قصيدة ستبقى ضياء ينير السماء
ستبقى ضياءً يُنيرُ السماء
وتبقى جَمالاً وتبقى القمر
وتبقى شُموعاً لِذاكَ الظلام
وتبقى سِراجاً لكل البشر
فإن غِبتَ يوماً يغيبُ الضِياء
وإن جِئْتَ لا لن يغيبَ القمر
فأنتَ الكمالُ وأنتَ الجمالْ
وإن كان كُلُّ الجمالِ ظَهَرْ
وأنت الذي لم أجِدْ غيرهُ
ملاكاً يُضيءُ سماء البشر
فحقاً لأنتَ ربيعُ الزمان
وأنتَ الشِّتاءُ وأنتَ المطر
وأنت الخريفُ الذي لا يزال
يُساقِطُ عِشْقاً بَهِيَّ الثَّمَرْ
فهلا رَحِمْتَ فُؤاداً بكى
دُمُوعاً تُروِّي جُفُونَ البشر
وهلا رَحِمْتَ عُيوناً هُنا
تَتُوقُ اشتياقاً لذاكَ القمر
أيا مَنْ عَلَوْتَ سَحائِبَ فِكري
وتَسْلُبُ مِنِّيْ سِنينَ العُمُر
أما مِنْ لِقاءٍ يُعيدُ الهناء
يُعيدُ السُّرورَ يُعيدُ القمر