أحدث علاج للبواسير
محتويات المقال
البواسير
تعرف البواسير بأنها أوردة تظهر في محيط جلد الشرج، أو في داخله، أو في أسفل المستقيم، تكون منتفخةً، وملتهبةً، علماً أن هناك نوعين من البواسير، هي البواسير الخارجية والداخلية، حيث يختلف مكان وجودها باختلاف الأسباب المؤدّية إليها، ومن هذه الأسباب: الضغط الشديد خلال عملية الإخراج، أو الإسهال أو الإمساك المزمنين، أو التقدّم في العمر، أو الحمل، وغيرها من الأسباب، وتتمثل بوجود دم في البراز، أو على المحارم الورقية، أو في قاعدة التواليت، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها تسبّب الشعور بالألم، وتعيق القدرة على الجلوس، الأمر الذي يدفع العديد من الأشخاص إلى العلاج منها بالطريقة الحديثة، وفي هذا المقال سنعرفكم على أحدث علاج لها.
أحدث علاجات للبواسير
العمليات الجراحية
تتم العمليات الجراحية للتخلّص من البواسير بعدّة طرق، منها:
- التطويق: يعتمد الطبيب هذه الطريقة لمن يعانون من البواسير الداخلية، حيث يضع رباطاً مطاطياً سميكاً حول قاعدة الباسور للتخلص منه، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة لا تتطلب أي تخدير سواء أكان موضعياً أم عاماً، إلا أنه يتوجب على المريض زيارة الطبيب أكثر من مرة لتتم المعالجة بشكلٍ كامل.
- استئصال البواسير: تتم هذه العملية بإجراء عملية جراحية بتخدير موضعي أو عام، وذلك لعلاج البواسير الكبيرة الداخلية أو الخارجية، حيث يستئصل الطبيب البواسير، ثمّ يغلق الشق بغرز قابلة للامتصاص تختفي مع مرور الوقت.
- التصليب: وذلك بحقن البواسير بمادة تؤدي إلى تقليصها، ومن ثم توقفها عن النزف.
- التخثير: وذلك بكي البواسير أو تخثيرها بأدوات مخصّصة لذلك.
الكي البارد
تتم عملية إزالة البواسير بالكي البارد عن طريق استعمال جهاز، وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية طبية تحتوي على سائل النيتروجين الطبي وهو بالغ البرودة، إذ تصل درجة حرارته إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، حيث يوضع الجهاز في الفريزر لمدة ساعتين قبل إجراء العملية على الأقل، ولا بد من الإشارة إلى أنه يتم وضع كمية كافية من المزلق الطبي على الجهاز لتسهيل عملية انزلاقه داخل الشرج، ثم يتم إدخال الأصبع الشرجي للجهاز وهو بارد في الشرج حينما يكون المريض مستلقياً على جانبه بوضعية مريحة له، بحيث يثني الركبة نحو الصدر، ثم يدخل الجهاز بلطف، بحيث تلامس القاعدة الخارجية له الشرج من الخارج، بحيث تعمل البرودة على تبريد الشرج من الخارج والداخل، ثم تقضي بشكلٍ تدريجي على أي نزيف، أو التهاب، أو شروخ، أو بواسير بواطسة التبريد وإعادة ترميم الأنسجة الشرجية وتهيئتها لإعادتها لحالتها الطبيعيّة، مع الحرص على ترك الجهاز داخل الشرج لمدة 10 دقائق إلى أن تصل درجة حرارته إلى درجة حرارة الجسم، علماً أن المريض يشعر بالتحسن من اليوم الأول لاستعمال الجهاز، ويستمرّ التحسن بالعلاج إلى أن تختفي البواسير تماماً في الأسبوع الثاني كحدٍّ أقصى حسب الباسور.
الليزر
ينشئ الطبيب شعاعاً من الليزر، وذلك بتمرير تيار كهربائي قوي عن طريق أنبوب مختوم يحتوي على ليزر غاز ثاني أكسيد الكربون، بحيث يتم دمج هذا الغاز مع التيار الكهربائي، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج شعاع ضيق من الضوء وعديم اللون، إلا أنّ الطبيب يضيف إليه ضوءاً أحمر ليتمكّن من رؤيته، بحيث يمر شعاع الليزر عن طريق سلسلة من المرايا للمنطقة التي سيستعملها الطبيب.
يقوم الطبيب بتخدير المريض تخديراً رابعاً، بحيث يستلقي على ظهره ليتمكن من التنفس بطريقة طبيعية، ثم يحقن الطبيب منطقة الشرج بتخدير موضعي، لضمان عدم شعور المريض بالألم حينما يستيقظ، بحيث يفصل الطبيب البواسير الخارجية والداخلية من خلال جسر من جلد الشرج، الأمر الذي يؤدي إلى تبخير الباسور الداخلي مع زاوية شعاع واسعة، أمّا في حال استئصال البواسير الخارجية فإنّه يستخدم شعاع القطع للتخلّص من الباسور، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الشعاع لا يتوفر في الاستئصال الجراحي.