كيف نحمي أنفسنا من كورونا

مقدمة

انتشر في الوطن العربي والعالم ككل العديد من الأمراض التي وجدنا أنفسنا غارقين بها، ولا نعلم السبيل للخروج منها، وظننا في بادئ الأمر أنها عبارة عن أمراض عادية أو موسمية قد تظهر في فصل الشتاء وتختفي بعده، ولكن فوجئنا أننا أمام تيار كبير من الفيروسات المشبعة التي لا تترك جسم الإنسان حتى تقضي عليه بالكامل، وتهلكه وتؤدي به إلى الوفاة، وقد سارع الأطباء من حول العالم إلى البحث عن أبرز الأمراض التي ظهرت في مطلع القرن الواحد والعشرين، ليتفاجؤوا بأنها كلها أمراض فيروسية منتشرة تشبه إلى حد كبير مرض الانفلونزا الشتوي الذي يسمى زائر الشتاء، وقد طالت الأحاديث حول هذه الأمراض، وبدأ الخوف منها عندما توفيت أعداد كبيرة وهم لا يعلمون ماذا أصابهم من مرض، ووفقا لبعض المصادر فإن الفيروسات التي انتشرت كانت فيروسات محصنة أي أنها لا يؤثر بها علاج عادي، ويجب أن يؤخذ كورس كامل من العلاج مدعوماً بحجز صحي للمريض حتى لا يؤذي غيره، ومن أبرز الأمراض التي انتشرت ما يلي:

  1. انفلونزا الخنازير
  2. انفلونزا الطيور
  3. السارس
  4. الجمرة الخبيثة
  5. كورونا وهذا ما سنتحدث عنه بالتفصيل.

وظهر كورنا لأول مرة في مطلع هذا القرن، وبقي خاملاً لفترة من الزمن، قبل أن ينتشر مرة واحدة، وينتقل من بلد لآخر بدون أن يكون هناك أي رادع له، وكان السبب في انتشاره جهل الناس بهذا المرض وماهيته، حتى أصبحنا اليوم نعاني منه بشكل عام، ونخاف أن يصلنا من وقت لآخر.

كيف نحمي أنفسنا من فايروس كورونا

وكغيره من الأمراض لا بد أن نجد الطريقة المناسبة من أجل الوصول بأنفسنا إلى بر الأمان، خاصة بعد تلك الأمراض التي توالت على البشرية مع امتداد القرن الحالي، وحتى القرن القادم، ففي كل يوم يكتشف فايروس جديد يتبع عائلة من العوائل الفيروسية المنتشرة، والتي أصبحت اليوم نشطة بفعل التلوث البيئي الحاصل من جهة، والحروب والإشعاعات النووية من جهة أخرى، ولا أخفيكم الحديث أن هذه الأمراض لاقت العديد من التساؤلات حول العالم، فهي تنتشر بسرعة كبيرة جداً، وتقضي على أعداد كبيرة من البشر في أقل من أسبوع من بقائها في الجسد المريض، وعليه فإن المريض لا يستطيع أن يتكهن بنوعية المرض الذي أصابه ولا بالطريقة المناسبة للعلاج التي يجب أن يتلقاها قبل أن يلقى حتفه، وقد أصدرت منظمات الصحة العديد من المحاذير التي يجب الأخذ بها، وعدم التهاون في ذكرها، وكان من أبرزها طرق احتياطية من أجل إبعاد هذا الفيروس وغيره من الفيروسات عن الصحة الإنسانية، وبقاء البشرية في حالة من السلام الصحي بقدر معقول. وإليكم الآن أيها القراء بعض الممارسات التي من شأنها أن تساعد في تخليص البشرية من هذا الفيروس، وإبقائه بعيداً.

الابتعاد عن الأشخاص المصابين قدر المستطاع

فالاختلاط من أبرز العوامل التي تؤدي بالشخص إلى الإصابة بالأمراض بصفة عامة، خاصة تلك الأمراض التي تنتشر عبر التنفس أو الهواء الجوي المحيط، وعليه فإن فكرة التواجد في نفس المكان مع مريض كورونا قد يؤدي ذلك إلى انتقال المرض بشكلٍ سريع جداً، وهذا ما يجعل المرض أصعب من غيره، فطرق انتشاره غريبة جداً، ولا يمكن السيطرة عليها حتى بوجود العديد من الممارسات التي تناقلتها وسائل الإعلام الصحية والتي تقتضي بضرورة حجر المريض وابقائه بعيداً عن الفئات التي لم يصلها المرض.

