ما هو نقص الدم الوضعي

يحدُث أحياناً أن يُصاحبنا الشعور بالدوّار حينما نَقِف فجّأة أو حينما نقف فترت طويلة ، والواقع بأنّه علمياً السبب وراء شعورنا بهذا الشيء يرجع إلى تعرُّض الدم لإنخفاض ونقص مُفاجئ في تِلك الحالات المذكورة ، ممّا يُصيبنا بالدور وأحياناً فقدان للوعي .

ويُطلق على تلك الحالة أيضاً أسماء عديدة : هبوط الضغط الإنتصابي ، نقص الدم الوضعي ، ويُعرف أيضاً بهبوط الضغط العالي الإنقباضي ، مع الإشارة إلى إمكانية تعرُّض كافّة الفئات العمرية لهذه الحالة.

ويحدث هذا النقص أو الإنخفاض في حالة إنتقال الإنسان مِن وضعية الجلوس أو كان مُستلقيّاً ، ومِن الممكن أن يكون بسيطاً فيكون الشعور بالدوران بسيط ولبضعة ثواني فلا يلزمك في هذه الحالة سوى تغيير عادات قديمة كنت تتبعها والمُراقبة ، أمّا في حال كان شديداً وأدّى للإغماء فعليك بمراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء هذا النقص والإنخفاض .

وتتركّز عمليّة حدوث هذه الحالة ، بأنّه وعند الوقوف تعمل الجاذبية على تجمع سائل الدم في القدمين ، وبدروه هذاالسبب يؤدي إلى إنخفاض تُصاب به كميّات الدم التي تكون عائدة إلى القلب من خلال الدورة الدموية . وهنا القلب أيضاً يعمل على ضخ كميّة دم أقل إلى الجسم ، فتكون النتيجة نقص وإنخفاض الدم الوضعي . والحالات الطبيعية هي التي تكون فيها الخلايا الخاصة الواقعة بالقرب من القلب والأوعية الدموية التي توجد في العنق ، قائمة بدورها في إستشعار نقص الدم ، فتعمل على زيادة إنقباض القلب ونبضه ، وكذلك في إنقباض الأوعية الدموية .

وعن طريق هذا يعود الضغط للإرتفاع فوراً مرّة أُخرى من جديد لتزداد كميّته المُتدفقة في الدورة الدموية ، فيعوض الجسم نفسه كميّة الدم التي كانت قد تجمعت في الرجلين .

و تبقى هناك حالات يَصعُب على الجسم فيها مواجهة هذا التجمُّع من الدم في الرجلين وتتمحور في : أمراض القلب مثل فشل القلب والنبض البطيئ ، السكري ، الإضطراب في الجهاز العصبي ، الجفاف .

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة  :

  • تزايد العمر عن 65 عاماً .
  • إستخدام أدوية معينة مثل مضادات الإكتئاب الثلاثية .
  • وبسبب أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب .
  • الجلوس بشكل طويل ، ووضعية الجلوس بشكل وضع الساقين فوق بعضهما البعض أو تربيعها ، حيث يعمل على تشجيع تراكم الدم .
  • الحمل وذلك بسبب أنّه وأثناء فترة الحمل تقوم الدورة الدموية بالتوسع حتى تُغذي الجنين ممّا يؤدي للإصابة بذلك .
  • تؤدي أحياناً الراحة الطويلة التي تُقعد الشخص بالفراش عند إصابته بأمراض مختلفة إلى ذلك .

للوقاية والعلاج عليكَ بشرب الماء ، الجلوس قليلاً ولدقائق ما بين مرحلتي الاستلقاء والوقوف ، عند قيامك برفع أغراض عن الأرض يجب عليك الإنحناء بالإعتماد على الفخذين وليس على الظهر ، عند الشعور بهذه الحالة قم بوضع إحدى القدمين على كرسي والإتكاء أماماً وذلك لزيادة كميّة الدم الذي يكون عائِداً من الرجلين إلى الجسم .

في حالة حدّة هذا الإنخفاض والنقص وشدّته ممكن إستخدام الجوارب الضاغطة أو المطاطة التي تحول دون تراكم الدم في القدمين عند الوقوف ، لكن في حال عدم فائدتها عليك بمراجعة الطبيب للعلاج الدوائي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى