أبيات شعرية عن الصداقة
تعدّ الصداقة من الأمور المهمّة في حياتنا، فلا يستطيع أيّ إنسانٍ أن يتخيّل حياته من غير صديق لأنّه يرفض أن يكون وحيداً، ونظراً لأهميّة الصداقة وسموّ معانيها عبّر الكثير من الشعراء عنها بقصائدهم، وذكروا صفات الصديق الخلوق الوفيّ، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض الأبيات الشعريّة الّتي تحدّثت عن الصداقة.
المرء يعرف بالأنام بفعله
المرء يعرف بالأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزّمان ومرّه
واعلم بأنّ الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب، وربّما
من قال شيئاً، قيل فيه بمثله
وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها
ما دمت في جدّ الكلام وهزله
وإذا الصّديق أسى عليك بجهله
فاصفح لأجل الودّ ليس لأجله
كم عالمٍ متفضّلٍ، قد سبّه
من لا يساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا
والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً
إلّا لطيشته وخفّة عقله
إيّاك تجني سكّراً من حنظلٍ
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجوّ مكتوبٌ على صحف الهوى
من يعمل المعروف يجزى بمثله
إذا المرء لم يرعاك إلّا تكلّفا
إذا المرء لم يرعاك إلّا تكلّفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسّفا
ففي النّاس إبدالٌ وفي التّرك راحةٌ
وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كلّ من تهواه يهواك قلبه
ولا كلّ من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةٌ
فلا خير في ودٍّ يجيء تكلّفا
ولا خير في خلٍّ يخون خليله
ويلقاه من بعد المودّة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده
ويظهر سرّاً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدّنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا
لا شيء في الدّنيـا أحـبّ لناظـري
لا شيء في الدّنيـا أحـبّ لناظـري
مـن منظـر الخـلاّن والأصحـاب
وألـذّ موسيقـى تسـرّ مسامعـي
صوت البشيـر بعـودة الأحبـاب
عاشـر أناسـاً بالـذّكـاء تميّـزوا
عاشـر أناسـاً بالـذّكـاء تميّـزوا
واختـر صديقك من ذوي الأخـلاق
أخـلاّء الـرّجـال هـم كثيـرٌ
أخـلاّء الـرّجـال هـم كثيـرٌ
ولكـن فـي البـلاء هـم قليـل
فـلا تغـرُرْك خلّـة من تؤاخـي
فمـا لك عنـد نـائبـةٍ خليـل
وكـلّ أخٍ يقــول أنـا وفـيٌّ
ولكـن ليـس يفعـل ما يقـول
سـوى خلٍّ له حسـبٌ وديـنٌ
فذاك لمـا يقـول هو الفعـول
أصـادق نفـس المـرء قبل جسمـه
أصـادق نفـس المـرء قبل جسمـه
وأعرفـها فـي فعلـه والتكلّم
وأحلـم عـن خلّـي وأعلـم أنّـه
متى أجزه حلمـاً على الجهل ينـدم
فما أكثر الأصحـاب حين تعـدّهم
فما أكثر الأصحـاب حين تعـدّهم
ولكنّهـم فـي النّـائبـات قليـل
تكثّر من الإخوان
تكثّر من الإخوان ما استطعـت فإنّهم
عمـادٌ إذا استنجـدتهـم وظهيـر
وما بكثيـرٍ ألف خـلٍّ وصاحـبٍ
وإنّ عــدواً واحــداً لكثيــر
يا صعب والله
يا صعب والله ما تحصّل لك بهالدّنيا صديـق
تزرع كثيره للأسف يا قـل مـا تحصـد ثمـر
بعض العرب صداقته من وين ما جيته يطيـق
اليا نصيته فـز فيـك وقـال تآمرنـي أمـر
لا قال كلمة تمهـا ولا اعتـذر عـذرٍ يليـق
اليا وقف وقفة بطـل وإن هـد هـدات النّمـر
وبعض العرب صداقته ما هي على طول الطريق
يقطع صداقة واحدٍ تقـول شايـل لـك جمـر
أما الرّفيق اللي يلـوذ اليـا تنصّـاه الرفيـق
اضرب على علاقتـه إكسيـن بالخـط الحمـر
وش لك بلحية خوةٍ تمشي على خيـط رقيـق
ما دام ما هي خـوةٍ تبقـى علـى مـرّ العمـر
يا هيه يللي مستوي عندي زفيره والشهيـق
إن جيت أرد أخشى النّدم واليا سكت أدهى وأمر
ماني مفرّح شرذمـة ولا مزعّـل لـي فريـق
الصّبر مفتاح الفرج والسوس ما ضـرّ التمـر
ما دام يمكن طمرها هو لي أولعهـا حريـق
بعض السوالف ما لها عند الرجال إلّاالطمـر