أسباب صداع الرأس
الصداع
ألم شائعٌ للغاية فمُعظم النّاس يُصابونَ بهِ في مرحلةٍ ما في حياتهم، ومُعظم أنواع الصداع تختفي من تلقاء نفسها (مع القليل من الوقت ) أو بمُساعدة من مُسكّنات الألم الخفيفة، وعلى الرغم من أنّ أكثر أنواع الصداع تكونُ خفيفة ومؤقتة، إلّا أنَّ بعض النّاس يُصابونَ بأنواع شديدة لذلك هم بحاجة إلى استشارة الطبيب لتخفيف الألم، أمّا النساء البالغات فهنّ يُعانين من الصداع أكثر من الرجال البالغين، وغالباً ما يكونُ ذلِكَ مُرتبطاً بالدورة الشهريّة، والتغيُّرات الهرمونيّة التّي تُصاحبُها، وهُنالِكَ أسبابٌ مُختلفة للإصابة بالصُداع، وفيما يلي سنقومُ بتعداد أكثرها شيوعاً:
أسباب صُداع الرأس
- الصداع الناتج عن التوتر: ويُسمّى أيضاً بالصّداع اليومي المزمن، وهوَ السبب الأكثر شيوعاً من بين أسباب الصُداع، والذّي يُصاب بهِ كُل من البالغين والمراهقين، وتقلُصات العضلات الخاصّة بهذا الصُداع تكونُ خفيفة إلى مُعتدلة الألم، وتأتي وتذهب على مدى فترة طويلة من الزمن.
- الصداع النصفي: السبب الحقيقيّ للصُداع النصفي غير معروف إلى الآن، وهُنالِكَ نظريّة معروفة مفادُها أنَّ العديد من المُحفّزات تسبب نشاطاً غير طبيعيّ للدماغ، ويؤدّي ذلِك لتغيُّراتٍ في الأوعية الدموية فيه، وعلم الوراثة يلعبُ دوراً هامّاً في الصداع النصفي، وبعض أنواعه مُرتبطٌ مع التشوهات الموروثة في أجزاء معينة من الدماغ، والألم الناتج عن هذا الصُداع يكونُ مُعتدلاً إلى حادّ نسبيّاً ويُشبّهُ بعمليّة السحق، ويستمر هذا الصُداع أربع ساعات إلى ثلاثة أيّام متواصلة، ويظهرُ ثلاث مرّات على الأقل في الشهر، وتكونُ أعراضهُ غالباً: الحساسيّة للضوء والضوضاء أو الروائح، أو آلامٍ في البطن وفقدان الشهية والغثيان والقيء، واضطرابٍ في المعدة.
- مُتلازمة الصداع المختلط: ويُسمّى أيضاً بالصُداع النصفي المتحوّل، وهوَ عبارة عن مزيج من الصداع النصفيّ والصداع التوتري، ويُصاب بهِ كُل من البالغين والأطفال.
- الصداع العنقودي: وهوَ الأقل شيوعاً، والأكثر شِدّة وألماً، ويكونُ مُكثّفاً وقويّاً ويوصفُ على أنّهُ شبيهٌ بألم الحروق، ولا يستطيع الشخص المُصاب بهِ تجاهله؛ لأنَّ آلامهُ تُعدّ غير قابلة للتحمّل، ويكونُ مكانُ الألم موجوداً خلف إحدى العينين أو كلتيهما وبدون أي توقُّف، وقد يظهرُ من مرّتين إلى ثلاث مرّات في اليوم.
- صداع الجيوب الأنفية: ويكونُ عبارة عن آلام قويّة في عظام الوجنتين، والجبهة، والأنف، ويشتدّ الألم عادةً مع حركة الرأس المُفاجئة أو الإجهاد، ويحدث عادةً مع أعراض الجيوب الأنفية الأخرى، مثل: الرشح، والشعور بالامتلاء في الآذان، والحمّى، وتورُّمٍ في الوجه.
- الصداع الهرمونيّ: وغالباً ما يرتبطُ هذا الصداع عندَ النساء مع تغيُّرٍ في مستويات الهرمون الذي يحدث لديهنَّ أثناء الحيض والحمل وانقطاع الطمث، وقد تكونُ الأسباب كيميائيّة، مثل تناول حبوب منع الحمل.