الكالسيوم ، علاج نقص الكالسيوم عند الأطفال
للكالسيوم أهميّة كبيرة في جسم الإنسان، سواء للصغار أو الكبار، فهو العنصر الأساسيّ في بناء العظام والأسنان، والحفاظ على كثافتها، وكذلك في عمل العضلات، والأعصاب، ويحتاجه الأطفال لنموهم السريع المتمثل بزيادة حجم العظام وطولها، وزيادة كتلة العضلات، ونمو الأسنان وتبديلها، ومن الهامّ جداً معالجة هذا النقص بأسرع وقت ممكن، لتجنّب المضاعفات التي يمكن أن تصيب الطفل جرّاء هذا النقص، ومن أبرزها الكساح.
أسباب نقص الكالسيوم عند الأطفال
هناك عدّة أسباب لنقص الكالسيوم عند الأطفال، وهي:
انخفاض الأكسجين عند الطفل أثناء الولادة.
إذا كات الأم تعاني من مرض السكري.
تناول الطفل غذاء غني بالفسفور.
نقص فيتامين د في جسم الطفل.
عيب خلقي في الغدّة الدّرقيّة.
ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
تناول الطفل أدويّة مدرّة للبول.
نقص المغنيسيوم.
أعراض نقص الكالسيوم عند الأطفال
تظهر على الطّفل عدّة أعراض تشير إلى نقص الكالسيوم في جسمه، وهي:
صعوبة النوم.
تشنجات عضليّة.
آلام في العضلات.
تراجع ضربات القلب.
انخفاض ضغط الدم.
علاج نقص الكالسيوم
يتم علاج نقص الكالسيوم من خلال تهيئة جميع الظروف اللازمة لحصول الجسم على الكالسيوم، وذلك من خلال:
الرضاعة الطبيعيّة إن كان رضيعاً، أما إن كان فطيماً فينصح بالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته، وحليب فول الصويا، والخضراوات الخضراء، ويحتاج الطفل من عمر السنة إلى ثلاث سنوات إلى سبعمئة ملغرام من الكالسيوم يوميّاً، وتزداد هذه الكميّة بزيادة عمر الطفل، وخاصّة عند بلوغه مرحلة المراهقة، حيث ينمو جسمه بشكل سريع وكبير.
التأكد من أن الطفل يحصل على كميّات كافيّة من فيتامين د، وهو الفيتامين الذي يساعد على امتصاص وترسيب الكالسيوم في العظام، والمحافظة على مستوياته الطبيعيّة في الدم، وذلك من خلال تعريض لشمس الصباح لمدة ربع ساعة، مع الكشف عن أكبر قدر ممكن من جسمه، بحيث تصل الشمس لجلده مباشرة، أو في ساعات ما بعد الظهر، كما يمكن الحصول على هذا الفيتامين من البيض، والكبدة.
إن كان الطفل يعاني من انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، فهذه حالة متقدمة، ومن الأفضل وضعه في المشفى لتقديم العلاج اللازم، فهم يستخدمون مكمّلات حليب خاصّة، كما يمكن أن يزود الطفل بحقنة وريديّة تحتوي الملح والكالسيوم، لتعويض نقص المغنيسيوم، أمّا بالنسبة للعيب الخلقي في الغدّة الدرقيّة، فيتم تحديد تأثير هذا العيب، ومعالجته إما جراحيّاً إن أمكن، أو من خلال الأدويّة البديلة لهرمونات هذه الغدّة.