تحليل السكر للصائم
مرض السُّكري مرض السُّكري من أكثر الأمراض المُزمنة انتشارًا بين النّاس، ولا ينتقل عن طريق العدوى، ويصيب جميع الفئات العُمريّة، وتزداد فرصة الإصابة به مع تقدُّم العُمر، وهو مرضٌ ناجمٌ عن خلل في إفراز هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس طبيعيًّا، ووظيفة هذا الهرمون نقل الجولوكوز للخلايا، وهناك يتمّ حرقه لإنتاج الطّاقة اللّازمة للجسم، فيما يُعرف بعمليّة الأيض، وعند حدوث أيّ خللٍ في إفراز هذا الهرمون بالزِّيادة أو النُّقصان يؤثر على النِّسبة الطَّبيعيّة للسُّكر في الدَّم؛ ممّا يتسبب في مُضاعفاتٍ خطيرةٍ على صحة الإنسان، كمرض القلب وانسداد الشّرايين والأوعية الدَّمويّة والجلطات وفقدان البصر التّدريجيّ وغيرها. مرض السُّكريّ والصِّيام الصِّيام يؤدي عند معظم مرضى السُّكريّ إلى اختلال في مستوى السُّكر في الدَّم، خاصّة عند الصِّيام لساعاتٍ طويلةٍ في فصل الصّيف الحارّ؛ نظرًا لنقص كميّة السّوائل في الجسم خاصّةً الماء، ممّا يؤثر على صحة وسلامة القلب، لذلك على مريض السُّكريّ استشارة الطَّبيب المُعالِج قبل البدء في الصِّيام سواءً في شهر رمضان أم في غيره. تحليل السُّكر للصائم إذا قرر كلٌّ من الطَّبيب والمريض إمكانيّة الصِّيام؛ فعلى المريض القِيام بفحص مستوى السُّكر في دمه خلال فترة الصِّيام؛ ونظرًا لصعوبة الذَّهاب إلى مختبرات التَّحليل فعلى المريض الاعتماد على نفسه، وعمل تحليل مستوى السُّكر في الدَّم منزليًّا على النَّحو التّالي: استخدام جهاز تحليل السُّكر الإلكتروني، والذي يقرأ معدّل السُّكر في الدَّم عن طريق وخزة في الإبهام، وفي الصِّيام على المريض أن يقوم بهذا الفحص أربع مرّاتٍ كما يلي: بعد وجبة السُّحور بساعتيّن. في أيّ وقتٍ من النَّهار ويُفضّل في منتصفه بعد الظُّهر بقليل. قبل وبعد وجبة الإفطار بساعتيّن. عند حدوث أيّ طارئ ناجمٍ عن انخفاض مستوى السُّكر في الدَّم كالشُّعور بالإعياء والتّعب. يتوجّب على الصائم الإفطار والتّوقف عن الصِّيام في أيّ وقتٍٍ من النَّهار أعطى فيه جهاز تحليل مستوى السُّكر أقل من 50 ملغم/لتر، كذلك في حال تجاوز مستوى السُّكر في الدَّم 250 ملغم؛ فضبط مستوى السُّكر والحفاظ على سلامة الإنسان وحياته أولويّةٌ مقدّمة على الصِّيام، قال الله تعالى:”ولا تُلّقوا بأيديكم إلى التهلكة”.