ما هو النزيف الرحمي

النزيف الرحمي هو سيلان الدم من بطانة الرحم الداخلية وقد يكون هذا السيلان خفيف على شكل نزول بعض قطرات من الدم أو يكون غزيرا جدا دون توقف وهذا النزيف يعتبر نزيف حاد ، أو يكون نزيف عادي أي يتم نزول الدم بشكل طبيعي ضمن الحد المعقول، وقد يصاحب هذا النزيف آلاما كوجع الرأس نتيجة ضعف الدم أو مغص معوي حاد وآلام بأسفل البطن وأسفل الحوض ، وفي حالات النزيف الشديد قد تصاب البعض بدوار وحالة إغماء وهبوط في نشاط الدورة الدموية للجسم بشكل عام ، وقد يرافق سيلان الدم من الرحم نزل قطرات دم متخثرة ومتجلطة قد تكون كبيرة أو صغيرة .
ويعتبر النزيف الرحمي هو خارج فترة الدورة الشهرية أو الطمث بالرغم من أن عدد من النساء يحدث لهن نزيف أثناء نزول دم الدورة الشهرية تعود لأسباب هرمونية مختلفة عدة منها إنكفاء الرحم وميله للخلف أو خلل في وظائف الغدة الدرقية وخلل في الهرمونات وخلل في وظيفة الكبد .
أما النزيف الرحمي الغير طبيعي فيعود لعدة أسباب :

  • وجود أوعية دموية في الرحم تؤدي لحدوث النزيف .
  • وجود تليف في بطانة الرحم .
  • وجود تكيس على المبايض .
  • وجود ورم داخل الرحم .
  • نتيجة قرحة في عنق الرحم بسبب الإلتهابات المتكررة وتركها دون علاج .
  • حدوث خلل في وظيفة الكبد وعملها ونشاطها .
  • تناول حبوب منع الحمل بطريقة غير منتظمة أو تركيب اللولب الذي يعمل على تنظيم فترات الحمل .
  • خلل في وظيفة المبايض وخلل في إنتاج كمية هرمون الأستروجين (هرمون الأنوثة) وهرمون البروجسترون .
  • تناول بعض العقاقير والأدوية الطبية التي تؤدي لحدوث النزيف .
  • وجود أمراض نتيجة ممارسات جنسية خاطئة .
  • حدوث خلل في هرمونات الجسم .
  • قرب إنقطاع الدورة لدى المرأة .
  • أو نتيجة التعرض لحادث قد يسبب إصابة في داخلية في الرحم .

كل هذه العوامل قد تؤدي إلى نزيف رحمي يتفاوت بشدته حسب الحالة .
يتم تشخيص النزيف الرحمي بفحص السونار والكشف على المرأة للتأكد من خلو الرحم من أي نوع من الحالات التي تم ذكرها سابقا ، ويتم عمل مسحة لعنق الرحم وعمل زراعة مخبرية للتأكد من عدم وجود سرطانات ، كما يتم إجراء فحوصات مخبرية تبين مستوى هرمون الأستروجين والهرمونات الأخرى التي يتم إنتاجها في المبيض ، ومن ثم إجراء فحوصات دم شاملة وفحوصات للكبد لتبين نشاطها، وفحوصات للغدةالدرقية ولمعرفة أي قصور فيها .
يتم علاج النزيف الرحمي البسيط بالأدوية والعقاقير اللازمة حيث أنّها قد تفي بالغرض وتعمل على وقف النزيف الرحمي ، أما في حالات النزيف الرحمي الشديد فتعتبر الأدوية الطبية ذو مفعول بطيء وقد يعاود النزيف بعد التوقف عن الدواء، وفي حالات النزيف الشديد فقد يلجأ الطبيب إلى عملية جراحية ومنها ما هو بسيط كإجراء عملية كي لبطانة الرحم تؤدي إلى حرق جزء من بطانة الرحم وهذه الطريقة تعمل على إيقاف النزيف الرحمي وهي عملية بسيطة ولا تحتاج لوقت ولا لجهد ولا لتخدير ،أمّا العمليات الجراحية الاكثر تعقيد وهي إستئصال جزء أوالرحم كاملاً نتيجة وجود ورم ليفي كبير وهذه العملية يلجأ لها الأطباء كحل أخير .
يجب التنويه أنه على كل إمرأة مراجعة طبيبها لإجراء فحوصات شاملة وللكشف بالسونار للتأكد من سلامة الرحم لأن بعض أمراض الرحم لا تكتشف إلا بالصدفة عند زيارة الطبيب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى