ما سبب ضربات القلب السريعة
ضربات القلب السريعة
وظيفة قلب الإنسان تعتمد بشكل رئيسيّ على معدل النبضات التي تصدر من نظام القلب الكهربائي الذاتي، ويعرف معدل نبضات القلب الطبيعي بأنّه متغيّر حسب عمر الشخص وحالته، فمعدل نبضات القلب بالنسبة للشخص الحديث الولادة والشخص بعمر الشهر يتجاوز المائة وعشرين نبضة في الدقيقة الواحدة، بينما عدد نبضات الطفل في العمر ما بين سنة واحدة وعمر الخمس سنوات يبلغ 75-115 نبضة في الدقيقة الواحدة، وكلّما زاد عمر الشخص قلّ عدد نبضات قلبه.
أسباب تسارع نبضات القلب
أنّ هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي لتسارع نبضات القلب، ومن أهمها:
- في معظم الأحوال تكون هذه الأسباب ناتجة عن بعض الأمراض التي تكون خارج القلب، وفي بعض الأحيان تتسارع النبضات بسبب اختلال كهرباء القلب، ومن أشهر الأسباب التي تكون خارجة عن القلب أيضاً فقر الدم “الأنيميا”، وارتفاع درجة الحرارة، ومشكلة الضغط النفسي “الخوف”، وزيادة معدل إفرازات الغدة الدرقية، وتناول بعض أنواع الأدوية وخاصة الفنتولين الذي يستخدم لعلاج الربو، وفي هذه الحالات تتمّ معالجة مشكلة تسارع نبضات القلب من خلال معالجة المتسبّب بهذه المشكلة.
- السبب الآخر للتعرّض لمشكلة تسارع نبضات القلب هو اختلال كهرباء القلب، ولهذه المشكلة نوعان رئيسيّان هما:
- نبض زائد ينتج من فوق البطينين، وفي العادة يتجاوز عدد نبضات القلب المائة وثمانين نبضة في الدقيقة الواحدة، وفي بعض الحالات يصل لما يقارب الثلاثمائة نبضة، وعندما يصاب الأطفال ذوي العمر الأقلّ من ستة أشهر بهذا المرض فقد يصعب الكشف عنه بسهولة، ويسعف الطفل من خلال وضع كيس ثلج بداخل كيس بلاستيكي ويوضع على عيون الطفل حتى ينشط العصب الحائر الذي يعتبر المسؤول عن خفض عدد نبضات القلب، أو يمكن إسعاف الطفل من خلال استخدام بعض الأدوية الخاصة بعلاج هذه المشكلة، ولكن في بعض الحالات النادرة الحدوث لا يستجيب الطفل للعلاج مما يستدعي استخدام جهاز الصدمة الكهربائية، ويستمر العلاج بالصدمة الكهربائية لفترة أشهر عديدة وفي بعض الحالات يستغرق العلاج سنوات، كما أنّ بعض حالات الأطفال قد تحتاج لعملية قسطرة قلبية ودراسة كهربائية للقلب، وذلك بهدف البحث عن المكان الذي ينتج منه هذه النبضات، وبعد اكتشاف المكان يتم استئصاله بالطرق الطبية الصحيحة.
- نبض زائد ينتج من البطينين، وهذا المرض أقلّ شيوعاً من المرض السابق ولكنه يتميّز بكونه أكثر خطورة من سابقه، ويصاب المريض بهذا المرض من بعد التعرّض لأحد الأمراض الفيروسيّة أو بعد إجراء أحد العمليات الجراحيّة التي تخصّ القلب، وفي بعض الحالات يكون نتيجة للأعراض الجانبيّة للأدوية، وهنالك بعض الأسباب غير المعروفة لهذه المشكلة، ومن الممكن أن يتعرّض الشخص لتوقّف النبض في هذه الحالة.