وَحْيُ قَصِيْدَةٍ
رأى الهدهدُ شيئاً لا سوياً
فظنَّه دُويدةً شهيَّة
فأرسل منقارَه عازماً
بحرفةٍ هدهديَّة
فوجدها دويدة من ذهب
كبيرةٍ كريمةٍ مجليَّة
فلفظها وصرح ساخراً
أفي هذي تقتتل البريَّة ؟؟!!
وهي لا تسد ُّ
رمقَ
عطشي
ومسقبتي القائمَّة
فألقى بها في جُبٍّ سحيقٍ
ذي أغوارٍ سرمديَّة
لا يعلم الواردون سبيلها
ليست كالجبٍّ اليوسُفيَّة
وتوالت ركابُ الأزمانِ عليها
والقوافلُ الرمليَّة
فصارت الدُّرة نِسيا
على من أمَّها منسيَّة
ككثيرين في عالمنا
نجهلهم وهم الأفضليَّة