ما هو علاج تهيج القولون
محتويات المقال
تهيّج القولون
تهيج القولون "Irritable bowel syndrome": هو من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، ويسمّى أيضاً بمرض القولون التشنجي " spastic colon "؛ ويحدث بسبب خلل بتبادل المعلومات بين مراكز الحركة في الدماغ و القناة الهضمية، مما يؤدي إلى الحركة غير الطبيعية لها، وهو مرض غير معد، ولا يعتبر من الأمراض الوراثيّة، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وأكثر الحالات تكون لأشخاص أعمارهم من 20 -30 سنة، ويصيب نسبة 5%-20% من الأطفال.
أسباب تهيّج القولون
- الحركة غير الطبيعيّة للقولون والأمعاء، سواء الحركة البطيئة أو الحركة السريعة، والتي تسبّب آلاماً شديدة.
- التهاب الأمعاء والمعدة “gastroenteritis”؛ إمّا بسبب فيروس أو بكتيريا.
- حساسية بعض الأشخاص إلى طعام معين يحفز هذا التهيّج، مثل: الفاصولياء السوداء، والحمص، والفول، والجوز، وقد وجدت الدراسات أنّ 50% من الأشخاص من لديهم هذه الحساسية تعالج بالتبرز.
- حالات التوتر والعصبية تحفز هذا المرض ؛ لذلك يسمى بالقولون العصبيّ.
- حساسية بعض الأشخاص للآلام الناتجة من امتلاء المعدة أو من وجود الغازات فيها.
- الأمراض النفسيّة كالاكتئاب، أو القلق؛ فبعض الحالات قد وجد فيها أن تلك أسباب لتهيّج المرض.
أعراض تهيّج القولون
تختلف هذه الأعراض في حدّتها، وقد تؤثّر على أشخاص أكثر من آخرين، وتأتي وتذهب خلال فترات تتراوح بين عدّة أيام وعدّة أشهر، ومن الأمثلة عليها:
- آلام وتشنّجات في منطقة البطن.
- حدوث الإسهال والإمساك بفترات متعاقبة.
- تغيرات في تماسك البراز، وتغيرات في عدد مرات التبرّز حيث تكون أقل من ثلاث مرات في الأسبوع أو أكثر من ثلاث مرات في اليوم.
- نفخة، وامتلاء البطن بالغازات.
- خروج المخاط من الشرج.
علاج تهيّج القولون
- لا يوجد علاج نهائيّ لتهيّج القولون ولكن هنالك ممارسات يومية ممكن أن تقلل الإصابة به، وتقلل من حدوث أعراض هذا المرض مثل:
- الابتعاد عن المأكولات التي تهيّج القولون، فعلى المريض معرفة الأطعمة التي يتحسّس منها ويتجنّب تناولها، فبعض الأشخاص يتحسّنون عند أكل الألياف والبعض الآخر لا يتحسّن؛ فقد ذكرنا سابقاً أن تهيّج القولون قد يؤدّي إلى الإمساك أو الإسهال؛ وعليه فيفضّل زيادة تناول الألياف وشرب الماء في حالة الإمساك، أما في حالة الإسهال فيتجنّب تناول الألياف.
- الابتعاد عن كلّ ما يؤدّي إلى العصبية أو الاكتئاب، ومحاولة المريض التحكّم بانفعالاته.
- القيام بالتمارين الرياضيّة التي تريح النفس باستمرار مثل: اليوغا، وتمارين الجهاز التنفسي، وغيرها من التمارين، التي تجعل الشخص نشطاً وتساعد على الهضم.
- تجنّب تناول الكافيين أو الكحول.
- تجنّب تناول الأطعمة الدهنيّة.
- إذا لم ينجح تغيير الممارسات اليوميّة في علاج وتخفيف هذه الأعراض، فقد يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية للشخص المصاب اعتماداً على الأعراض التي يعاني منها، ومن هذه الأدوية :
- المليّنات “laxatives”: تعمل على علاج الإمساك، وتنظّم حركة الأمعاء.
- الأدوية ضدّ الإسهال “Antidiarrheal medications”: تعالج الإسهال، وتجعل البراز أكثر تماسكاً، ومن هذه الأدوية: أتروبين atropine، ولوبرامايد loperamide.
- الأدوية المضادة للتشنّج “Antispasmodics”: تعالج التشنّجات التي تحدث في القناة الهضميّة، والتي تسبّب تهيّج القولون.
- أدوية الاكتئاب “Antidepressants “: تقلل من الحالة النفسيّة للمريض: كتغيّر المزاج والاكتئاب.
تشخيص تهيّج القولون
- في البداية، يبدأ الطبيب بأخذ استفساراته عن طبيعة أكل المريض، وفيما إذا كان يقوم بالتمارين الرياضيّة، وهل أصابته أعراض القولون، من إمساك أو إسهال أو غيرها من الأعراض التي ذكرت سابقاً، ومدّة هذه الأعراض، ومدى تكرارها عند الشخص المصاب، فلكي يلجأ الطبيب إلى الحكم بأن القولون متهيّج يجب أن تحدث هذه الأعراض لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتكرارها ثلاث مرات على الأقل خلال كل شهر.
- قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات مخبرية مثل: فحص الدم، وفحص البراز، والأشعة السينيّة، ولكن استخدام هذه الفحوصات لا تؤكّد وجود هذا المرض.
- اعتماداً على الأعراض التي تصيب المريض، قد يجري الطبيب عمليّات التنظير للقولون.
- إنّ هذا المقال لا يعتمد كمرجع طبّي، ولا يغنيك عن استشارة الطبيب.