نبذه صغيرة عن حياه إيسوب
نبذه صغيرة عن حياه إيسوب
خرافات إيسوب .. كان يوجد في قديم الزمان الكثير جداً من الكتاب المبدعين الذين قاموا بتوصيل أفكار و مبادئ كثيرة جداً عن طريق الحكايات الخيالية و لكن كان يوجد رجل حكيم و مبدع من زمن بعيد حيث عاش في العصر الإغريقي المليء بالأسرار و الحكايات لم يعرف الكثير عنه شيء بالرغم من أنه الرائد في مجال كتابة القصص القصيرة التي تحمل الكثير من المعاني و الحكم الهامة و التي تصلح إلى أي مكان و أي زمان حيث أنه كان أول من وضع أقدامه على هذا الطريق و أناره بشكل واضح إلى من بعده و هو إيسوب و الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد في اليونان القديمة .
نبذه صغيرة عن حياه إيسوب : تضاربت الأقوال و أختلف المؤرخون حول حقيقة إيسوب هناك من قال أنه كان عبداً من عبيد القرن السادس قبل الميلاد و لكنه كان قادراً على الحصول على حريته و بدأ ينال شهرة بين الناس بسبب حكايته الخيالية التي تعبر بشكل كبير عن الواقع ، كما قيل أيضاً أنه سافر إلى العديد من البلدان حتى وصل إلى بلاط ملك ليديا و الذي اصطفاه بعد أن أعجب بشده بذكائه و إبداعه ، و قال البعض أنه لم يكن له و جود من الأساس و كان هذا الاختلاف يرجع إلى أن حكايات إيسوب لم تكن مكتوبة أو منسوبه باسمه و لكنها كانت حكايات تنتقل بين الناس حيث كان يقص أحدهم قصه رائعة يقول أنه سمعها من رجل فيلسوف يدعى إيسوب و بدأت تشتهر الحكايات حتى أصبحت بالنسبة للناس تراث ثمين جداً حتى في عصرنا هذا يوجد الكثير من الحكايات التي يدرسها طفلك و يمكن أيضاً أن تكون أنت بنفسك تقصها عليه و لا تعلم أنها من سلسلة خرافات إيسوب منذ زمن بعيد جداً و لكن أتفق الكثير من المؤرخين على أنه شخصية حقيقية عاشت في هذا العصر و الكثير قال عنه أنه كان مبدع و فيلسوف عظيم لكنه كان لديه تشوه حيث كان أفطس الأنف أحدب الظهر بارز البطن طويل الرأس و له وجه مشوه و بشرة شديدة السمار و لكن ألله عوضه بعقل شديد الجمال و الذكاء و يقال أيضاً أن حكايات كليلة ودمنة مأخوذة من حكايات إيسوب ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نقص عليك قصة من قصص إيسوب الخيالية الرائعة جداً و التي تحمل حكمة كبيرة جداً من خلال قصة صغيرة .
قصة الغراب و الثعلب : يحكى أن في يوم من أحد أيام الصيف و كانت درجة الحرارة شديدة جداً ، كان واقف على أحدى الأشجار العالية ذات الأغصان الكثيرة و التي تتواجد في حديقة جميله وسط أرض خضراء فسيحة بها الكثير من الطيور المغردة و الزهور الملونة غراب أسود الريش و له منقار طويل لونه أصفر و رفيع ، و كان لديه جسد ممتلئ و أيضاً واضح على ملامحه علامات الطيبة و الصدق و التسامح الشديد و عندما كان يقف هذا الغراب يحاول أن يأكل قطعة جبن صفراء مر ثعلب له فك كبير و أسنان حادة نحيل الجسد من شدة الجوع يبدو عليه المكر و الدهاء و عندما رآه قطعة الجبن مع الغراب أراد الحصول عليها فقرر أن يخدع الغراب من أجل الحصول عليها لأنه لا يمكنه الصعود إلى الشجرة أو الطيران للصول إلى الغراب لذلك طلب من الغراب أن يغني له أغنية لأنه يمتلك صوت في غاية الجمال ففرح الغراب بهذه الأكذوبة و بدأ بالغناء و عندما فتح الغراب فمه ليبدأ بالغناء سقطت على الفور قطعة الجبن في فم الثعلب الذي أخدها و فر هارباً و هو يشعر بالانتصار .
قصة الغراب و الثعلب: هذه القصة تحمل حكمه رائعة جداً و هي كن حذر و لا تسمع أبداً إلى الشخص المنافق شديد الإطراء و المديح لأنه من المؤكد أنه لديه نية خبيثة .
و هذه كانت حكاية واحده من أحدى حكايات إيسوب التي تحمل العديد من القيم و الأخلاق الإنسانية أبحث عنها جيداً و علمها إلى أولادك .