السائل النخاعي الشوكي , Cerebral spinal fluid CSF
يوجد هذا السائل محيطاً بالحبل الشوكي والدماغ والذي يتم إفرازه من الأوردة المحيطة بالدماغ وينتقل ليحيط الجهاز العصبي المركزي ثم يعود للدورة الدموية مرة أخرى ويكون هذا السائل معقماً ويعمل هذا السائل على حماية الأنسجة العصبية من الكدما بالإضافة لإيصال الغذاء للخلايا العصبية وتخليصها من الفضلات .
وقد تتعرض أغشية السحايا ( التي تحيط بتركيبات الجهاز العصبي ) و النسيج العصبي المركزي إلى التهابات متعددة بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات مسببة ما يعرف بالتهاب السحايا Meningitis أو قد تسبب التهابات أجزاء أخرى من الأنسجة العصبية وذلك لقلة عدد الخلايا الملتهمة في هذا السائل والتي تقدر بـ 3 – 6 خلايا / ملل .
ومن مسببات التهاب السحايا :
1- المسببات غير البكتيرية
Strongyloides stercoralis
Cryptococcus neoformans
Virusis
Toxoplasma gondii
Naegleria
Candida
Entamoeba histolytica
2- المسببات البكتيرية
Niesseria meningitidis
Streptococcus pneumonia
Group B Streptococcus
Listeria monocytogenes
Staphylococcus aureus
Hilmenthosporium influenza
E.coli
Leptospira
Treponema pallidum
Mycobacterium tuberculosis
Coccidiodes immitis
Histoplasma capsulatum
Blastomyces dermatitidis
Actenomyces
Brucella
Shigella , Pseudomonas , Proteus
Nocardia
Toxoplasma gondii
جمع العينات Collection of CSF :
تتغير مكونات ومظهر السائل النخاعي الشوكي عند حدوث التهاب للسحايا فعند الإصابة بالبكتيريا يصبح السائل متقيحاً Purulent نتيجة زيادة عدد كريات الدم البيضاء أكثر من 1000/ ملم مكعب كما يزيد تركيز البروتين فيه ويقل تركيز سكر الجلوكوز .
ويتم جمع العينة بواسطة الطبيب لصعوبة الحصول عليه بواسطة إبرة خاصة يسحب بواسطتها 5 – 6 ملل من السائل النخاعي وتقسم العينة على ثلاثة أنابيب لعمل فحوصات الدم والفحوصات البيوكيميائية والأخير لإجراء الفحوصات الميكروبية . ويراعى سرعة إجراء الفحوصات على العينات لحساسية الميكروبات المسببة لهذا الإلتهاب لأي تغير في الحرارة والهواء .
مراحل فحص السائل النخاعي الشوكي :
أ – الفحص الظاهري :
يكون السائل في الحالة الطبيعية عديم اللون رائقاً وعند الإصابة بالإلتهاب يصبح هذا السائل عكراً بسبب تزايد عدد الخلايا القيحية كما أنه قد يتغير اللون إلى الأحمر دليل على وجود الدم فإذا كان اللون الأحمر منتشراً في كل العينة دل ذلك على حدوث نزف في الأغشة السحائية .
وقد يظهر اللون الوردي أو اللون الأصفر لوجود صبغات منتشرة في العينة وهذا يدل على حدوث نزف قديم في الأغشية السحائية .
كما يلاحظ أثناء الفحص الظاهري وجود ترسبات Deposit أو كتل Clots يمكن إذابتها في السائل النخاعي لاحتمال وجود البكتيريا فيها .
ب – الفحص المجهري :
عد الخلايا : بحيث تعد كريات الدم البيضاء ( قبل الطرد المركزي ) باستخدام شريحة عد كريات الدم فزيادة عددها عن 1000 خلية / ملل دل ذلك على وجود الإلتهاب كما يشاهد وجود الخلايا الحمراء لنفس الغرض .
