من هم أهل البيت في القرآن الكريم
محتويات المقال
أهل البيت في القرآن الكريم
أهل البيت أو آل البيت هذا هو المصطلح الإسلاميّ الذي يشير لمن يمت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بصلة قرابة، وهم المطهرون الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم في آية التطهير، وذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من النصوص التي وردت عنه، ولذلك اكتسب هذا المصطلح الأهميّة الكبيرة والشهرة، ومع أهميته فقد اختلف أهل السنة والجماعة في حقيقة هذا المصطلح وتفسير ماهيته على سبيل الدقة، فمن هم أهل البيت الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم.
الأهل في اللغة
الأهل في لسان العرب: أهل الرجل وعشيرته وهم ذوو قرابته، وجمعها أهلون وأهال، فأهل القرآن هم حفظته والعاملون به، وأهل المذهب هم من يدينون به، وأهل البيت هم سكانه وأهل الرجل هم أخص الناس به.
الخلاف حول أهل بيت النبي
اختلف شيوخ السنّة والجماعة في تشخيص من هم أهل البيت الذين عنتهم آية التطهير، وهذا الاختلاف كان شائعاً بين المسلمين أنفسهم، فاختلفت التفاسير والأقاويل، فمنها أنّ المراد بأهل البيت أهل الكساء محمد صلى الله عليه وسلم، وفاطمة الزهراء، وعلي بن أبي طالب، وأبنائهم الحسن والحسين، لقول الرسول فيهم حديث الكساء حيث دثرهم وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي»، وهنالك من قال هن فقط زوجات الرسول ولا أحد غيرهن، وقيل هو النبي محمد وحده، وقيل هم كلّ من ناسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى جده الأدنى.
قيل أنهم من اجتمع مع الرسول الكريم في رحمٍ واحد، وقيل هم بنو هاشم إلا النساء، وقيل أيضاً أنّ آل البيت من اتصل بسيدنا محمد (أهل دينه) أو نسب (قرابته)، وقيل هم نساء الرسول وجميع بني هاشم الذين حرموا الصدقة.
أهل البيت هم من حرمت عليهم الصدقة فهم لا يطعمونها أبداً فقد جاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدِ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ)، وأَمَرَ المسلمون بطاعتهم وحبهم وبِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ في كلّ صلاة يؤدونها، ويجب رِعَايَتُهَم فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَهُمْ حَقًّا فِي الْخُمُسِ وَالْفَيْءِ أيضاً.
آية التطهير
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ سورة الأحزاب الآية 33، وقد نزلت هذه الآية لتخبر المسلمين أنّ أهل البيت مطهرون حتى يوم القيامة ونسلهم، وهذه الآية نزلت تحديداً في نساء الرسول صلى الله عليه وسلم، لتوضّح لهن أوامر الله ونواهيه، وفي هذه الآية من الواضح أنّ نساء النبي من ضمن أهل البيت.