أعراض تسمم الدم

تسمّم الدم

الدم هو السائل الأساسي في الجسم إذ يتكوّن بالغالب من الماء، وله عدّة وظائف في الجسم، فهو يعمل على إيصال الغذاء والأكسجين إلى الخلايا، ويخلّصها من الفضلات، وثاني أكسيد الكربون، كما أنّه يعمل على حماية الجسم من الأمراض من خلال محاربة كريات الدم البيضاء للجراثيم التي تصل للدم، ولكن في بعض الأحيان يعجز جهاز المناعة في الدم والمتمثل بكريات الدم البيضاء عن ذلك، ممّا يسبّب ردّة فعل التهابيّة وهو ما يعرف بتسمّم الدم، أو تلوثّه، أو الانتان، وهي حالة خطرة وتستوجب العلاج الفوري، وبقاء المصاب تحت رقابة طبيّة، حيث يمكن لهذه المسبّبات الانتقال من الدم إلى خلايا الجسم بسهولة كبيرة، ممّا يسبّب ظهور خراج في العضو المصاب، ومن أبرز الأمراض الناتجة عنه هو التهاب الشغاف، والتهاب القلب، والتهاب نخاع العظم الأحمر.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

تفيد تقارير منظّمة الصحة العالميّة بأن تسمّم الدم مرض شائع للغاية، وأنّ ما يقارب نصف مليون شخص يصابون به في الولايات المتحدة الأمريكيّة فقط، ومن أكثر الفئات المعرّضة للإصابة به:

  • الأطفال الرضّع.
  • كبار السن.
  • مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليّة إزالة الطحال.
  • مرضى السرطان الذين يخضعون للمعالجة الكيميائيّة.
  • مدمنوا المخدرات، حيث إنّهم يستخدمون حقناً غير معقّمة.

أعراض تسمّم الدم

الأعراض الأوليّة للإصابة بتسمّم الدم هي عراض عامّة تتمثّل بـ:

  • ضعف عام.
  • غثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • زيادة معدل التنفس.
  • التعرّق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • هبوط ضغط الدم.
  • إسهال.
  • قلة التبول.

تشخيص وعلاج تسمّم الدم

للتأكّد من الإصابة بتسمّم الدم، يجب أخذ عيّنة من الدم وزراعتها مخبريّاً لتنميّة الجرثومة الموجودة فيه، وهي على شقيّن، فتقسم العيّنة جزئين، يزرع احداها في بيئة هوائيّة، وأخرى في بيئة لا هوائيّة، وذلك لايجاد بيئة مناسبة لكل أنواع الجراثيم المحتمل تواجدها، ولكن في الغالب ولخطورة الإصابة يلجأ الأطباء للفحص الأولي عن طريق مقارنة مكونات وطبيعة الدم، ووصف مضادّات حيويّة مبدئيّة بالاعتماد على مصدر الإصابة المحتمل، لأن العلاج المبكر أمر هام للغاية، ويتم تغيير نوع المضاد الحيوي بعد التأكد من نوع الجرثومة الموجودة في الدم، ويتمّ وضع المريض تحت الرقابة، ويتم عمل بعض الفحوصات للتأكّد من عدم وجود خروجات، أمّا في حال وجودها فيخضع المرض لعمليّة جراحيّة لإزالتها، وتجدر الإصابة إلى أن العلاج المبكر لتسمّم الدم له الأثر الكبير في الحماية من خطر الوفاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى