كيفية معالجة فقر الدم
محتويات المقال
تعريف فقر الدم
يسمى فقر الدم بالأنيميا، وهو مصطلح إنجليزي مشتق من اللغة الإغريقية والترجمة الحرفية لها (لا دم أو عدم وجود الدم) وهو حالة مرضية تحدث نتيجة لتدني مستوى الهيموغلوبين عن المستوى الطبيعي، وتختلف نسبة التدني من الإناث عن الذكور، ونتيجة لهذا التدني يحدث حالة من معاناة الهيموغلوبين عن إتمام أعمال الأجهزة الموجودة في الجسم، وبالتالي يحدث خلل في تكوينات الجسم، وفي العمليات الأيضية التي تحدث في داخل الجسم، كما أن فقر الدم يختلف من حالة لأخرى، ومن شخص لآخر، حيث إنّ هناك نوع من فقر الدم يكون نتيجة لحدوث اضطراب في وظيفة إنتاج كريات الدم الحمراء، وهناك نوع آخر يكون نتيجة لفقد كمية كبيرة من الدم، سواء في حادثة، أو من نتيجة الإصابة بمرض معين.
تصنيفات فقر الدم
نظراً لشيوع مرض فقر الدم قام العلماء بعمل مجموعة تصنيفات، والتي ترتكز على عدة أمور، ومن أهم هذه التصنيفات ما يلي:
إنتاج كرات الدم مقابل تكسيرها
مع توالي الدراسات على مرضى فقر الدم، ونظراً لأهمية مرض فقر الدم، كانت النتيجة هي التوصل إلى العديد من الاستفسارات والتي جعلها تندرج تحت مسمى تصنيفات فقر الدم، كما أن هذه التصنيفات كلها كانت نتيجة لمجموعة من التقييمات التي تمتم على مجموعة من العينات الدموية من أشخاص مصابين بالمرض، وكانت نتيجة هذه التحليلات هي أن هذا التصنيف يتم بناءً على أنّ فقر الدم في هذه الحالة يكون نقص تصنيع كريات الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي فلا يكون هناك مصدر لتعويض كريات الدم التي تتكسر ويتم فقدها، وكانت الدلائل على هذه التصنيفات هي وجود تشوّه في بعض الأمور التي تميّز كرات الدم، حيث إنّ هناك بعض العلامات التي تميز كريات الدم، والتي تكون موجودة في أطراف الكريات، وتعمل على ارتفاع نسبة إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات، وهذا دليل على تكسير الخلايا.
حجم كريات الدم الحمراء
يتم تصنيف كريات الدم على حسب المنهج المورفولوجي بناءً على حجم كريات الدم، وهذا الأمر يحدث إما أوتوماتيكياً أو من خلال التحاليل التي تتم عن طريق الفحص المجهري، كما يطلق العلماء على الحجم كريات الدم الحمراء اسم الحجم الكروي الوسطي لكريات الدم، وإذا كان المعدل لها أقل من المعدل الطبيعي يتم إطلاق اسم فقر الدم الصغير الكريات، أما إذا كان الحجم عادي، يتم تسميته فقر الدم السوي، وفي حالة كان أكبر من المعدل الطبيعي كان يسمى فقر الدم الكبير.
أعراض فقر الدم
يعتبر فقر الدم مرضاً حاله حال أي مرض يمكن أن يصيب الإنسان، وبالتالي فإنّ له مجموعة من الأعراض التي تظهر على صاحب المرض، والتي تكون في معظم الحالات مؤشراً على وجود المرض لدى هذا الإنسان، ومن أهم الأعراض التي يمك الحديث عنها في هذه الزاوية:
- بعض المشاكل الطبية المتمثلة في حدوث نزيف مثل القرح، ومن الممكن أن يصاحبه حدوث اضطراب في حدوث الدورة الشهرية لدى الفتيات، حيث إنّ كمية الدم في الجسم غير كافية لأن يحدث الطمث، فتبدأ حالات من انقطاع الطمث لأشهر.
- حدوث حالة من الإرهاق في الجسم بشكل عام، فيشعر بالتعب فور القيام بأي عمل شاق، كما أن هذا الإرهاق قد يصاحبه حدوث ضعف عام في الجسم، وعدم القدرة على التركيز في الدراسة أو في مشاهدة التلفاز، أو متابعة العمل على الحاسوب.