ثم يعمل طرد مركزي للعينة عند 2500 دورة في الدقيقة لمدة 15 دقيقة وأخذ الجزء الطافي والإحتفاظ به لإجراء الفحوصات الكيميائية والمصلية ثم أخذ قطرة من الراسب ثم عمل الفحوصات التالية :
العد التفريقي لكريات الدم البيضاء : نقوم بصبغ الشريحة بصبغة رايت أو صبغة جيمسا ثم القيام بالعد ففي حال وجود أكثر من 30 خلية من خلايا الدم البيضاء نقوم بعملية العد التفريقي بحيث نعد 100 كرية بيضاء مع حساب عدد كل نوع من أنواع كريات الدم البيضاء ثم حساب النسبة المئوية لكل نوع . فعند ارتفاع نسبة الخلايا متعددة الأنوية دل ذلك على الإصابة البكتيرية أما زيادة نسبة الخلايا وحيدة النواة دل ذلك على الإصابة الفيروسية .
عمل صبغة جرام : عند صبغ شريحة بصبغة جرام تظهر الخلايا البكتيرية المسببة لالتهاب السحايا meningo cocci كروية ثنائية سالبة لصبغة جرام وتكون داخل الخلايا البيضاء أما بكتيريا Streptococcus pneumonia بيضوية ثنائية موجبة لصبغة جرام داخل و خارج الخلايا البيضاء أما ظهور عصيات سالبة لصبغة جرام فقد تدل على بكتيريا Hilminthosporium influenza أو أحد أنواع البكتيريا المعوية .
عمل شريحة مصبوغة بـ Ziehl-Neelsen stain عند الشك بوجود بكتيريا Mycobacterium tuberculosis .
عمل الصبغات التألقية مثل auramin , acridin orang and rhodamin للكشف عن وجود البكتيريا في العينة كما يمكن بعد التأكد من وجود البكتيريا صبغها بصبغة جرام لتمييز أنواع البكتيريا الموجودة .
http://ars.sciencedirect.com/content/image/1-s2.0-S0960982298703227-gr1.jpg
عمل شريحة بالتحضير الرطب للراسب للكشف عن الطفيليات مثل Entamoeba histolytica ويمكن صبغها بالحبر الهندي للكشف عن الفطريات مثل Cryptococcus والتي تظهر فيه الخلايا متبرعمة .
ج – الزراعــة :
تستخدم عدة أوساط غذائية في نفس الوقت لكي تشمل أكبر عدد ممكن من الأنواع التي قد تسبب الإصابة بالتهاب السحايا مع الأخذ بعين الإعتبار أخذ الأنبوب الثالث كما أسلفنا لعمل المزارع بحيث يعمل له طرد مركزي ويؤخذ الجزء الطافي ويوضع جانباً ثم نقوم بتحريك الراسب ثم نقوم بزراعة الأوساط الغذائية التالية :
تزرع العينة بشكل روتيني على Sheep Blood agar and Chocolate agar ثم تحضن مع توفير من 5 – 10 % ثاني أكسيد الكربون ( باستخدام وعاء الشمع candle jar) وذلك عند 37 ْم كما يمكن عمل طبقين آخرين وتحضينهما في وسط لاهوائي ويتم مراقبة الأطباق كل 24 ساعة لمدة 7 – 10 أيام .
تزرع العينات لاهوائياً في candle jar على الأوساط السائلة Thioglycollate broth and Cooked meat broth مع إغلاق الأنابيب قليلاً للسماح بدخول الهواء .
عمل صبغة جرام ثم الفحص للشريحة المصبوغة بصبغة جرام وفي حال ظهور عصويات سالبة لصبغة جرام تزرع العينة على بيئة Macconkey agar .
عند الشك بوجود بكتيريا السل ينصح بأخذ أربعة عينات في أربعة أيام متتالية ثم زراعة العينة في وسط Lowenstein-Jensen agar وتحضينه في ظروف لاهوائية عند 37 ْم لمدة ثمانية أسابيع .
للكشف عن الفطريات يحقن الراسب في بيئة SDA و بيئة Brain heart infusion agar مضافاً إليها بعض المضادات الحيوية البكتيرية .
للكشف عن الفيروسات تزرع العينة على المزارع النسيجية .
يعمل فحص التحسس للمضادات الحيوية Sensetivity test بعد انتهاء فترة التحضين ولجميع المزارع التي حصلنا عليها وظهر عليها النمو .