أسباب تكيّس المبايض
محتويات المقال
محتويات
- ١ المبايض
- ٢ تكيّس المبايض
- ٣ أعراض تكيّس المبايض
- ٤ تشخيص تكيّس المبايض
- ٥ أسباب تكيّس المبايض
- ٦ مضاعفات تكيّس المبايض
- ٧ علاج تكيّس المبايض
- ٨ العلاج الطّبيعي للتّكيس
- ٩ المراجع
المبايض
تُصنّف المبايض عضواً رئيساً في الجهاز التّناسلي الأُنثويّ، وهو عبارة عن عضوين صغيرين بحجم ثمرة الجوز يميلان إلى اللّون اللّؤلؤي، مَهمّتهما الرئيسة إفراز الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجستيرون)، وتحضير البويضات وإخراجهما إلى المهبل، حيث تخرج بويضة كلّ شهر من أحد المبيضين، يتبعها في الشّهر التّالي خروج بويضة من المبيض الآخر، وهذا الخروج للبويضات ينتج عنه الدّورة الشّهرية.[١]
تكيّس المبايض
يُعرّف تكيّس المبايض بأنّه التّضخم النّاتج عن وجود حويصلات صغيرة لا يتعدّى حجم الواحدة منها 10مم داخل المبيض عموماً وتحت الغلاف الخارجيّ خصوصاً، ممّا يؤدّي إلى حدوث ضعف في التّبويض، ويكون ناتجاً عن اختلال هرمونيّ، فيؤثّر سلباً على نشاط الغدد الصّماء عند النّساء، ممّا يُسبّب اضطرابات في الدّورة الشّهرية وعدم انتظامها.
يصعب على الكثير من السّيدات التّمييز بين تكيّس المبيض ووجود أورام حميدة أو خبيثة داخله، وقد تكون الأكياس كبيرة الحجم نسبيّاً لتملأ تجويف البطن بأكمله. تتفاوت الأكياس في عددها؛ فهي في أغلب الحالات واحدة، إلّا أنّها في بعض الحالات تصل إلى اثنين أو ثلاثة، وقد تظهر بعض النّتوءات على سطحها الداخليّ ممّا قد يثير الشّك بأنّها أورام خبيثة.[٢]
أعراض تكيّس المبايض
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على من تُصاب بمرض تكيّس المبايض، ومن هذه الأعرض:[٣]
- الإصابة بالسّمنة والزّيادة السّريعة في الوزن، وتراكم الدّهون في كثير من الحالات في المنطقة السُّفلية من الخصر.
- الشّعور بالكآبة والإحباط الدّائمين، وخاصة عند تأخّر الحمل.
- ارتفاع ضغط الدّم، أو انخفاضه بشكل حادّ.
- حدوث آلام شديدة في المعدة، والمبيض، وأسفل البطن.
- الإصابة بآلام غير محتملة في الرّأس وملازمة الصّداع، والشّعور بالدّوخة والغثيان.
- ينتشر حب الشّباب بكثرة على وجه المرأة المُصابة بتكيّس المبايض، وينتشر بعدها إلى كافّة أعضاء جسدها.
- الإصابة باضطراب في مواعيد الدّورة الشّهرية: فإمّا أن تأتي أبكر من موعدها، أو تتأخّر، أو تزيد كمّية الدّم، أو تقل كمّية الدّم الطّمثي، ويصاحبها ألم في المنطقة السُّفلى من البطن والحوض. عند الشّعور بهذه الأعراض يجب الحذر الشّديد واللّجوء إلى العلاج السّريع عند الطّبيب المُختصّ؛ فإنّ اضطراب الدّورة يرفع نسبة إصابة المرأة بسرطان الرّحم بنسبة كبيرة، كما ترتفع نسبة إصابتها بمرض السكّري.
- انتشار شعر الجسم بشكل واضح وكبير أضعاف ما كان عليه سابقاً، ويكون أكثر كثافة وخشونة، وتصعب عمليّة إزالته، وظهور الشَّعر في مناطق لم يكن موجوداً فيها كمنطقة ما حول الثّديين وحول الفخذين والوجه، ويعود السّبب في ذلك إلى ارتفاع نسبة هرمون التّستوستيرون الذّكري. أمّا بالنّسبة لشعر الرّأس فيعاني من التّساقط، خصوصاً من منطقة المقدّمة، وقد تتطوّر الحالة لحدوث بعض الفراغات في مناطق مُتفرّقة، ممّا يؤدي لحدوث الصّلع.
- عدم نجاح عملية الحَمْل بسهولة، خصوصاً عندما يكون حجم التكيّس كبيراً، بسبب ارتفاع نسبة هرمون (LH)، وقد يحصل حمل في بعض الحالات، لكن في الغالب يكون حملاً ضعيفاً، وقد يسقط في الشّهور الأولى خصوصاً في حالات عدم أخذ العلاج، ويعتبر هذا المرض واحد من أسباب ضعف الخصوبة عند النّساء.
