علاج سلوكي للرهاب الاجتماعي
محتويات المقال
الرهاب الاجتماعي
يعتبر الرهاب الاجتماعي من أسوأ أنواع السلوك التي من الممكن أن تسيطر على الإنسان، وذلك لما له من تأثير سلبيّ على صاحبه، فهو يعبّر عن ضعف الشخصية، وعدم مقدرة الشخص على القيام ببعض الوظائف الحياتية، وهذه الصفة قد تسبّب له مشاكل ومتاعب كثيرة، إذ إنّه من الصعب العيش في عزلة عن الآخرين، والخوف والقلق المستمرين، وضياع الكثير من فرص الحياة، وخسارة أصدقاء ومقربين، وكل ذلك يتسبب به الرهاب الاجتماعي، لذا يجب على كل شخص يعاني من هذه المشكلة أن يعمل بجدية للتخلص منه، فالرهاب الاجتماعي يختلف عن الخجل، فالخجل عادة طبيعية وليس لها أي تأثير سلبي على حياة الأشخاص، بل ويعتبر من الصفات المحمودة.
أعراض الرهاب الاجتماعي
ومن الأعراض التي تظهر على الشخص والتي من خلالها نستطيع أن نؤكّد إصابته بالرهاب الاجتماعي فتتمثل في ما يلي:
- الخوف الواضح من المواقف الاجتماعية، حيث يتجنّب التصرّف أمام الآخرين خوفاً من أن يظنوا أنه شخص غبي وغير مدرك للأمور.
- الخوف من أي مناسبة اجتماعية، ويكون ذلك في التجمعات وبين الحضور الكبير والقلق من الظهور أمام الجميع، وفي بعض الحالات يمنعه هذا الخوف والقلق من حضور مثل هذه المناسبات.
- إنّ الشخص نفسه يستطيع تقييم حالته ومعرفة مدى إصابته بالرهاب الاجتماعي أكثر من أي شخص آخر.
علاج الرهاب الاجتماعي
عدّة خطوات لعلاج الرهاب الاجتماعي والتخلص منه نهائياً، وهي:
- انتباه الشخص لنفسه: أي عليه ملاحظة كل تصرفاته، وعند القيام بعمل ما عليه الفصل بين التفكير الشخصي والتفكير الناتج عن الرهاب الاجتماعي، فإذا قام بعملية الفصل، سيكون في المسار الصحيح للعلاج.
- تحكم الشخص في أفكاره: فهي خطوة أخرى للتخلص من الرهاب الاجتماعي عن طريق التحكم في تسلسل الأفكار، والتخلّص من الأفكار السلبية التي تقود إلى الخوف والقلق، ومحاولة التفكير بطريقة إيجابية.
- التخلص من الخوف عن طريق مواجهة المخاوف: وهذه الخطوة من أصعب خطوات العلاج، وتتطلّب قوة وجرأة، إلّا أنّها أكثر الطرق فاعلية ونتائجها مضمونة وسريعة.
- العلاج عن طريق الأصدقاء: فهذه خطوة مهمة لعلاج الرهاب الاجتماعي عن طريق كسب أصدقاء جدد، والتقرب من الأصدقاء القدامى، ومحاولة التقرّب من أشخاص يعزّزون التفكير الإيجابي والدعم النفسي.
- قيام الشخص بإشغال نفسه واتّباع مصادر الإلهاء، وذلك لتجنب التفكير السلبي، ومن وسائل للإلهاء منها: العبادات والتقرّب إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن، ممارسة التمارين الرياضية، قضاء أكثر وقت ممكن مع العائلة والأصدقاء، الإنترنت ومشاهدة البرامج التلفزيونية المسلية.