ما اسباب الخيانة الزوجية؟
الخيانة الزوجية
إنّ الخيانة هي مرض نفسي يصيب جسد الحياة الزوجيّة فينهكه ثم يهلكه، وهي بمثابة الرّصاصة الثّاقبة التي تخترق فتقتل كل علاقة حب بين طرفين إنّنا غالباً عندما نسمع كلمة خيانة تطير أذهاننا ونتخيّل صورة رجل يقضي ليلته مع امرأة وصباحه مع أخرى ذلك لارتباط أذهاننا بطابع الرّجل الشرقي الذي لا تكفيه امرأة واحدة، ويحلّل له الشرع أربعة، لكن ماذا عن خيانة المرأة؟ ماذا عن خيانة الزوجة لزوجها؟ الأمر الذي بات منتشراً مؤخّراً وتعدّدت أساليبه وطرقه وأسبابه وعلاماته غالباً ما تكون تلك الزّوجة الخائنة حنونة طيّبة القلب إلى حدٍّ كبير يسهل التّلاعب بها وبمشاعرها، تكون مطيعةً في معظم الأوقات وتتّسم بالتوتّر دوماً وانعدام الثّقة في النّفس، كل هذه الصّفات تؤهّلها لأن تكون فريسةً سهلة هيّنة لرجل يعرف كيفيّة السّيطرة على قلبها ومشاعرها وتفكيرها، وعندما تخون الزّوجة أو تقع في فخ الخيانة لا تستطيع التكتّم على مثل هذا الفعل الفاضح؛ فهي دائمة الشعور بالذّنب، وتصرّفاتها قد تفضحها في أي وقت، عندها تبدأ تغيّرات واضحة في السّلوك والعاطفة نحو زوجها.
اسباب الخيانة الزوجية
أما أسباب هذه الظاهرة الخطيرة فهي مختلفة بالنسبة للرجل عن المرأة، فالرجل عندما يخون يكون ذا شخصية مضطربة ولا أخلاقيّة بعيدة عن الدين، وقد يكون قد مارس من قبل الزواج علاقات محرّمة فلا مانع لديه من تكرار هذا.
كما قد يلجأ الزوج للخيانة إن كانت زوجته تعاني من مرض ما أو حامل وتعاني من صعوبة في إقامة العلاقات الجنسيّة معها، أو إن لم تكن قد أشبعت حاجاته الجنسيّة لأسباب تخصّها. وقد يلجأ الزوج أيضاً للخيانة إن كان مصاباّ ببعض الإضطرابات التي يحاول أن يفرغها في هذه العلاقة، أو إن كان يعاني من شذوذ جنسيّ أو ميول جنسيّة محرّمة ولم توافقه الزوجة في ذلك.
كما أنّ الرجل يلجأ لإمرأة أخرى إن كانت زوجته تعاني من برود جنسيّ ولا يستطيع أن يحصل على كلّ إحتياجه، أو إن لم تكن على قدر كاف من الجمال مما يدفعه للبحث عمّا يريد خارج المنزل بعيداً عن الزوجة.
كما أنّ الإختلاط بين الرجال والنساء المحرّم في البيئات غير المتديّنة قد يكون أحد أهم أسباب الخيانة، فيقول الرسول “صلّى الله عليه وسلّم” لتدارك هذا الأمر: “لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم”. أمّا بالنسبة للزوجة فقد تلجأ للخيانة في حالة عدم قدرة الزوج على القيام بواجباته كزوج.
المتعة في الجنس، حتى ولو كانت الزوجة تلبي هه الرغبة لدى الرجل، إلا أن الكثير من الرجال يطيقون إلى التنويع والتعديد لأن مجرد التفكير في الجنس يهيجهم.
أن الرجل غير سعيد في حيلته الزوجية، فبدلاً من معالجة الأمر والبحث عن حلول لإصلاح العلاقة الزوجية أو بذل الجهد في إعادة الحب إلى العلاقة، يقوم الرجل بإيجاد حل سريع للمشكلة ويبحث عن الجنس في مكان آخر.
أن الرجل أناني ويحب لنفسه الإطراءات ويصدقها وينجذب لها بسرعة، فعندما يحصل على مجاملة من زميلته في العمل أو أي فتاة في الشارع أو أي مكان آخر، يصدق أنه ما زال جذاباً، ليثبت لنفسه أنه ما زال شاباً ومغوب به.
الهروب من المسؤولية، فعند إقامة علاقة جنسية مع إمرأة أخرى غير الزوجة، لا داعي لتحمل أي مسؤوليات، فهي شيء مؤقت وحكم غير مؤبد.
السبب الوراثي، إذا كان الزوج قد نشأ في عائلة حصلت فيها خيانة الزوجية، يتقبلها وينشأ على الفكرة، لأن الأب أو الأخ الأكبر قد قام بذلك من قبل.
هو ظن الرجال أنهم أفضل من النساء وأقوى، فله حق الخيانة لأنه رجل! دون سبب آخر. ومهما كثرة أسباب الخيانة، الخيانة فعل بشع ولا ينغفر له، فالخيانة هي أقوى سبب للانفصال والطلاق، لأنها تخلع الثقة من جذورها. لكن على الرجل أخذ نقطة هامة بعين الاعتبار وهي أن الخيانة ستكشف لاحقاً أو آخراً ، وإن لم تكشف الزوجة زوجها، فالله سبحانه موجود ويرى كل شيء.