تشخيص تكيّس المبايض
يتمّ تشخيص مرض التّكيس بعدّة طرق تعتمد أغلبها على التّحاليل الطّبية، وأشهر هذه الطّرق:[٤]
- الفحص الفيزيائي: يهدف هذا الفحص إلى ملاحضة التغيّرات الظّاهرة على الجسم، من انتفاخات، وآلام، وغزارة في شعر الجسم، وزيادة أو خسارة في الوزن، وغيرها.
- التّصوير بالموجات فوق الصّوتية: وهو كشف يبيّن حجم وموقع التكيّسات في أغلب الحالات.
- تحليل الدّم: من خلاله تظهر الهرمونات ونسبة تركيزها في الدّم من ارتفاع او انخفاض، أهمّها هرمون الحليب، والأنسولين، والأسترادايول، والأسترون، فتؤثّر على انتظام الدّورة الشّهرية، والحالة النّفسية، والتغيّرات الأُخرى التي تطرأ على الجسم عند وجود الكيس فوق المبيض. ومن الفحص الدّموي يتم التّمييز بين التّكيس والأمراض التي تُشابهها في الأعراض.
أسباب تكيّس المبايض
تختلف أسباب التّكيس من مريضة لأخرى، ومن رأي طبيب لآخر، لكن المعظم اتّفق على ما يأتي:[٥]
- ليس هناك سبباً مُحدّداً لتكيّس المبايض، ولكن للعامل الوراثيّ دوراً كبيراً، كما أنّ زيادة إفراز هورمون (LH) منالغدّة النّخامية يؤدّي إلى انخفاض في هرمون الإستروجين وارتفاع نسبة هرمون التستوسترون الذّكري، فتصبح استجابة الأكياس في المبيض غير منتظمة.
- زيادة إفراز الغدة الكُظريّة للهرمونات الذّكرية، حيث إنّها تُنتج كمّية كبيرة منها، مثل هرمون (DHEAS) ممّا يؤدّي إلى تكيّس المبايض.
- قلّة إفراز هرمون الدّوبامين الذي يُنتج في المراكز العُليا في المخّ، ممّا يؤثّر على منطقة ما تحت المهاد وعلى الغدّة النّخامية.
مضاعفات تكيّس المبايض
إنّ المرأة المُصابة بتكيّس المبايض لابدّ لها أن تلجأ للعلاج، وإلّا فإنّ الأعراض تتطوّر وتُشكّل مشاكل صحيّة أُخرى، أشهرها:[٦]
- ارتفاع مستوى الكوليسترول الضّار في الجسم، وعليه تنخفض نسبة الكوليسترول الجيّد، فتتأثّر الأوعية الدّموية بهذا التّراكم، ويرتفع ضغط الدّم، الأمر الذي يهدّد عضلة القلب.
- 50% من النّساء اللواتي يُعانين من التّكيس ولا يلجأن للعلاج يُصبنَ بمرض السكّري من النّوع الثّاني قبل بلوغ سنّ الأربعين.
- ارتفاع نسبة الإصابة بتشحّم الكبد.
- التّعرض لانقطاع النّفس اللّيلي المتكرّر.
علاج تكيّس المبايض
يعتمد علاج تكيّس المبايض على وضع المريضة الصّحي، ويختلف حسب نسبة تطوّر المرض لديها؛ فإن كانت متزوّجة لكنّها لا ترغب في الحَمْل فإنّ العلاج يكون بأخذ حبوب منع الحَمْل، وهي كثيرة في الأسواق لكنّها تُكتب من قِبَل الطّبيب حسب أمورٍ طبيّة يراها الطّبيب الخاصّ في المريضة، ويؤخذ مع حبوب منع الحَمْل دواء لتخفيض هرمون الذّكورة، وذلك للسّيدات اللّواتي يعانين من زيادة شعر في الوجه والجسم بصفة عامّة.[٧]
العلاج الطّبيعي للتّكيس
من الجدير بالذّكر أنّ للأساليب التّقليدية دور مُهمّ في التّخلص من التّكيس أو التّقليل منها كحدٍّ أدنى، وأهمّ هذه الطّرق نظام الحياة الصّحي الذي يعتمد أساساً على التّخفيف من الوزن والمحافظة عليه أقرب ما يكون إلى المثاليّ قدر الإمكان، والتّقليل من السكّريات واللّحوم، والاعتماد على الألياف الطّبيعية المتوفّرة في الخضار والفواكه، فهذه الحِمية تعمل على التّقليل من نسبة هرمون الأنسولين في الجسم وتعديل مستواه.[٦