظيـنـا
ألاَ يــا مستهـيـنَ بظـلْـم شـعْـبٍ
ألـيــسَ الله فـــوقالظالـمـيـنـا