كم لتر من الماء يحتاج الجسم يومياً
محتويات المقال
ضرورة الماء للإنسان
يحتل الماء نسبة ستّين بالمئة من جسم الإنسان تقريباً، وهو ضروريٌ لنقل المغذيات إلى الخلايا، وطرد البكتيريا من الجّسم، ومنع الجّفاف، واستبدال السوائل المفقودة من العرق والبول، وتختلف حاجة الجّسم للسوائل من شخصٍ لآخر حسب عوامل خارجيّة وداخليّة مختلفة مثل العمر، والوزن، والبيئة المحيطة، وغيرها الكثير من العوامل الأُخرى، إذ دائماً ما نسمع أنّه يجب أن نشرب ما مقداره ثمانيّة أكواب من الماء يومياً؛ للمحافظة على الصّحة ولوقاية الجّسم من الأمراض المختلفة، ولكن قاعدة شرب الأكواب الثمانية ليست صحيحة فقد نشرت مجلة صحّة هارفارد الأمريكيّة مقالاً يُؤكّد أنّ هذه المقولة لا تستند إلى دراساتٍ أو أبحاثٍ علمية.
يُساعد الماء في التخفيف من حدّة بعض الأمراض مثل حصى الكلى، ويقضي على الإمساك، يرطّب البشرة ويحد من ظهور حب الشّباب، والأهم من ذلك أثبتت الدراسات أنّ شُرب الماء بكميّاتٍ معتدلةٍ يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المثانة، والقولون، والمستقيم. كمّا أكدّت الأبحاث أنَّ نقص السوائل والماء في الجّسم يؤثّر في وظائف الجّسم الحيويّة والدّماغ، ويقلّل من مستوى الطّاقة.
كميّة الماء التي يحتاجها الجّسم يومياً
- توصي المقالة التي نشرتها صحّة هارفارد بشرب ثلاثين إلى خمسين أونصة من الماء يومياً، أو ما يُعادل حوالي أربعة إلى ستة أكواب من الماء، ولكّنها توصي أيضاً بتناول الأغذية التي تحتوي على الكثير من السوائل، مثل البطّيخ، والخس، والسّبانخ، والحساء، التي تمد الجسم بالسوائل التي تعمل جنباً إلى جنب مع الماء لترطيب الجّسم وتزويده بالكميّة المناسبة من السوائل للحفاظ على صحّته، أمّا النّساء الحوامل والمرضعات، والرياضيون فيحتاجون لأكثر من ستة أكواب يومياً من الماء أو السوائل الصحيّة.
- احتياجات الجّسم للسوائل تختلف من فردٍ لآخر تعتمد على الظروف البيئيّة، والنّظام الغذائي، ويُشير الأطباء إلى أن أفضل وسيلة لقياس مستوى كميّة الماء التي يجب أن يشربها الفرد تعتمد على إشارات العطش الذي ترسلها الدّماغ، ومراقبة لون البول فإذا كان غامقاً يجب شرب الماء بكميّة أكثر من المعتاد، واللون الطبيعي للبول يجب أن يكون كلون عصير الليموناضة.
تنويه
يجب أن ننوّه إلى خطورة شُرب الماء بكميّة كبيرة بعد أداء نشاط رياضي مُجهد وذلك بحسب دراسةٍ أُجريت من قِبل لجنةٍ من الخُبراء والأطباء من جميع أنحاء العالم، والتي نُشرت في المجلة السّريريّة للطب الرياضي تُفيد أنّ الرياضيين هُم من الأكثر عرضة للإصابة بتبعات شُرب الماء بكميّة كبيرة بعد الانتهاء من الرياضة؛ وذلك لأنّ الكلى تُصبح مليئةً بالماء وتُصبح غير قادرة على تحقيق التوازن بين مستويات الصوديوم والماء في الجّسم فيُسبب ذلك تورّم الخلايا وفي الحالات الشّديدة يُؤدّي إلى الوفاة.