- الشعور بالدوار، أو ما يعرف باسم الدوخة، كما أن الأمر يكون مصاحباً لحدوث بعض التشنّجات في القدمين، أو في إحداهما.
- حالة من الاختناق وضيق التنفس، وبالتحديد أثناء القيام بعمل ما مثل المشي، أو الجري، أو القيام ببعض الرياضات، كما أن هذا الأمر يكون مصاحباً للقيام ببعض الأعمال الشاقة، ويكون مصاحباً لحالة من الصداع وبعض الآلام في الرأس.
- الشعور بالتعب الشديد في حالة ممارسة الرياضة، كما أن الأمر قد يكون مصاحباً لحدوث حالة من آلام في القلب، وذلك نتيجة أن ممارسة التمارين الرياضية يتطلب مجهود وبالتالي زيادة في ضربات القلب، وكما نعلم بأنّ ضربات القلب تكون نتيجة لتدفق الدم في القلب، الأمر الذي يعني عدم دخول كميات كبيرة من الدم إلى القلب، الأمر الذي يؤدي إلى الإحساس بالألم في عضلات القلب لعدم قدرتها على أداء مهامها.
- قد تتطوّر الأعراض لتصل إلى حدوث حالة من الذبحة الصدرية، أو الجلطة القلبية.
- حدوث حالة اشتهاء لبعض الأمور غير الأطعمة، مثل التراب، الورق، الشمع، أو غيرها، ويمكن تشخيص هذه الحالة على أنّها من أعراض نقص الحديد، وهذا الأمر منتشر بصور كبيرة بين المصابين بمرض فقر الدم.
- في حالة حدوث فقر الدم بين الأطفال، يكون من ضمن أعراضه أن يتسبب في حدوث حالة من العنف لدى الأطفال، كما أنّ قد يسبب حدوث حالة من الاضطرابات في السلوك، وذلك نتيجة لحدوث خلل في نمو الجهاز العصبي.
- حدوث حالة من الجفاف، وتصلب في الأظافر.
- عدم القدرة على المكوث في الجو البارد لفترة طويلة، وهذا لأن جلودهم يظهر بها التخدر بسرعة، أو يظهر عليها وخز على شكل بقع في الجلد، وذك نتيجة قلة كمية الهيموجلوبين.
- حدوث حالة من التوتّر في الأطراف، سواء الذراعين أو القدمين، كما أنّ هناك عدة أعراض أخرى مثل آلام المعدة، الأمر الذي يسبب حدوث زيادة في معدل القيء، ووجود بعض نقاط الدم في البراز.
- يسيطر على الوجه حالة من الشحوب.
- حدوث حالة من التشوّهات في بعض عظام الجسم.
علاج فقر الدم
هناك العديد من الطرق التي تم ابتكارها حديثاً من أجل القضاء على مشكلة فقر الدم، وهي مرتبطة بأسباب حدوث المرض، حيث إنّ معرفة سبب المرض يساعد بصورة كبيرة على الحصول على الطريقة العلاجية للمرض، ومعظم حلات فقر الدم يسيطر عليها طابع نقص في كمية الحديد في الجسم، وبالتالي فإنّ أبسط حلول مشكلة فقر الدم هي تناول الأطعمة المليئة بالحديد، كما يمكن أن يتم الحصول على الحديد من الأدوية والعقاقير التي يمكن أن تساعد على زيادة كمية الحديد، كما أنها تساعد على تجديد كريات الدم التالفة، ومحاولة تعويض كريات الدم المتكسرة.
كما أن هناك بعض أنواع الفيتامينات التي تساعد على زيادة نسبة الحديد في الجسم، والتي من أهمها فيتامين سي، وهناك حالات من فقر الدم يكون لازماً فيها أن يتم نقل كمية دم إلى الشخص المصاب.
نقل الدم كعلاج لفقر الدم
يحاول الأطباء دوماً أن يوصلوا المريض إلى أقصر الطرق وأفضلها من أجل الوصول بالمريض إلى حالة الاستقرار، ولكن في معظم الحالات يحاول الأطباء اللجوء إلى تزويد الجسم بجرعات من الدم كحل نهائي للقضاء على مشكلة فقر الدم، ولكن هناك حالات لا يكون فيها حل سوى أن يتم نقل الدم إلى المريض، حيث إنّ هذا الحل يكون أفضل محل من أجل إنقاذ حياة الشخص المريض، والتطورات الحديث ساعدت على التوصل إلى أفضل الطرق التي يمكن أن يتم فيها حفظ الدم.