عدم استخدام الأغراض الشخصية للآخرين

ومن أهم الأغراض التي يجب ألا تشترك بها مع الآخرين، فرشاة الأسنان، وفرشاة الشعر، والملابس الداخلية، والكثير من الأشياء التي لا يجوز صحياً تداولها بين الأفراد، وهذه طريقة جيدة لتجنب انتقال المرض إليك بدون أن تشعر، فالأشياء الشخصية الخاصة قد تحمل الفيروس بين طياتها، وتبقيه خاملاً لحين الاستعمال التالي، مما يؤثر بشكلٍ سلبي على صحتك، ويعرضك لمشكلات صحية أنت في غنى عنها.

التوقف عن التزاحم في الأماكن المختلفة

والمعروف في أماكن التزاحم أنها تحتوي على العديد من الفئات، والتي من الممكن أن يصدف أن يكون أحدهم مصاباً بالمرض، وقد يؤدي بالتالي إلى انتشار المرض إليك، ولكن يحبذ الوقوف في آخر الصفوف التي يحدث بها التزاحم، كمواقف الباصات أو السوق وغيرها، ويساعدك ذلك في الحفاظ على صحتك قدر المستطاع، وتجنب التنفس في وجه الآخرين، أو تدع أحدهم يتنفس أو يعطس في وجهك عن طريق الخطأ، فهذه أولى المسببات التي تلقي بك بين أحضان المرض، وفي حال اضطررت للتزاحم، كما يحدث في المساجد أو في أوقات الحج والعمرة، فيفضل استخدام الكمامة، وكفوف اليدين، فهذا يساعدك في تجنب المرض بشكلٍ كبير، ويقي جسمك الوقوع في المتاعب.

غسل الملابس والأيدي بشكلٍ دوري

لا تنتظر حتى تتسخ ملابسك، بل اعمل على تغيير ملابسك بشكلٍ يومي، وبشكل كامل، خاصة الملابس الداخلية، وقم بغسل ملابسك بعيداً عن ملابس الآخرين، ويفضل أن تنقعها في الماء الساخن قبل أن تنقلها للغسالة؛ لأن ذلك يؤدي إلى قتل الفيروسات العالقة إن كانت موجودة، ويمكنك أيضاً زيادة في الأمن والسلامة أن تستخدم المطهر لقتل جميع الميكروبات التي تعلق فيها، وبعد أن تغسلها قم بتجفيفها بشكل كامل، وحاول أن تعرضها لأشعة الشمس، أما بالنسبة لليدين، فيجدر بك غسلها بشكلٍ دوري بعد الخروج من الحمام، وقبل تناول الطعام وبعده، وبعد الرجوع إلى المنزل، واستخدم لتنظيفها سائل مطهر.

الكشف الدوري عند الطبيب المختص

والكشف المستمر عند طبيب يساعدك في تحصين نفسك من الوقوع في مشكلة المرض المزمن الذي لا علاج له حتى الآن، ويفضل أن يكون الفحص دورياً، ويجب اتباع نصائح الطبيب، وتناول الدواء المضاد الذي من شأنه أن يحصن جسمك، ويوقيك من المرض، وأيضاً لا بد من استشارة الطبيب فوراً، حتى في غير مواعيد الفحص، في حال شعرت بأي أعراض تابعة لهذا المرض أو حتى غيره من الأمراض، لأن مرض كورونا حتى الآن لم يعرف أعراضه بشكل كامل، وهناك العديد من الحالات التي توفيت ولم يكن بها أي أعراض غير الانفلونزا والرشح، ويجب أيضاً أن تزور عيادة الطبيب في حال شعرت أن أحد أفراد عائلتك مصاب بأي عرض من الأعراض التي تم نشرها عن المرض، وهو لا يعلم بذلك.

أعراض مرض كورونا

ومن أهم الأعراض التي رصدتها وزارة الصحة العالمية فهي أعراض عادية في غالب الأمر، إلا أنها تختلف عن أي مرض آخر، نظرا لأنها قاتلة إلى حد سيء، وقد لا تصل إلى مرحلة الأعراض الكاملة، ومن أهمها ما يلي:

  1. الشعور بالبرد والقشعريرة، وهذا أول أعراض المرض، وقد يظن المريض أنه مصاب بانفلونزا عادية، لذلك ضرورة الكشف الطبي في حال ظهور أولى الأعراض.
  2. القيء المستمر وهذا قد يظن المريض أنه مصاب بالبرد ويلجأ للمسكنات والأشياء الساخنة ليشربها، وهذا ما يجعل المرض يصل إلى مراحل متأخرة بدون أن نشعر بذلك.
  3. أعراض الرشح المزمن كالرشح والمخاط المستمر، والسخونة والتهاب المفاصل، والشعور بالضعف العام، والالتهاب الرئوي، وعدم القدرة على الكلام، بالإضافة إلى انتفاخ العيون، وعدم القدرة على الرؤيا الليلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى