بحث تفصيلي عن التدخين , معلومات عن التدخين , تقرير عن الدخان والسجائر
ن الحمد لله نحمده على ما أعطانا من صحة وهبها الله سبحانه وتعالى لنا وأمرنا بالمحافظة عليها وتسخيرها فى عبادة الله والعمل من أجل كسب الرزق الحلال الطيب وبعد .. أيها القارىء العزيز أنا أعلم أن التدخين داء ومرض العصر بل مرض العصور كلها منذ أكتشفه الرحاله الأسبانى كريستوفر كولومبس فى أمريكا عام 1942 م ولكن لكل داء دواء فهل لك أيها الغافل المدخن أن تقلع وتعود إلى رشدك وأن تراعى الله فى صحتك ومالك قبل أن يفوت الأوان ولا ينفع الندم .
وأرجو من الله أن يكون هذا البحث البسيط عوناً للقارىء على هدايته والإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة .
( ولأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير من الدنيا وما فيها )
نبذة عن تاريخ التدخين
مصطلح نيكوتين الذي بتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض. يصنع التبغ من أوراق نبات الطباق و اسمه العلمي ” نيكوتينيا تباكم ” , وتستخدم أوراقة بعد تجفيفها للمضغ , أو كمسحوق للاستنشاق ” النشوق ” , أو للتدخين كلفائف تبغ ” السيجار ” , أو في الغليون ” البايب ” أو في السجائر .
ماهية التدخين ؟What’s the smoking
اكتشف كريستوفر كولومبس نبات ( الطباق ) التبغ عام 1492م عندما وصل إلي أمريكا أول مرة حيث لاحظ الرحالة كولومبس أن بعض سكان مدينة سان سلفادور يدخنون التبغ وكانوا يحملون جذورات النار ليشعلوا بها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها ووجد الهنود الحمر في جزر الكاريبي يدخنون الطباق ، كما وجدهم يستخدمونه في الطقوس الدينية والحفلات و كانوا يعتقدون أن للدخان فوائد علاجية ، ومن المحتمل أن يكون ذلك هو السبب في تشجيع الأوربيون علي تدخينه و انتشاره في أوربا في القرن السادس عشر ثم منها إلي جميع أنحاء العالم .
ولقد كان أول من أدخل نبات التبغ الى أوروبا الطبيب فرانشكوهر نانديز الذي أرسله فيليب الثاني ملك أسبانيا في بعثة استكشافية. وقد انتشرت عادة التدخين في القرن الخامس عشر حيث انتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين الأسبانيين, وبعد انتصار أسبانيا في القرن السادس عشر ازداد إنتشار التدخين حيث أقبل الناس عليه للتغلب على الجوع والتعب والبرد مما أدي إلى إدمان العديد من الأفراد على التدخين.
كريتسوفر كولومبس
التدخين بالتواريخ
وقد دخل التبغ إلي شرق الوطن العربي عن طريق تركيا في القرن السابع عشر ثم إلي المغرب العربي بواسطة بعض التجار ثم إلي باقي الدول العربية . ومع أن العلماء المسلمين تصدوا له منذ الأيام الأولى إلا أنة انتشر فيها بسبب إصرار الشركات الغربية علي ترويجه وبمساعدة الحكام لها في ذلك حيث أغرتهم الضرائب التي يجمعونها من تجارة التبغ ” الدخان
وقد بدأت عادة التدخين منذ أكثر من ألفي عام في حضارة ” المايا ” في وسط أمريكا ثم انتقلت إلي شمال أمريكا .
أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م.
يوجد فى السيجارة حوالي 4000 مادة كيماوية داخل دخان السيجارة ، معظم هذه المواد سامة، 43% منها يسبب السرطان ،ومن أهم هذه المواد النيكوتين.
للتدخين أشكال عديدة منها:-
السجائر العادية وهى الأكثر شيوعاً والسيجار والغليون أو البايب والأرجيلة أو الشيشة ومضغ التبغ بين الأسنان والحقن الشرجى والسعوط .
أشكال التدخين
تتألف اوراق التبغ اليابسة من :
1ـ النيكوتين
وهي مادة سامة جدا تنتج عن احتراق التبغ اذ يكفي ملل جرام واحد لقتل عشرة كلاب من الحجم الكبير دفعة واحدة ، ، كما ان تنقيط 3 نقط من النيكوتين الصرف على لسان شخص كافية لقتله .
2ـ norincotine والاناباسين والميوزين والنيكوتيرين
وهي اشباه قلويات ثانوية لا تقل سمية عن النيكوتين .
3ـ المواد المعدنية
تشكل 10 ـ25% من تركيب الاوراق وهي تتحول الى رماد بالاحتراق .
4ـ المواد البكتنية
تشكل 4ـ6% من تركيب الاوراق يتولد منها الكحول اثناء الاحتراق ، واليه تعزى النشوة التي تنسب للتدخين .
5ـ اول اكسيد الفحم
وهو غاز سام جدا يؤدي الى الموت المحتم اذا زادت نسبته ، وذلك لأنه يطرد الاكسجين اللازم للتنفس .
6ـ الامونياك
وهو غاز يؤثر على العينين واليه يعزى احمرار عيني المدخن
7ـ سيان هيدريك
وهو غاز شديد السمية ، ويؤدي هذا الغاز الى العقم عند الرجال ، لتعطيله انتاج الحيوانات المنوية ، وعند النساء لتعطيله عملية التبويض
8ـ ولا يقف امر التبغ عند هذا الحد
هناك المواد المسرطنة الكثيرة الناتجة عن احتراقه ، وكلها تحدث امراض السرطان او تساعد في حدوثها ، وفي مقدمة هذه المواد : القطران ـ الفورم الدهيد ـ الاكرولين ـ املاح الامونياكك